أوضاع اللاجئين السودانيين في معسكرات دول الجوار .. كيف يعيشون؟

41

تتجاوز فصول المعاناة من هم تحت زخات الرصاص وأزيز طائرات الموت التي تقصف الأبرياء تحت سماء السودان وتصحبهم ثالوث الحرب”المرض،والجوع، وانعدام العلاج” حيثما القوا رحالهم وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في معسكرات دول الجوار “تشاد، ويوغندا وليبيا ودولة جنوب السودان وبمصر ”

تقرير: بلو نيوز الإخبارية

موجات الهجرة:

بينما تتصاعد الأزمة بالسودان التي تؤدي بالنتيجة الي إزدياد موجات اللجؤ لخارج البلاد ،مخلفة أوضاع مأساوية أسهمت في حدوث وفيات وسط اللاجئين إثر عدم تلقي العلاج بمعسكرات تشاد ويوغندا، ومضاعفة تحديات عدد مقدر من الأسر وكبار السن الذين يتوسدون التراب أمام مباني المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر حفاة عراة لا يجدون ما يقيهم زمهرير الشتاء القارص بعد أن استعصمت الشقق بإسعار خرافية في ظل سياسية الحكومة المصرية التي ترفض انشاء مخيمات لجوء خاصة بالاجئين أسوة ببعض الدول.

أي كانت أوضاع اللاجئين فللحروب لعنة لا تفتأ ترسل قذائفها، رهقا ومشقة لمن فروا من ويلاتها فحتي من قصدوا معسكرات لجوء في دول الجوار تبدو صورهم غاية في البؤس لجهة إفتقادهم أساسيات الحياة جراء تزايد الأعداد وشح وانعدام المساعدات الغذائية والإنسانية المقدمه عدا من يقيمون بالايجار على نفقتهم الخاصة في مدن تلك الدول المجاورة.

النعيم والدعة:

وعلي الجانب الآخر تبدو المشاهد علي العكس تماما يعيش قيادات المؤتمر الوطني والجيش وأسرهم التى لجأت لمصر في مجمعات سكنية درجة أولي بعضها” بالتملك” يرفلون في النعيم والدعة؛ ينفقون إنفاق من لا يخشي الفقر.

مفارقات كبيرة وغريبة في المستوي المعيشي بين مجموعة السودانيين اللاجئين في مصر لدرجة أدهشت المجتمع المصري المحلي البعض لا يجد ما يسد الرمق بينما يشكو البعض الآخر من التخمة.

مشاهدات من الواقع:

وحكي لاجئين وصحفيون مقيمون في كمبالا وانجمينا وطرابلس وجوبا وانقرة والقاهرة وجوبا ل”بلو نيوز” قصصا وروايات يندي لها الجبين عن اللاجئين السودانيين وهم يعيشون في ضنك من العيش واوضاع متردية عدا فئة قليلة منهم من أصحاب الثروات تأتي لهم من اقربائهم، مما يتطلب من المظمات الدولية وحكومات تلك الدول، إعادة النظر في تقديم كافة الخدمات الضرورية والإنسانية لاسيما الغذاء والايواء والعلاج والحصول علي المياة وخدمات التعليم.

برد تشاد قارس:

وعن أوضاع اللاجئين السودانيين بمعسكرات تشاد يؤكد الصحفي السوداني “حافظ هارون”، عبر اتصال هاتفي من تشاد، أن هناك تدفق بعد الحرب ومستمر لاعداد كبيرة السكان من ولايات دارفور لكن هارون يصف المعسكرات التي تقع في شمال شرق تشاد، التي تقع في الحدود مع ولاية شمال دارفور التي قدم لها السودانيين من مدينة الطينة بأنها سيئة للغاية وتعد الأصعب من غيرها من المعسكرات، مشيرا لحدوث وفيات لاصحاب الأمراض المزمنة خاصة مرضي السكري والضغط، وذلك لعدم وجود الأدوية مع وفيات أعداد من الأطفال لعدم وجود الرعاية الصحية لافتا لندرة مياه الشرب الصحية، إضافة للبرد القارس في ظل درجات حراره تتراوح مابين 8- 6 درجة الأمر الذي انعكس سلبًا على صحة اللاجئين.

