نائب والي جنوب كردفان: إستقلتُ من منصبي نتيجة لمواقف مالك عقار، الذي تحول من مناضل من أجل قضايا المهمشييّن، إلى بوق للفلول وداعية للحرب.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –
كشف نائب والي جنوب كردفان، الأستاذ محمد علي محمد، عن سبب إستقالة قائلاً؛ إستقلتُ من منصبي نتيجة لمواقف مالك عقار، الذي تحول من مناضل من أجل قضايا المهمشييّن الذين تضرروا من “القصف الجوي و المدفعي” نتيجة الحروب الطويلة الذي شنّتها الدولة على مواطنيّها، بمختلف أنحاء البلاد، إلى بوق للفلول وداعية للحرب؛ من أجل تحقيق مصالح ذاتية وشخصية بشكل أناني ونرجسي، خاصة أنه لم يُعد يفكر في القضايا التي تمرد من أجلها على المركز “القابض” لسنوات تجاوزت الثلاثين، ودعمه للجرائم التي أرتكبها فلول النظام السابق داخل المؤسسة العسكرية، والتى تمثل خيانة بائنة لدماء الشهداء والجرحى والأرامل واليتامى من الجيش الشعبي “ضحايا القصف الجوي”.
وأضاف “محمد علي” في منشور إستقالته؛ منذ بداية الحرب إلى يومنا هذا، انا ضد الحرب ومع أيقافها لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وفي سبيل العمل على إيقافها، أجريت وقتها حوار عميق وصريح مع “مالك عقار” عضو مجلس السيادة، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبر الأثير “بإعتباري نائباً للوالي، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – ولاية جنوب كردفان، وصوت المدافع تدوي والمعارك على أشدها، كنت وقتها في “كادقلي” حاضرة ولاية جنوب كردفان، أشجعُه بضرورة أن يقوم بالدور الإيجابي في سبيل أن تقف الحرب، قبل أن تتجاوز الشهر، وذلك بالتحدث مع قيادة الجيش والدعم السريع، وكان “مالك عقار” إيجابياً للغاية، وتصريحاته كانت تدل على ذلك، والألاف من السودانيّين كانوا يرجون منه خيراً بالتوسط والتوفيق بين الأطراف.
واردف؛ وبعدها بأيام “ونتيجة لإنقطاع شبكات الأتصال”، سمعت بأنه مرشح لمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، بدلاً لقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وبالرغم من رداءة الشبكة في كادقلي، إلا انني تمكنت من التحدث معه بطريقة مُختصرة، “وطلبت منه أن لا يقبل بفكرة تعيينُه نائب رئيس مجلس السيادة، وختمت حديثي بأن الوقت يحتاج لبطل يقوم بإيقاف هذه الحرب وليس لمناصب، وحزرته بأن هذا “التعيّين” هو فخ للإيقاع به وتوريطُه، فكان رده بأنه لن ينحاز لأي طرف من الاطراف، وسيظل مُحايداً و مُنحازاً لخيار وقف الحرب، ولكن بعد تعيينُه بأيام قليلة، ومن خلال تصريحاته، شعرت بتغيير في مواقفه يمضي بسرعة الصاروخ، وتأكدت بأنه وقع في الفخ الذي حذرته منه، ووصلت لقناعة بأن الأمور لم تُعد تجري كما تمنيتها،
وأشار “محمد علي” قائلاً؛ ان دافعي وراء هذه الإستقالة، هو تأكيد وتجديد لمواقفي المُنحازة لإيقاف هذه الحرب، ولثورة ديسمبر المجيدة ولخيار إستعادة التحول المدني الديمقراطي، إتساقاً مع مواقفي السابقة.
وأضاف: لقد رفضت التماهي مع دعاة الحرب، و إستمراري مع “حكومة الحرب” التي يُهيمن عليها الفلول في بورتسودان.