بعثة الأمم المتحدة: الصراع في السودان إمتد إلى جنوب السودان.
تمازج: بلو نيوز الإخبارية –
قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم “الثلاثاء” إن هناك مؤشرات على أن الصراع في السودان قد امتد إلى جنوب السودان.
وقال نيكولا هايسوم، الممثل الخاص لأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية في جنوب السودان، إنهم سمعوا عن تجنيد الشباب في جنوب السودان من قبل الأطراف المتحاربة في السودان لتعزيز أعداد المقاتلين.
وتابع: “نحن قلقون من أن الأسلحة النارية ستبدأ في التدفق إلى جنوب السودان، وهذه ليست قضايا يمكننا في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التعامل معها بسهولة، فنحن لا نحافظ على الحدود ولا نحافظ على الجمارك، لكننا سنحرص على تنبيه المجتمعات والسلطات”.
وقال إن “إذا تمكننا من لعب دور مفيد لتقليل ما يمكن أن يكون امتداد مدمر للغاية للصراع، لا سيما إذا بدأت بعض الأطراف المتحاربة في السودان في محاولة التواصل مع الجماعات والأحزاب في جنوب السودان، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات”.
وأضاف أن ما يقرب من 550 ألف شخص عبروا الحدود إلى جنوب السودان من السودان وأنهم يتوقعون أن يستمر العدد في الزيادة.
وأضاف: “من كان يعتقد في الأصل أنه سيكون له تأثير أقل بكثير لا يزال في الزيادة، وهذا يضع ضغطا متزايدا على المجتمعات، لأن معظم العائدين الأوائل من جنوب السودان”.
وفيما يتعلق بالانتخابات في جنوب السودان، قال رئيس البعثة الأممية، إن جنوب السودان يقف عند مفترق طرق حيث يمكن للبلاد الآن اختيار مسار يمنح الناس الفرصة للمشاركة في انتخابات سلمية وذات مصداقية، وأن هناك مؤشرات قوية على أن جنوب السودان يريد قيام الانتخابات.
وقال إن نحو 90 بالمائة من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في استطلاع أجرته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يراؤون أن الانتخابات مهمة بالنسبة لهم، ومستعدين لتصويت.
وأضاف “المجتمع المدني والأكاديميين يؤيدون أيضا هذه النتيجة، وهناك حاجة إلى اتخاذ قرارات بشأن نوع الانتخابات التي ستجرى، ويجب التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تقويم انتخابي واقعي، مع الأخذ في الاعتبار القضايا التشغيلية واللوجستية والقانونية والأمنية، ويجب الانتهاء من الترتيبات الأمنية الانتقالية، والاتفاق على خطة أمنية انتخابية، ونشر القوات الموحدة اللازمة لتوفير بيئة آمنة”.
وقال هايسوم، إن هناك حاجة إلى التدخل على أعلى مستوى لحل التوترات في شمال ولاية الوحدة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، بجانب العنف القبلي والوضع الهش بين دينكا تويج ودينكا نقوك والنوير، والمجتمعات المحلية في واراب وأبيي.
وقال: “إن هذا الصراع يسبب ضرر حقيقي للمجتمعات، فضلا عن تثبيط بيئة المنافسة السياسية المفتوحة، والتي ستكون جزءا حيويا من الديمقراطية السليمة”.