مشاكل أمنية:

وحول معسكرات “ابو تنقى ومجا والأشا” وهي معسكرات “دايمة” تقع شرق تشاد التي لجأ إليها السودانيين من مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور يفيد هارون في حديث ل”بلو نيوز”، أن هذه المعسكرات بها مشاكل أمنية مع بعض سكان تشاد المحلين وهم يدعون ملكيتهم لأراضي المعسكرات دون أن تقوم الحكومة التشادية بتعويضهم ماليا عن أراضيهم.

وأشار هارون لوجود نقص كبير في المواد الغذائية وأغطية البطاطين التي تقي اللاجئين البرد القارس، مع وجود مشاكل متعلقة بتوزيع الكروت التي بموجبها تمنح المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المساعدات الإنسانية والغذائية للاجئين، مشيراع لحصول أعداد كبيرة من سكان تشاد علي تلك الكروت وهم غير لاجئين لايستحقون تلك الكروت مما خلق أزمة في تلك الكروت يجري معالجتها.

ولفت هارون لوجود مشكلة أخري متعلقة بعدم وجود شبكة للاتصالات تمكن السودانيين التواصل مع أقاربهم بداخل السودان.

غابات يوغندا:

وحول اوضاع اللاجئين بالمعسكرات يقول اللاجىء أبو القاسم آدم المقيم بكمبالا ل”بلو نيوز” انه بعد ترحيل اللاجئين من الإقامة الموقته إلى المعسكرات الدائمة تفاجوا حينها بمعسكرات غير جاهزة بحسب تصورهم الذهني وتخليهم بأنهم سيقيمون في مباني ثابته لاكنهم وجدوا أنفسهم في “غابات أو مزراع” حيث تم تسليمهم مواد ايوائية كخيم للسكن بداخلها وبطاطين ونواميس ومواد غذائية، مشيرا لعدم توفر المياة التي تتطلب الحركة لمسافات بعيدة لاستجلابها،مع عدم وجود مدارس للتعليم والمستشفيات للعلاج

إيقاف تسجيل اللاجئين:

وحول أبرز مشاكل اللاجئين بالمدن قال آدم ل”بلو نيوز” من المعلوم، أن اللاجئين بشكل عام في دولة بيوغندا يتم تسجيلهم في اي مدينة أو معسكر ومنحه بطاقة لجوء لمدة 5 سنوات بمميزات قريبة للمواطن اليوغندي لكن اللاجئين السودانيين في المدن تفاجوا بقرار ايقاق تسجيلهم في كل المدن اليوغندية مما أطر الكثيرين الذهاب إلى المعسكرات التي تبعد قرابة 235 كيلو متر ، مشيرا الي أن الإيجار السكن التي تتراوح مابين 400 الي 500 دولار والمعيشة الغالية دفعت أيضآ الكثير من السودانيين الرجوع إلى المعسكرات

وبشكل عام لفت آدم لحصول عدد من وفيات قائلا، إنها كلها وفيات طبيعية.،حتي ناس الامراض المزمنة ماتو بطريقة طبيعية نتيجة مضاعفات مرضهم كما تحدث في جميع أنحاء العالم.

غلاء كمبالا:

ويقول اللاجىء الصحفي السوداني المقيم بكمبالا العاصمة الأوغندية

محمد سعيد، أن أغلب اللاجئين السودانيين هم الآن متواجدين في العاصمة كمبالا وعنتبي مقدرا أعدادهم بأكثر من 20 الف سوداني بمن فيهم من لديهم بطاقات لجوء، متوقعا زيادة أعدادهم لحوالي 200 الف لاجىء اذا استمرت الحرب في السودان لافتا لتفضيل السودانيين للمدن لأن الحكومة اليوغندية تسمح بالسكن والعمل في نفس الوقت، بجانب الحصول على خدمات التعليم الحكومي والخاص دون عوائق مشيرا لسكن أغلب الأسر النازحة السكن في أحياء تقع بالقرب من المدارس لضمان حصول أبناءها علي التعليم دون ترحيل حيث تترواح الرسوم مابين مابين ( 200 -300- 1000 -1500 ) دولار بحسب نوعية المدرسة سواء كانت حكومية أو نموذجية أو خاصة أو مدارس

بالعملة الأجنبية:

وعد سعيد الحياة في كمبالا بالغالية حيث تترواح المعيشة الشهرية مابين 250 إلى 300 دولار للاسرة في الشهر وتابع: سعيد فرص العمل قليلة في القطاع العام والخاص وبعض اللاجئين السودانيين اتجهو للإستثمار في المطاعم لسهولة الإستثمار فيها وتكلفتها غير العالية التي تتراوح مابين 3 الى 5الف دولار.

