جريدة لندنية: البرهان يتملص من عرض أممي لتسهيل تدفق المساعدات للمتضررين من الصراع السوداني.
جريدة العرب اللندنية: بلو نيوز الإخبارية –
البرهان يتملص من عرض أممي لتسهيل تدفق المساعدات للمتضررين من الصراع السوداني
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول إنه أجرى اتصالات مع البرهان ودقلو بشأن عقد اجتماع بين ممثلين عن الطرفين المتحاربين حول مسألة المساعدات.
الخرطوم – نفت الحكومة الموالية للجيش السوداني، أن يكون الفريق أول عبدالفتاح البرهان وافق على عقد لقاء مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو برعاية أممية لبحث تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في السودان.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الأربعاء، أن طرفي النزاع في السودان اتفقا على عقد اجتماع يرجح أن يكون في سويسرا لبحث مسألة إيصال المساعدات.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إنه أجرى اتصالات مع البرهان ودقلو بشأن عقد اجتماع بين ممثلين عن الطرفين المتحاربين حول مسألة المساعدات. وأكد غريفيث – في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي – أن الطرفين وافقا على الأمر، وأعربا عن سعادتهما بالخطوة.
نصف سكان السودان – أي نحو 25 مليون شخص – يحتاجون للمساعدات الإنسانية والحماية.
لكن مصدرا رسميا في الحكومة قال لصحيفة “الأحداث” السودانية إن البرهان لم يتلق اتصالا من غريفيث بهذا الشأن، مشيرا إلى أن كل ما يتعلق بالإغاثة يشرف عليه الفريق إبراهيم جابر.
ويرى مراقبون أن النفي الحكومي هو تملص للبرهان من أي التزامات حيال الأزمة الإنسانية التي ترزح تحتها البلاد، كما حصل مع جهود تحقيق السلام.
وسبق وأن شكك قائد قوات الدعم السريع في موافقة الجيش على المساعي الأممية، حيث قال الخميس، إن “قيادة القوات المسلحة الحالية ربما ترفض هذه الخطوة، لأنها لا تكترث أبداً لمعاناة السودانيين”، معلنا عن استعداده للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة قواته.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، حربا بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل الآلاف، وتشريد ملايين السكان.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء للدول المانحة للتبرع لإغاثة المدنيين الذين يئنون تحت وطأة الحرب، ودعت المجتمع الدولي إلى “عدم نسيان السودان”.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة ماسة لجمع 4.1 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الحرب، بمن في ذلك النازحون الذين فروا إلى دول الجوار.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن نصف سكان السودان – أي نحو 25 مليون شخص – يحتاجون للمساعدات الإنسانية والحماية، كما تشير تقديراتها إلى أن أكثر من 1.5 مليون فروا من البلاد جراء الحرب إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.