الصليب الأحمر: “1099” طلباً عن مفقودين جراء الحرب، و “453” إدعاءً بالإعتقال .!!
التغبير: بلو نيوز الإخبارية –
“أسهم الصليب الأحمر في إطلاق سراح 565 محتجزاً بالخرطوم وغرب ووسط وشمال وجنوب دارفور في 13 عملية، ومن بين المحتجزين المفرج عنهم 91 قاصراً و170 جريح حرب و27 جندياً مصرياً”.
كشف المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام، عن استلام 1099 طلبًا للبحث عن مفقودين و453 ادعاءً بالاعتقال من عائلات لديها أفراد مختفون، منذ اندلاع الصراع بين الجيش والدعم السريع في الخامس عشر من أبريل.
وفي ديسمبر الماضي، تعرضت قافلة إنسانية للصليب الأحمر، لإطلاق نار متعمد، على ثلاث مركبات وثلاث حافلات تحمل جميعها إشارة اللجنة، أثناء إجلاء ما يزيد على مئة مدني بينهم أجانب من كنيسة القديسة مريم بالخرطوم إلى ود مدني، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.
وأشار حزام في تصريحات لـ(التغيير)، إلى أن اللجنة سهلت، إطلاق سراح 565 محتجزاً بالخرطوم وغرب ووسط وشمال وجنوب دارفور في 13 عملية، ومن بين المحتجزين المفرج عنهم 91 قاصراً و170 جريح حرب و27 جندياً مصرياً.
إضافة إلى تقديم المشورة الفنية والدعم المادي “بما في ذلك أكياس الجثث ومعدات الحماية الشخصية” للمستشفيات في ولايتي الخرطوم والجزيرة ولفروع جمعية الهلال الأحمر السوداني في الخرطوم وبحري وأم درمان والجزيرة وكوستي والأبيض لدعم فرق الجمعية والمتطوعين في أعمال استعادة الرفات والتوثيق والدفن المؤقت للموتى.
وأكد حزام إجراء أكثر من 66,500 مكالمة هاتفية بين أفراد العائلات المنفصلين، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، وتبادل 835 رسالة من الصليب الأحمر و352 تحية شفهية لإعادة التواصل بين العائلات. فضلا عن الرد على أكثر من 1900 مكالمة منذ بداية النزاع عبر الخط الساخن الذي أنشأته اللجنة الدولية للعائلات التي تبحث عن أحبائها في السودان.
ولفت إلى دعم 14 فرعاً للجمعية في جميع أنحاء السودان لتقديم خدمات إعادة الروابط العائلية للعائلات التي تفرقت بها السبل.
وأكد المتحدث باسم اللجنة، أن حادثة إطلاق النار المتعمد في ديسمبر الماضي، لم تؤثر على أنشطتها وأنهم موجودون في كسلا زبورتسودان، ودارفور والدمازين.
وأضاف:” فقط نعمل على مراجعة الإجراءات والتواصل مع الأطراف” لافتا الى إن اللجنة وزعت الأسبوع الماضي، موادا إغاثية للنازحين بولاية كسلا، مستهدفين أكثر من ٣ آلاف أسرة.
ونفذت اللجنة منذ منتصف أبريل الماضي، بشكل مستقل أو بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، أنشطة مختلفة لحماية ومساعدة المتضررين من آثار الحرب. كما عملت بصفتها وسيطاً محايداً بين أطراف النزاع حيث تمكنت من إجلاء 300 طفل و 72 من المشرفين من دار المايقوما بالخرطوم إلى ود مدني، وإجلاء 10 أطفال اخرين تقطعت بهم السبل في جمعية خيرية للأيتام بحي أمبدة بالخرطوم إلى ود مدني، بجانب تدريب 10 من أخصائيي الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية وأخصائيي العلاج الطبيعي من مراكز إعادة التأهيل البدني وإدارة البتر التي تدعمها اللجنة، تبعت ذلك بتدريب حوالي 30 ممرضًا وأخصائي علاج طبيعي من مستشفى ود مدني لجراحة العظام والإصابات والمستشفى التعليمي ومستشفى الحصاحيصا، فضلا عن التبرع بـ 150 من معينات الحركة لمستشفى ود مدني والمستشفى التعليمي ومعسكر للنازحين من ذوي الإعاقة .
وأسهمت اللجنة في تقديم دورات في القانون الدولي الإنساني لأكثر من 5,150 من حاملي السلاح في الخرطوم ودارفور وكسلا والنيل الأزرق وجنوب كردفان لتعزيز معرفتهم بقواعد الحرب.