وحول أوضاع اللاجئين السودانيين بالمعسكرات في يوغندا قال سعيد أن اعداهم قليلة وهم بالمئات وتفتقر المعسكرات لخدمات الكهرباء مع تقديم المنظمات الدولية وجبه واحدة للفرد.

الصليب الأحمر:

وفي الاثناء أكدت اللاجئه سعاد محمد المقيمة، بمصر، وهي من سكان الفاشر بولاية شمال دارفور تقديم بعض المنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي الذي ظل يقدم مساعدات مالية، أو مواد غذائية وكذلك الصليب الأحمر في العلاج وأيضا الهجرة الدوليه تقريبا مبالغ مالية مساعدات مالية وغذائية ايوائية للاجئين بعد دراسة حالتهم لكنها مساعدات للاجئين المسجلين دون غيرهم، مشيرة إلى أن غالبية اللاجئين السوانيين مؤجرين علي نفقتهم الخاصة مشيرة للارتفاع في أسعار الإيجارات، وبكل آسف السودانيين الموجودين في مصر ساهموا في رفع الإيجارات ووصفت أوضاع السودانيين بالصعبه لانهم قدموا بسبب ظروف حرب وتاركين مالديهم من ممتلكات في السودان.

ترف أسر المؤتمر الوطني:

وبعكس تمامآ لما يواجهه اللاجئين السودانيين بمصر من صعوبة الحياة وارتفاع الايجارات، تصف اللاجئة والصحفية من دولة جنوب السودان “اجوك عوض”، المقيمة في مصر تصف معيشة منسوبي وأسر حزب المؤتمر الوطني، بأنهم يعيشون في أفخم وأغلى مجمعات السكن سعرا، خاصة في مناطق المهندسين وحدائق الأهرام وامتداد شارع الهرم والعجوز والدقي وبها حراسات وهم جميعآ يعيشون في رغد من العيش “ترف وبوبار” وبعضهم يتملك شقق مفروشة وهي مجهزة بكل وسائل الراحة.

واضافت اجوك أن أبناء الوطني يتلقون دارستهم في المدراس الدولية انترناشونال وسعرها بالدولار وبعض المدارس المميزة. كما تعالج أسرهم في المستشفيات حديثة وهي عالية التكلفة، وتابعت” يجري هذا الأمر في ظل دهشة المجتمع المصري من طريقة معيشتهم وفي ظل اوضاع قاسية متردية للاجئين السودانيين بمصر والقادمين بعد الحرب خاصة الذين هم فقراء معدومي الأموال والمأوي ولم يتم تسجيلهم في مفوضية شؤون اللاجئين”.

طيبات تركيا:

وفي تركيا يفيد متابعين ان قيادات حزب المؤتمر الوطني وأسرهم يعيشون هناك بمستوي ممتاز شبيه باخواني في مصر، حيث ياكلون مالذ وطاب من الماكولات وبينهم من يتملك شقق دون أن يتاثروا كغيرهم من السودانيين ويمارس ابناءهم الرحل الترفيهية، وابدي المتابعين استغرابهم وتساؤولاتهم عن كيفية مستوي تفكير لقيادات كانت تحكم السودان لأكثر من 30 عاما، أن تهرب لخارج البلاد وتترك رعيتها يتكابدون شظف الحياة بين نازحين ولاجئين بالداخل والخارج وهم يواجهون الموت بالرصاص بسبب الاشتباكات العسكرية أو الموت مرضا وجوعا.

مراكز الإيواء بليبيا:

وقال رئيس برنامج منظم الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك الديجاوي ل”بلو نيوز” ما زالت اعداد كبيرة للفارين من جحيم الحرب فى السودان تتدخل ليبيا من عدة منافذ “الكفرة – سبها – ام الارانب”، ووصف أوضاعهم بالصعبة ويحتاجون للمأوي والغذاء بشكل عاجل وبينهم الآن من هو متواجد في طرابلس أو مراكز الإيواء.

حدود جوبا:

وفي دولة جنوب السودان كشفت مصادر عن احتياج العديد من اللاجئين للمساعدات المالية والغذاء والدواء خاصة للفئات الأقل فقراء سوا كانو في المدن أو بالمناطق الحدودية ويتطلب الأمر تدخل المنظمات الدولية بشكل فعال

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *