تحالف نساء الريف السودانى: على الجيش وقف المجازر الجماعية التى يرتكبها في حق المواطنين السودانيين.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –
قال “تحالف نساء الريف السودانى” ان قادة الجيش لم يكتفوا بالتصعيد العنصرى وخطاب الكراهية الذى يريدون من خلاله تحويل حربهم الدائرة في السودان إلى حرب أهلية شاملة للتغطية على فشلهم في تحقيق أهدافهم التي أشعلوا من أجلها الحرب، ولم يمتلكون الشجاعة للإعتراف بالهزائم التي يتلقوها.
وأضاف “التحالف” في بيان صحفي، “ان قادة الجيش، لا يريدون، إيقافها وبدأوا، يبثون سمومهم وسط جنودهم كما شاهدنا وشاهد العالم أجمع فيديو صادم لجنود “البرهان” الذين “قاموا بقطع رؤوس أفراد بصورة بشعة قيل أنهم يتبعون للدعم السريع”، يرفضه الدين ولا يسمح به العُرف ولا تقبله الإنسانية، و يتناقض مع كل القوانين الكونية والدولية وتُحاسب عليه حقوق الانسان.
وأكد “التحالف” ان ما حدث من جريمة شنعاء هو نتاج الخطاب العنصرى والدموى وسط الجنود، والذي تبناه “البرهان” وعصابة الكيزان في قيادة الجيش ظنا منهم بأنه سيحقق لهم النصر في هذة الحرب المدمرة القاتله التى سماها البرهان “بالحرب العبثية”، لانه يعبث فيها بأرواح الشعب السودانى باستخدامه جميع الاسلحة القاتلة والبراميل المتفجرة، بل ذهب إلى أكثر من ذلك فى قتل الشعب الذى لا ناقة له فى هذة الحرب ولا جمل حيث قال: (لن نسمح بدخول الاغاثة للمدنيين فى المناطق التى تحت سيطرة قوات الدعم السريع)، كأنه يقول من لم نقتله بطائراتنا سنقتله جوعا.
وأضاف “التحالف” ان قيادات جيش “البرهان” لم تكتفي بالقتل والتشريد والتهجير القسري لشعبنا، بل طلبت منهم وعلى لسان الفريق ياسر العطا إنهم يريدون أن يجندوا أطفال السودان “فلذات أكباد الشعب السودانى” ونسائه ويرمون بهم فى محرقة هذة الحرب بعد ما نشروا السلاح فى أيدى المدنيين فى القرى والحضر ويطلبون من المدنيين حماية أنفسهم وممتلكاتهم بعد ما فر جيشهم من حماية المدنيين يريدهم البرهان ان يحموا انفسهم واذا لم يحرروا مناطقهم يحرمهم من المساعدات الإنسانية.
وأشار “التحالف” إن خطابات جنرالات الجيش الإستعلائية يريدون من خلالها توصيل رساله للشعب السودانى مفادها “إما ان تقاتلوا معنا بحجة حماية مناطقكم وأسركم وتحملوا معنا السلاح أو تموتوا بالجوع، وبراميل طائراتنا المتفجرة تلاحقكم”.
واردف “التحالف” ان كل هذة الجرائم ضد الشعب السودانى، تحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولى ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان التى ناشدناها جميعها بالوقوف مع الشعب السودانى وإنقاذة من هذا الموت الممنهج بعد إن أصبح ما تبقى من الشعب السودانى بين مطرقة طائرات جيش البرهان، وسندان حرمانهم من الإغاثة ليموتوا جوعاً لأن قدرهم وضعهم في ساحة معترك الأفيال.
وجدد “تحالف نساء الريف السوداني” المناشدة للمجتمع الدولى، ومجلس الآمن والإتحاد الأفريقي ودول الجوار ، ودول المحور الإقليمى بالتدخل العاجل والفورى بالضغط على الطرفين المتنازعين بإيقاف الحرب فورآ ودون شروط والجلوس لإيجاد حل سلمى للأزمة السودانية، وحث الطرفين على الإلتزام التام بقواعد القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، ومحاسبة ومعاقبة مرتكبي الإنتهاكات من الجنود والقادة الميدانيين الذين إرتكبوا جرائم فى هذة الحرب.
وأعلن “التحالف” إستعدادة للتعاون الكامل مع كافة الجهات التي تتولى التحقيق في مزاعم الانتهاكات والخروقات وعلى رأسها بعثة تقصى الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وناشد قوات الدعم السريع بالتوقف عن القتال وعدم توسيع دائرة الحرب، تلبية لمعاناة الشعب السوداني.
وطالب “التحالف” المجتمع الدولي بإصدار قرار يحظر طيران الجيش ويوقف القصف الجوي الممنهج للقرى والمدن، ووقف إستخدام البراميل المتفجرة، وإلزام البرهان بالسماح لعمال الإغاثة بالوصول الآمن إلى ضحايا الحرب.
ودعا “التحالف” الجيش السودانى إلى وقف المجازر الجماعية التي يرتكبها جنوده في حق المواطنين، مطالباً بالتحقق الفوري لمعظم الإعتداءات التي وقعت على المدنيين فى أمكان سيطرة الجيش، وتقديم الجناة الذين ارتكبوا الجرائم إلى العدالة، كبادرة لحسن النية لإيقاف الحرب .