الاسلاميون: يقايضون إيقاف الحرب بوجودهم ضمن المشهد السياسي
الاسلاميون: يقايضون إيقاف الحرب بوجودهم ضمن المشهد السياسي
د. احمد بابكر
الحركة الدبلوماسية الكثيفة التي تمور بها العواصم الدولية والاقليمية تجاه ايجاد حلول للأزمة السودانية،ومع تحرك بعض الدول بعمل عقوبات على الشركات التي تخص طرفي الحرب بل والحديث عن مكافآت لمن يدل على مكان تواجد بعض الاسلاميين الذين لهم دور في إشعال الحرب واستمرارها، ووصول الاسلاميين لخلاصة استحالة الانتصار الحسم العسكري كل ذلك جعل قناعات الاسلاميين تتبدل وتتجه نحو التفاوض والذي أصبح واقعا وممرا وحيدا لإنهاء هذه الحرب..
ولكن اي تفاوض يريدون؟
انهم يريدون تفاوض تكون نتيجته ان يكونوا جزء أساسي من المشهد السياسي القادم، وهو السبب الأساسي الذي من اجله اشعلوا هذه الحرب اللعينة، والتي سيحاسبون عليها إضافة لجرائمهم السابقة.
لذلك نجدهم يتحدثون بأنهم هم من وقف مع الجيش وقدموا الشهداء، وبأنه لايمكن تجاوز التيار الإسلامي فهو موجود في كل مكان مع تركيزهم الهجوم على القوى المدنية الأخرى واتهامها بالعمالة والارتزاق (فضلة خير الاسلاميين).
إذا يمكننا أن نفسر حركة البرهان وهجرته بين المبادرات ومحاولته خلق مراكز مبادرات جديدة، بأنه ليس تكتيكا لرفض التفاوض او شراء الزمن، انما محاولة لايجاد موطء قدم للإسلاميين في اي مفاوضات قادمة لرسم معالم البلاد، بعد أن ظنوا انهم بهذه الحرب قد صفروا العداد وتم تبييض سجلهم الاجرامي السياسي والاخلاقي..
السؤال هل سينجح البرهان في وضع الاسلاميين على طاولة التفاوض ضمن القوى المدنية الأخرى؟