هيئة نساء السودان .. تدين وتستنكر إنتهاكات الجيش.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –
إستنكرت هئية نساء السودان المدنية، المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة في السودان، “الفيديو الصادم، والشنيع المؤلم” من قبل مسلحين ينتمون إلى الجيش السوداني، والذي يظهر “قطع رؤوس أشخاص والتمثيل بهم”، واضافة “الهيئة” ان مثل هذه الجرائم تتسق تماما مع تلك التى تنفذها”جماعات داعش الارهابية” ومجموعات مسلحة أخرى مثل “كتائب البراء والعمل الخاص وكتائب الظل والمقاومة الشعبية”، المدعمون من إيران، والذين قاموا ومازالوا يقومون “بارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين وممارسة مختلف أنواع القتل من ذبح وقطع الرؤوس والتنكيل بها وإحراق للبشر الأحياء وإعدامات ميدانية خارج القانون”، بالاضافة إلى عمليات خطف وتعذيب وقتل للمواطنين، وقصف المنازل بالطيران الحربي، مما أدى إلى قتل المئات من المدنيين الأبرياء، وزرع الألغام المفخخة فى المناطق السكنية لإرهاب المواطنين.
وقالت “هيئة نساء السودان” في بيان، تلقت “بلو نيوز الإخبارية” نسخة منه؛ ان الجرائم التى تقوم بها وتنفذها هذه المجموعات، هي خدمة لأجندات وأهداف لا تمت بصلة إلى الوطنية والديمقراطية وحقوق الإنسان، واشارت إلى ان هذه الجرائم لا تنفصل عن جرائم “التهجير القسري والإكراه على النزوح والهجرات الجماعية واللجوء الى دول الجوار السوداني، هربًا من قصف وقمع هذه المجموعات الارهابية المسلحة التى تنتمي إلى الجيش السوداني”.
واضافت؛ ان فظاعة جرائم هذه المجموعات الارهابية، هو “انتهاك لجميع الشرائع الدينية والدنيوية والقوانين الدولية والإنسانية، في مختلف المدن والمناطق السودانية، وخاصة في المدن والمناطق والقرى التي يسكنها غالبية أبناء غرب السودان”.
واردفت”الهيئة” هذه المجموعات تحاول إشعال فتن وحروب أهلية ومناطقية بين فئات الشعب السوداني، والقضاء على كل قيم السلم والأمان والتعايش المشترك إلى جانب نشر وتعميم ثقافة القتل والإرهاب.
وأكدت “الهيئة” ان أستعمال الذبح المسلح الهمجي أدى إلى ارتكاب أفظع الانتهاكات في المناطق ذات الغالبية من أبناء غرب السودان، واضافت؛ “قمنا بتوثيق مختلف الانتهاكات التى قد أرتكبها الجيش السوداني فى حق المواطنين العزل وذبحهم والتنكيل بجثثهم على أساس قبلي ومناطقي”.
وقالت”هيئة نساء السودان” ان الجرائم الوحشية المروعة التى يرتكبها طيران الجيش السوداني ضد المدنيين العزل فى الاحياء السكنية داخل المدن والقرى وعموم الاقاليم السودانية، هى بدون شك “جرائم حرب وإبادة قبلية ومناطقية أحرقت الحرث والنسل بشكل غير مسبوق”، وطالبت “الهيئة” من المجتمع الدولي وكل الاحرار ومحبي السلام في العالم بالعمل الجاد من أجل وقف هذا القتل الممنهج في أسرع وقت ممكن.
وإستنكرت “هئية نساء السودان” بأشد العبارات ما يقوم به الجيش السوداني من جرائم حرب مروعة في حق الشعب السوداني، مشيراً إلى إن هذه الجرائم “لن تسقط بالتقادم”.
وفى الوقت ذاته ادانة “الهيئة” الموقف الإيراني المساند والمشارك فى هذه الحرب الغاشمة ضد الشعب السوداني، مطالباً الدول الراعية والمحبة للسلام للقيام بواجبها
القانوني والانساني والأخلاقي لوقف إعتداءات الجيش السوداني، وغطرسته تجاه الشعب المستضعف، وفى مقدمته “شعب غرب السودان، الذي ليس له ذنب إلا أنه وقف مطالباً بحقوقه فى ظل الدولة السودانية” حسب البيان.
ودعت “الهيئة” الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، إلى”عقد جلسة طارئة” لإدانة جرائم الجيش السوداني، والوقوف عن كثب أمام ما يجري من قتل وخراب ودمار وتنكيل وتشريد لعشرات الآلاف من الأسر السودانية، وقطع الماء والكهرباء وشبكة الاتصالات ومنع المساعدات الإنسانية وقصف المرافق والمؤسسات العامة، والمستشفيات، والعمل على وقف هذه الجرائم البشعة التى تتنافى مع كل الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية والا فان موقف المنظمة الدولية سيكون على المحك فى حال صمتها عما يجري من جرائم بحق ألشعب السوداني.