حميدتي”: مجاعة تلوح في الأفق .. والسبب الأساسي هو “مجموعة بورتسودان تعيق مرور المساعدات الإنسانية.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –
قال الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، “ان الحرب” الدائرة حالياً في السودان، والتي أوقد نيرانها فلول النظام البائد وعناصرهم في القوات المسلحة السودانية، أنتجت كوارث عديدة، على رأسها الكارثة الإنسانية، التي تفاقمت مع إستمرار الحرب لعشرة أشهر متوالية، وبلغت ذروتها الآن ببداية المجاعة في بعض مناطق البلاد.
وأضاف “حميدتي” في نداء له إلى المجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني في السودان، منشور على حسابة على منصة “اكس”، جراء هذه الكارثة الإنسانية يعيش المدنيون اليوم داخل السودان في أوضاع إنسانية مأساوية تستوجب تدخلاً عاجلاً من جميع منظمات ووكالات الإغاثة الإقليمية والدولية لإنقاذهم من خطر الموت جوعاً، ووفقاً للتقرير الصادر عن التصنيف المرحلي التابع للأمم المتحدة، فإن هنالك تدهوراً متسارعاً وحالة انعدام للأمن الغذائي في كل السودان، سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قواتنا في الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة، التي وصلت إلى المستوى الرابع (IPC-Phase 4)، وهو مستوى الطوارئ، وذلك بسبب منع الفلول وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق، علماً بأن عدد السكان في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يتجاوز الـ 25 مليون نسمة.
وأكد “حميدتي” إن السبب الأساسي لهذه المجاعة، التي تلوح في الأفق، هو الإجراءات المتعمدة، التي تفرضها مجموعة بورتسودان في إعاقة مرور المساعدات الإنسانية، حيث تؤكد التصريحات الرسمية لعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية إلى أن ما يزيد عن 70٪ من المساعدات الإنسانية محتجز بميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان.
ووجه “حميدتي” نداءً عاجلاً إلى المجتمع الإقليمي والدولي إلى القيام بالآتي لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية:
1. إيفاء جميع الشركاء الدوليين بتعهداتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثراً، وذلك بزيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة لمواجهة الكارثة الماثلة، ونقل هذه المساعدات براً وجواً، خاصة إلى مناطق دارفور وكردفان النائية، والتي تعاني عزلاً متعمداً من مجموعة بورتسودان.
2. العمل على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لبداية برنامج شبيه ببرنامج (شريان الحياة)، الذي تم تنفيذه بموجب اتفاق وُقع في العام 1989 بين منظمة اليونسيف (ممثلة للأمم المتحدة)، والحركة الشعبية لتحرير السودان، وحكومة السودان في عهد الديمقراطية الثالثة. ولأن قيادة القوات المسلحة الحالية ربما ترفض هذه الخطوة، لأنها لا تكترث أبداً لمعاناة السودانيين، نعلن استعدادنا للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرتنا.
3. ممارسة الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي أقصى قدر ممكن من الضغط علي مجموعة بورتسودان للإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وإعلان جدة لحماية المدنيين، الموقع في 11 مايو 2023، وورقة الالتزامات الموقعة في 4 نوفمبر 2023، وذلك بتقديم كافة التسهيلات اللازمة وإزالة كافة العراقيل البيروقراطية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين.
وجدد “حميدتي” إلتزامه الأكيد والصادق، إلى جميع الفاعلين الدوليين، بتذليل كآفة العقبات، وتقديم جميع الضمانات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في كل السودان دون عوائق وتوفير الحماية لها وللعاملين في الحقل الإنساني.