علي أحمد: برهان بورتسودان .. يزوِّج نفسه لطهران .!

50

الأستاذ علي أحمد..

علي أحمد: برهان بورتسودان .. يزوِّج نفسه لطهران .!

تأكّد بما لا يدع مجالاً للشكِّ ما كشفته التقارير الغربية عن وجود طائرات حربية بدون طيار من طراز (مجاهد 6) داخل قاعدة وادي سيدنا، إذ أسقطت مضادات قوات الدعم السريع أمس الأول إحداهن.

وصول هذه الطائرات إلى ميادين القتال؛ يأتي ضمن محاولات العصابة الإرهابية للنجاة من الهزيمة العسكرية التي تطاردها فتهرب منها إلى الأمام دون جدوى، هروباً مصحوباً بالمزيد من أسباب الهزائم المتوالية؛ التي فشلت محاولة إيقافها وإن تعددت المصادر، من؛ مصر وأذربيجان وحتى أوكرانيا، ولن تكون إيران الأخيرة، وفي كل ذلك تتجلى شخصية (البرهان) البلبوس والبوربون في آن، لا يتعلم شيئاً ولا ينسى شيئاً!

ومسيرات (مجاهد 6) لن تتحول إلى “مجاهد” شجاع يقاتل لصالح البرهان والعطا وكباشيهم؛ فتحقق لهم انتصارات عزّت عليهم، فالسلاح لا يقاتل بل تقاتل الشجاعة والعزيمة، وهما أقوى أسلحة الجيوش، وقد قالت شوارع الثورة: (الطلقة ما بتكتل بكتل سكات الزول)، ولكن عصابة “علي كرتي” لا تتعلم، وهاهي تحصد ثمار ما غرسته منذ عقود بهزيمة إرادة الجيش من أجل أن تظل في الحكم إلى أبد الآبدين، وعاثت في الجيش خراباً وفساداً بصفقات شراء الأسلحة الخُردة؛ سعياً للحصول على العمولات، ثم تطمع الآن في تحقيق انتصارات بقواتٍ (خردة) رجالاً وعتاداً، وبمسيرات ستصبح خردة بين أياديهم المرتجفة، إذ يفتقدون ثبات الرجال المرادف للشجاعة: “ومن في كفهم منهم قناة، كمن في كفه منهم خِضاب”.

ومسيرات (ملالي قُم) ستظل مُجرد سلاح عسكري لن يُحدث فرقاً نوعياً لجنود رأوا بأعينهم قائدهم العام؛ يتسلل فاراً من مقر القيادة بنعل الحمام (سفنجة) – أكرم الله السامعين – قبل أن يقتفي أثره نائبه الذي أشرف على خطة إشعال القتال، فكيف ستتنصر (مجاهد) الإيرانية لعصابة بورتسودان وهي تهرب من ميادين القتال وتلح بغير حياء على طلب السلاح لتقتل به جبناً شعبها وتدمر به مقدراته؟!

إنّ حلم (العصابة) بتحقيق الإنتصارات بطائرات بدون طيار، يكشف أسلوبها في القتل لا القتال، وهو ضمان نجاة أفرادها أولًا وأخيراً، فلا أحد منهم يمتلك الشجاعة ليقود طائرة ويقاتل، فقدأُسقطت جميع طائراتهم وقتل وأُسِّر طياريهم وهذا ما سيحدث لمسيراتهم والأيام دول.

وهاهم الآن يطلبون النجاة فيما يستعينون بمرتزقة يحركون لهم ( مجاهد 6)، فيما يكتفون بالتهليل والصياح، وفي القرآن الكريم؛ تلخيص مكتمل لحالهم: “ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون)”

هذا من حيث الموقف العسكري، أما على الصعيد السياسي فإنّ اللجوء إلى إيران يؤكد هزيمتهم ويضاعفها، فإيران منبوذة في جميع أصقاع الأرض؛ في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة وحتى أمريكا الجنوبية، ولكن الهربان (ذو السفنجة) يسيره “علي الصادق” كوز داعشي الهوى والذرية، ويزوجه متعة إلى طهران، كما أنه (أي الهربان) رجل متحجر الفؤاد لا يكترث لمعاناة الشعب، فقد صار كل همه ومبلغ شأنه استمرار الحرب وتوسيع رقعتها، عسى أن يحقق نصراً يصل به وجماعته إلى الحكم ولو على جماجم جميع السودانيين ولو حكموا أنقاض البلاد، أو ركب البحر هارباً إلى تركيا، حيث قصره المنيف الذي اشتراه بدولارات انتزعها بقسوة من عذابات مواطني بلادنا الفقراء – لهم الله – خصماً من أمنهم وقوتهم وصحتهم وتعليم أبنائهم!

البرهان ليس غبياً فحسب بل تنقصه خصال أساسية حتى يُصبح انساناً، فهو متدني الذكاء السياسي كما الأخلاق الكريمة؛ بالقدر الذي جعله لا يتعلم من تجربة سلفه (عمر البشير) في العلاقة مع إيران، ولم يسمع أيضًا بمقولة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب: “اللهم اجعل بيننا وبين فارس جبلاً من نار “.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *