علي أحمد يكتب: أفواه عاهرة .. مبارك المتمهدي .!

47
الأستاذ علي أحمد..

فاصل من التهزئة والتعريض والسخرية واجهه مبارك الفاضل (المتمهدي)، على شاشة قناة الجزيرة مباشر، حتى اضطرب الرجل وارتبك وتثأثأ وتكأكأ، فقلب صورته على (الإسكايب)، وفقد السمع، حتى قال للمذيع: “إنني في مرمي الطيران”، فتخيل الجميع أن (البلبوس) الأعظم، لاعق أحذيه العسكر وماسح جوخ الفلول وكبير موزعي الموز في (المدينة) التحم مع الجيش الذي التحم مع بعضه بين وادي سيدنا والمهندس كما قيل (وهذه قصة أخرى) وما قيل كثير، ـ أهمه (موت حميدتي)!.

وعندما سأل مذيع “الجزيرة مباشر”، البلبوس الأعظم، عن سير العمليات العسكرية، قال الرجل كعادته “إن الدعم السريع” انهزم وتم سحقه تماماً وتشتت في الآفاق وتفرق أيدي سبأ، فبعضه التجأ إلى حركة عبد الواحد ورفضته (لا نعرف أين موقع هذه الحركة، وما هي العمليات العسكرية التي تقوم بها؟)، فذهب إلى موسى هلال لحمايته، ثم طفق الرجل يفيض كذباً حتى بلغ السيل الزُبى فكادت قناة الجزيرة تغرق، كما غرقت مدينة ود مدني في جزيرة السودان، بعد ساعات من احتفال (بلابستها) بالنصر؛ لولا لُطف الله وتدخل المذيع ووضعه المتاريس بكفاءة وهمة عاليتين؛ وكِدت أغني له:

” عجبوني أولاد الفرسان/ ملصوا البدل والقمصان/ وترسوا البحر خيرصان”.

فقد أحاله المذيع إلى كذبته الكُبرى القائلة بموت (حميدتي) فتعلثم المتمهدي وتعثر وارتبك وزاغت عيناه حتى كادتا تخرجان من محاجرهما، وكان كلما حوصر بالأسئلة أجاب بكذبة أخرى أوقعته في فخ آخر.

وكان مبارك المتمهدي قد روج سابقاً بأن (حميدتي) توفي بإصابة في المعارك، يوم 17/ مايو، أي بعد نحو شهر فقط من بداية الحرب، بل حدد موعد ومكان دفنه، قائلًا بانه استقى معلوماته من مصادره الخاصة في دارفور، باعتباره (حزب أمة وأنصاري)، لكن لا أحد يعرف الرجل ويعترف به في تلك الأنحاء، فهؤلاء يتبعون لابن عمه الإمام الصادق المهدي – يرحمه الله – وشتّان بينهما، فقد كان بينهما ما صنع الحدّاد!

لغاية الأسف كان هذا الوجه العاهر المتسخ كذبًا وسفالة وزيراً لداخلية حكومة الصادق المهدي، عندما انقلب الكيزان عليه في يونيو 1989، ومع ذلك لم يكن يملك معلومة واحدة عن الانقلاب بل كان من أوائل الهاربين الى خارج السودان، ثم ادّعى كذباً وزوراً وتفاخرا كاذبا يعرف به، أنه من مد الأمريكان بمعلومات عن مصنع الشفاء للأدوية الذي تم قصفه بالطيران وتدميره، لكن هب أنه من فعل ذلك أليس في ذلك خيانة وكذب، فقد اتضح لاحقاً وباعتراف أمريكا ذاتها إنه مصنع للدواء فقط ولا ينتج سلاحاً كيماوياً أو بيولوجياً!

إنه كبير الأفاكين والأفاقين والكذابين وأول الرجال غير المحترمين وآخرهم إن شاء الله، فرجل لا يتورع ولا يتردد ولا يستنكف ولا يرف له جفن أو ترتعد له فريصة ولا يزعه وازع من ترديد ذات الأكذوبة على نفس القناة، فهذا لعمري لا يستحق أن يعيره أحداً أذنه، كما فعل معه المذيع أحمد طه الذي قال له بطريقة مهذبة إنك (كذاب)، عندما قال له؛ نحن لا نشكك فيك بل نتشكك في مصادرك، ولأنه ليس لمبارك الفاضل مصدر غير خياله المريض، فإنه يستحق لقب كبير الكاذبين عبر العصور، والعياذ بالله منه ومن أفاعيله وأراجيفه، واللهم لا تجعلنا محل سخرية بين العالمين كما جعلت مباركاً غير المُبارك، اللهم آمين.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *