تأجيل إنشاء القاعدة العسكرية “الروسية” بالسودان إلى أجل غير مسمى.
وكالات: دبنقا: بلو نيوز الإخبارية –
نشر موقع (Militarnyi) الأوكراني المتخصص في قضايا الأمن والدفاع تقريراً عن القاعدة العسكرية التي كان من المفترض أن يمنحها السودان لموسكو لإنشائها على البحر الأحمر، وذلك عقب الزيارة الشهيرة للرئيس المخلوع عمر البشير لروسيا في أواخر فترة حكمه.
وأفاد الموقع بتأجيل إنشاء القاعدة العسكرية الروسية في السودان إلى أجل غير مسمى بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. واستند الموقع إلى إعلان من السفير الروسي لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، عزا فيه التأجيل إلى: “بسبب حل البرلمان، لم يتمكن الجانب السوداني بعد من استكمال إجراءات التصديق الداخلية اللازمة.”
وحسب الموقع، كان من المقرر أن تبدأ عمليات إنشاء القاعدة منذ أكثر من أربع سنوات، إلا أن عدم قدرة الحكومة السودانية على التصديق على الاتفاقية الخاصة بها أخر المشروع.
وصرح تشيرنوفول قائلًا تعود خطط إنشاء البنية التحتية العسكرية الروسية على شواطئ القارة الأفريقية في ميناء سواكن إلى عام 2017.
وفقًا للاتفاقيات المبرمة عام 2019، كان من المفترض أن يوفر السودان لروسيا منطقة لنشر 300 فرد عسكري روسي و4 سفن وعدد غير محدود من السفن بالمنطقة لمدة 25 عامًا مقابل كميات من الأسلحة.
وكان من المفترض أن تكون المنشأة المستقبلية بمثابة قاعدة لوجستية للبحرية الروسية، مما يسمح بنشر سفن كبيرة وغواصات نووية، كما أوضح تقرير الموقع الأوكراني.
أضاف التقرير الذي اطلع عليه “راديو دبنقا” أن الاتفاق فشل عدة مرات، وفي عام 2021، أعلن وكيل وزارة الخارجية السوداني محمد شريف عبدالله، استحالة التصديق على مثل هذا الاتفاق. وفي عام 2023، على ما يبدو، تحركت القضية إلى الأمام، ولكن في أبريل من نفس العام، شهد السودان أحداثا أدت إلى أزمة دولية وأجلت توقيع المعاهدة إلى أجل غير مسمى.
القاعدة البحرية كأداة للنفوذ:
ذكر الموقع انه كان من المفترض أن تكون القاعدة البحرية في بورتسودان أول موقع متقدم لروسيا في إفريقيا والبحر الأحمر. سيسمح ذلك للاتحاد الروسي بالسيطرة على الطريق عبر قناة السويس، الذي ينقل حوالي 10٪ من إجمالي حركة المرور البحرية في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، كان من المفترض أن يسهل المرفق الجديد الخدمات اللوجستية ويضمن وجودًا روسيًا في المحيط الهندي.