رئيس الغرفة التجارية بغرب دارفور: حكومة بورتسودان أوقفت دعم الولاية، والقطاع الخاص بالواجب..

44
الأستاذ تجاني يوسف، رئيس الغرفة التجارية بولاية غرب دارفور.

الجنينة: خاصة – بلو نيوز الإخبارية –

 

رئيس الغرفة التجارية بولاية غرب دارفور الأستاذ تجاني يوسف: 

– القطاع الخاص دعم الولاية عندما علم بأن حكومة بورتسودان لا تدعمها.

– معظم تجار ولاية غرب دارفور تأثروا بالحرب.

– تجار عملة في سوق الجنينة يقومون بعملية استبدال العملات حسب رغبة التجار

كل البضائع المعروضة في الولاية تأتي من تشاد والكاميرون والنيجر وليبيا

السلع الواردة من بورتسودان لا تتجاوز ال10 % وقرار وزير المالية سيسبب ندرتها.

– هناك تجارا فقدوا كل ممتلكاتهم وأصبحوا فقراء يحتاجون إلى المساعدة.

في “حوار خاص ل”بلو نيوز الإخبارية” قال الأستاذ تجاني يوسف، رئيس الغرفة التجارية بولاية غرب دارفور، إن معظم تجار ولاية غرب دارفور تأثروا بالحرب، وأن هناك تجارا فقدوا كل ممتلكاتهم وأصبحوا فقراء يحتاجون إلى المساعدة.

وكشف “وجاني” عن استدانة مالية قدمها التجار لحكومة الولاية رغم قلة الحركة الشرائية، عندما علموا أن المركز لا يدعمها، وكشف؛ عن تشكيل لجنة لتحديد ملفات بأسماء التجار الذين خسروا ممتلكاتهم ليتم التفاكر في كيفية تعويضهم لاحقا.

• من أين يستورد ويجلب التجار البضائع والسلع إلى سوق الجنينة؟

في فترة ما قبل الحرب كانت البضائع والسلع تأتي إلى الولاية من العاصمة الخرطوم، ولكن بسبب الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، توقفت هذه البضائع فأضطر التجار لاستيراد السلع من الدول المجاورة، وحاليا كل البضائع المعروضة في السوق تأتي إلى الولاية من الحدود الغربية مع الجارة تشاد والكاميرون والنيجر، ومن الشمال من دولة ليبيا، وفي الولاية ثماني محليات، سبع منها قريبة من الحدود مع هذه الدول، لذلك استيراد البضائع سهل عبر هذه المنافذ الحدودية، ويشهد السوق انتعاشا وحركة شرائية كبيرة أفضل من ذي قبل.

• بما أن السلع كلها مستوردة، فكيف يتم التعامل بين العملات أي الجنيه السوداني والعملة التشادية الفرنك سيفا والدولار؟

يوجد في سوق الجنينة تجار عملة يقومون بعملية استبدال العملات حسب رغبة التجار، ليتمكنوا من توفير الأموال المطلوبة لاستيراد السلع التي يختارونها، وبسبب هذا التبديل للعملات نجد في السوق ارتفاعا في الأسعار، الذي يعود بالأساس إلى تدهور الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية.

• هل تستهلك البضائع المستوردة من هذه الدول في الجنينة أم تذهب إلى ولايات أخرى؟

معظم العربات التي يراها الناس على الطرقات تذهب إلى ولايات وسط دارفور أو شمالها أو جنوبها، ويصل قليل من هذه البضائع إلى الجنينة، لهذا تعتبر الجنينة مركزا تجاريا لجميع المناطق، خصوصا وأنها مستفيدة من وجود سبع محليات فيها تحاد دولا مجاورة.

• هل تأثرت القوة الشرائية بتوقف المرتبات وفقدان عدد من العمال لمصادر دخلهم؟

الرواتب متوقفة منذ شهر أبريل بداية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسابقا كان هناك انتعاش في السوق بداية كل شهر مع صرف الموظفين لمرتباتهم ولكن بعد توقف المرتبات تأثرت حركة السوق بسبب الركود، فضلا عن تعرض التجار إلى خسائر كبيرة، وهناك ضعف في الشراء رغم ظهور انتعاش متدرج في السوق.

• ما مدى تأثير إغلاق البنوك على السوق وما البدائل في التحويلات؟

في الأيام التي تعمل فيها البنوك تكون هناك حركة تحويلات ضخمة بين التجار في الولاية والخرطوم والمدن الأخرى ويشمل ذلك كل البنوك، ولكن بعد توقف العمل لجأ التجار إلى عمليات تطبيق بنكك من بنك الخرطوم التي عالجت الكثير من مشكلات التحاويل المالية.

• ما تأثير قرار وزير المالية الاتحادي برفع سعر الصرف وفرض ضرائب على السلع؟

بالطبع سيؤثر ذلك على السلع الواردة من بورتسودان والتي لا تتجاوز نسبتها ال10 % ولكن المواطن يحتاجها، وسيزيد ذلك من ارتفاع سعرها ويتسبب في ندرتها.

• ألم تتأثر القوة الشرائية بعمليات العودة الطوعية التي تشهدها الولاية؟

عودة المواطنين تزيد من الكثافة السكانية فكلما زاد عدد السكان ارتفعت القوة الشرائية وحركة البضائع بفعل حاجة الإنسان اليومية للأكل والشرب.

• هل يوجد تنسيق بينكم والغرفة التجارية في أدري التشادية؟

في خطتنا للعام الجديد (2024) إيجاد نوع من التنسيق مع الغرفة التجارية في الجارة تشاد بالضرورة، لكي نعالج المشكلات التي تواجه التجار بين الدولتين. وعقدنا اجتماع مع حكومة الولاية للتناكر حول كيفية إيجاد تنسيق بين البلدين يشمل القطاع الخاص والعام وتحديد ملتقى للقطاعات والحكومة، لتحديد المشاكل ومعالجتها وإزالة المعوقات التي تواجه التجار.

• سابقا كان للقطاع الخاص مساهمات كبيرة في دعم الحكومة ما هي مساهمتكم حاليا؟

الأحداث التي شهدتها ولاية غرب دارفور تأثر بها التجار تأثيرا كبيرا بل هناك تجار فقدوا جميع ممتلكاتهم المالية وبضائعهم ولكن مع ذلك أنا نحتاج للحكومة، إذ لا نستطيع العمل دون غطاء الحكومة وحمايتها لذلك رغم ظروف التجار قمنا بتديين حكومة الولاية ووقفنا معها في توفير الخدمات من مياه وكهرباء وصحة وساهمنا في تسيير دولاب الحكومة، عندما علمنا بأن حكومة بورتسودان لا تدعمها وقمنا بنفرة كبرى لدعم الحكومة جمعنا خلالها مبالغ كبيرة وبذلت الغرفة جهدا في ذلك الدعم.

• هل لديكم تقدير لحجم خسائر التجار في الحرب بمدينة الجنينة؟

طالبنا التجار ونبهناهم بأن يقوم أي تاجر بحصر خسائره المالية وتجهيز ملف لكل تاجر، وفي خطتنا الجديدة تقدير خسائر التجار. وصحح هناك تجار وصلوا للتو وهؤلاء لم نعرف مشاكلهم بعد.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *