حكومة بورتسودان: تحرم أفراد شرطة “شرق دارفور” من رواتبهم.

49

الضعين: بلو نيوز الإخبارية –

منذ أربعة أشهر، عقب سقوط قيادة الفرقة “20 مشاة” بمدينة الضعين، على أيدي قوات الدعم السريع، أوقفت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، متمثلة في “وزارة الداخلية والمالية، ورئاسة قوات الشرطة”، الرواتب الشهرية ل”ضابط، وضباط صف، وجنود”، قوات الشرطة بولاية شرق دارفور.

وأعتبر عدد من عناصر “قوات الشرطة بولاية شرق دارفور”، أن توقف “مرتابتهم” يعد بمثابة “عقاب” من “رئاسة قوات الشرطة”، بسبب انهم مارسوا النشاط المهني، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية.

وقال المساعد شرطة “محمود موسى” في تصريح ل”بلو نيوز الإخبارية”، ان وزارة الداخلية متمثلة في “رئاسة قوات الشرطة” أوقفت رواتبهم منذ أربعة أشهر.

وأضاف؛ رئاسة قوات الشرطة ارسلت إشارة إلى رئاسة شرطة الولاية بمدينة الضعين، تطلب من “ضباط الصف” إرتداء الزي المدني، والإنتظار في منازلهم، ووضعت خياران “للضباط”، هى “الذهاب إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور، أو مدينة النهود بغرب كردفان، وأردف “المساعد شرطة حسين” بالفعل معظم الضباط غادروا مدينة الضعين إلى النهود، ومنها الى بقية المدن، وتبقى عدد قليل منهم في الضعين، وذلك من أجل القيام بدورهم المهني والمدني لخدمة شعب الولاية في هذه الظروف العصيبة.

وأكد “المساعد شرطة محمود”، ان مهام قوات الشرطة “مدنية” وليست “سياسية”، وقوات الشرطة ليست لها اي علاقة “بالحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع”، وعليها ان تقوم باداء واجبها المهني والمدني الوطني بعيداً عن أي صراع، وان الولاء والإنتماء للوطن، لذلك يجب ان لا تنحاز “الشرطة” إلى أي جهة آخرى غير الوطن.

وأشار “المساعد شرطة محمود د” انهم لا يزالون في موقف الحياد التام حيال هذه الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وذكر “المساعد شرطة محمود” ان عدد أفراد قوات الشرطة بالولاية “1650” فرد، وعدد “180” ضابط، مشيراً إلى ظروف معيشية قاسية يعيشها افراد الشرطة بالولاية بعد توقف مرتباتهم.

ومن جهة آخرى، يرى المحلل السياسي “أنور الدومة” ان قرار منع الرواتب هو “قرار سياسي” من قبل حكومة بورتسودان، التي تريد إيقاف خدمات الشرطة من أي منطقة خارج سيطرة الجيش، مشيراً؛ إلى ان مثل هكذا قرارات وبهذا النهج والسلوك، يعتبر منهج سياسي مختل، ولا ينفصل عن مناهج وسياسات “النظام السابق” الذي عانى منه الشعب السوداني، وقوات الشرطة نفسها طيلة “ثلاث عقود” وأدت إلى تدمير البلاد والعباد.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *