الطيب الزين .. رداً على ياسر العطا .
حقاً، الجاهل عدوّ نفسه، لأنه يجهل أنه جاهل.
وكما يقولون: فاقد شيء لا يعطيه.
ومن عيوب الجهلاء أنهم لا يميزون بين العلم والجهل، بين الأوهام والحقائق.
الجهلاء أمثال ياسر العطا يندفعون إلى ما تمليه عليهم مصالحهم الضيقة وأفكارهم الخربة، ظنا منهم أنهم على صواب!
يقول أرسطو: الجاهل يؤكد، والعالم يشك، والعاقل يتروى.
وأكبر إشكالية في حياة القوم الجهلاء أنهم يرون إنفسهم على حق، ومن خالفهم فهو على باطل!
فالويل ثم الويل له..
يقول نابليون: حسنة الجاهل أنه دائماً في حالة رضى عن نفسه!
وقال المتنبي: الجهل قبل الموت، موت لأهله، لأن أجسادهم قبل القبور هي قبور.
أيها الإرهابي الأبله ياسر العطا، لقد صدق قائد قوات الدعم السريع الذي وصفك ب ” ياسر كاسات ”
أنت عدو لنفسك قبل أن تكون عدواً لدولة الإمارات العربية..
أنت تطاوع (شيطانك) قبل أن تتريث في الأمور وتدرك ما تقول.
الإمارات العربية المتحدة دولة صغيرة الحجم من حيث عدد السكان ومحدودة مساحة الأرض وأيضا محدودة الموارد الطبيعية مقارنة بما يتوفر عليه السودان، لكنها نجحت وحققت إنجازات يشهد عليها العالم ويكفيها أنها جعلت دبي قبلة كل سكان العالم حتى مواطني أوروبا وامريكا وكندا .
بينما فشلتم أنتم في حكم السودان بل جعلتموه في مؤخرة الدول يستجدي غذائه وهو المنتظر أن يكون سلة غذاء العالم من حيث الموارد.
دعك من هذه الهرطقات والإدعاءات الفارغة بلا مضامين حقيقية..
أنظر إلى نفسك في مرآة الواقع وإختر بنفسك أين تضعها يا ياسر كاسات؟
هل كنت صديق نفسك في يوم من الأيام؟!
هل كنت صادقاً معها في أي تصرف من تصرفاتك وسلوكياتك طوال سنوات خدمتك لنظام الإنقاذ المجرم بقيادة الطاغية الضلالي عمر البشير؟! هل كنت مطمئناً أن كل فعل قمت به كان في خدمة الشعب السوداني وليس لخدمة مجموعة فاسدة تآمرت على الجيش والشعب والوطن؟
هل أنت مرتاح لكل ما قمت منذ أن دخلت الكلية الحربية وحتى الآن تجاه شعبك ووطنك؟
هل خيانتك لشهداء ٢٨ رمضان ١٩٩٠م أنت والبرهان تجعلك تنام الليل مرتاح الضمير وأنات الثكالى والأرامل والأيتام يتردد صداها على سمعك على إمتداد خارطة الوطن؟!
هل أنت إنسان سوي تضحك كما يضحك الناس الطبيعيين الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الأبرياء؟
بماذا تفسر لنا خيانتك للوطن والشعب ووضع نفسك طوع نظام فاسد بقيادة الطاغية عمر البشير ثار عليه الشعب السوداني في أعظم ثورة في العصر الحديث؟!
هل هتف هاتف من داخلك يوماً محاولاً إيقاظ ضميرك الذي ما زال يغطّ في سبات عميق؟!
هل عرفت شيئاً أسمه الندم على خيانة الشعب والوطن ؟!
هل فكرت يوماً أن تعتذر للشعب السوداني عن جرائمك في عهد الإنقاذ؟
أو جرائمك بعد إنقلاب البرهان على حكومة الفترة الإنتقالية بقيادة د. عبدالله حمدوك، التي شرفتك برئاسة لجنة إزالة التمكين وإسترداد أموال الشعب؟
لكنك أعلنت إستقالتك دون مبرر أو سبب وجيه!!!
إستقلت لأنك كنت تبيت النية السيئة ضد حكومة الثورة.
ما تفوهت به من حديث ممجوج تجاه دولة الإمارات العربية لن يعفيك من جرائمك التي إرتكبتها في حق الشعب السوداني، ولن يمنحك طوق نجاة، بل هي محاولة رخيصة للهرب من مواجهة نفسك.
أيها الجهلاء الفاسدون آن لكم أن تنصرفوا وأتركوا لنا ما تبقى من حطام لأننا قادرون على تغيير وجه الحياة فيه وإيجاد متسع، يسعنا جميعاً بلا إستبداد وفساد وفقر، وجهل وجوع وخوف.