علي أحمد: شذوذ القاهرة، ومسغبتها .!!
شذوذ القاهرة، ومسغبتها .!!
علي أحمد..
ثورة ديسمبر المجيدة، كما يليق بثورة شعبية عظيمة، كانت المعول الذي هدم الجدران ليكتشف الشعب من خلفه لصوصاً من مختلف القطاعات كانوا يرضعون من ثدي الدولة زهاء ال 30 عاماً ونيف، على حساب صحة الأطفال وحزن الأمهات وشقاء الاباء. تمامًا كما كشفت حرب 15 أبريل عن سقوط أقنعة كثيرة، ولا تزال تتساقط، ولا أعني هنا “الشفيع خضر” و”محمد جلال هاشم”، ولهما قصة، وكل سر يشتعل هذه الفترة كما الحريق!
هذا الاكتشافات تعتبر أفضل ما حدث بالتاريخ السياسي السوداني في العصر الحديث، على طوله وعرضه، ولا ينقصها من الكمال – والكمال لله وحده- سوى كشف “الغواصات” بأحزابنا السياسية ومجتمعنا المدني، وداخل الجيش ووسط قوات الدعم السريع، كما أفرزت هذه الحرب أيضًا: “ياسر العطا” هناك، و”عبد المنعم الربيع” هنا، كمثالين مفضوحين هزيلين، لا حصر!!
ومع تطاول أمد الحرب كان من الطبيعي أن تحدث الفتنة بين اللصوص والمنافقين والطامعين، ويصدق في في وضعهم الحالي ما قاله الشاعر الألمعي “مظفر النواب”:
“دلوهم في النار ببطء / منذ قرون يلتذذون بنا / منذ قرون يشوون الشعب على نيران مناقلهم”.
وهاهم اللصوص الذي أغتصبوا الإعلام وفضوا بكارة الحقيقة بالأكاذيب ، هاهم
يتناحرون الآن على المال الحرام كما فعل “الهندي عزالدين” – وهو ليس اسمًا بل وظيفة؛ وظيفة تكشف بكل عهرها مدى هشاشة جلد الثعبان أمام سُمْكْ جلد بعض بني البشر، وقد نشر الخصيُّ تغريدة يهاجم فيها إعلاميين من إخوانِهِ في الكوزنة كما الوضاعة، قال فيها إنهم لم يكتبوا سطرًا واحدًا لصالح الجيش، وكلمة (لصالح) تُفسِّر ولا تُقصر ، فالرسالة الإعلامية عند بني كوز إنما هي مصلحة،ٍ لا رسالة وشرف، وأنى لهم من شرفٍ وهم يتحاربون في ألفين من الدولارات توفرها لهم قناة (زرقاء) الدمن، والزمان مسغبة، كما قال بلبوس قناة الجزيرة!
لست هنا لأقرف القاريء بما استفرغه ذلك “الهندي”، ولكن كل ما تحدث عنه كان بخصوص قناتهم والإدارة الجديدة التي اختارها الترُكي “البرهان” بواسطه صبيِّه “علاء الدين محمد عثمان”، الذي أغدق عليه برتبة (مقدم) في الجيش، وهو صبي تحوم حوله شبهات يهتز لها عرش الرحمن – أعوذ بالله – طالت حتى البرهان نفسه- وكانت مفردة (زعطكم) بمثابة الراجفة التي تتبعها الرادفة!
الحديث ذو شجون، وهو كثير ولكنه بذيء، لا يُحبذ أن ندلقه في هذا اليوم المُفترج (الجمعة)، ونعود لقرف ذلك “الهندي”، الذي أكد بحديثه أن الموضوع يتعدى المتاجرة بمال الشعب (الزرقاء) ويصل إلى حد المتاجرة بدماء الشعب (بل بس)، وبوجود السودانيين كلاجئين في مصر، بل يذهب إلى ما هو أبعد ذلك، وبما لا يكتب تأدباً أمام الله أولًا، وأمام القاريء .
انهم الشواذ في كل شيء!