علي أحمد يكتب: جريمة حرب جديدة للجيش الكرتي .!!

51
الأستاذ علي أحمد..

ما من جبناء رعاديد مثل قادة الجيش الكرتي الحالي، فعندما يتم سحقهم في المعارك البرية (رجل لرجل) يفرون خفافاً وثقالاً ويولون الأدبار، لكن نعامات الحرب هؤلاء، يستأسدون على المواطنين العزل (يفِشْون) فيهم هزائمهم، إما باستنفارهم لقتال (الدعم) نيابة عنهم فيما هم مختبئون في حرزٍ أمين كنساء البدو (كما يحدث في جنوب الجزيرة)، أو بضرب ما يسمونها بالحواضن الاجتماعية للدعم السريع في مدن وبلدات دارفور مثل (نيالا والضعين والزرق)، أو بذبح المواطنيين العاديين لمجرد الشك في إنهم ينتمون لجماعات معينة من دارفور، وجز وقطع رؤوسهم واستعراضها في مقاطع فيديو، والتفاخر بها كأنهم حرروا نيالا أو ود مدني أو أي بقعة تم طردهم منها بعد هزيمتهم وسحقهم.

الاستئساد على المواطنين العُزّل هو ديدن الجيش منذ استقلال السودان، لكن سكان الشمال والوسط والشرق لم يروا ذلك رأي العين ولم يسمعوا به إلاّ الآن خلال هذه الحرب الملعونة!.

وفي سياق هذه العقيدة العسكرية (قتل المواطنين) والهروب من المعارك، قصف طيران البرهان وفلول الكيزان، أمس الأول الثلاثاء، عدد من الأحياء السكنية بمدينة (الضعين) بولاية شرق دارفور ما أفضى إلى قتل 11 مواطنا وفقاً لإحصاءات أولية؛ منهم 9 من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات من المدنيين العُزل وحرق وتدمير مئات المنازل، كما استهدف القصف معسكر النيم للنازحين ومستشفى ومحطتي مياه بالمدينة.

إنها سلسلة من الانتهاكات لا تتوقف، فقد ظلت مليشيا كرتي/ البرهان، المسماة مجازاً بالجيش السوداني، ترمي المدنيين بشررٍ كالقصر، إذ ظلت تقتل العزل بالبراميل المتفجرة، ما يشي بكراهية كبيرة تكنها هذه المليشيا الكرتية الإخوانية الإرهابية للشعب السودان الذي أطاحها عن الحكم بعد أن استأثرت به 30 عاماً وما زالت تحكم بعد أن أعادها الدُمية البرهان إلى السلطة عقب تنفيذه لانقلابها في أكتوبر، 2021، قبل أن تشن حربها على الشعب في 15 أبريل من أجل سلطة زائلة.

إن قتل المواطنين بالشواظ والبراميل المتفجرة واستهداف البنية التحتية كالمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والأحياء السكنية، والكباري، ومحطات الكهرباء والمياه، بالطيران الحربي، تعد جرائم حرب مكتملة الأركان وعمل إجرامي يكشف عن عقلية عنصرية بغيضة يمكنها فعل كل الموبقات من أجل العودة إلى الواجهة وهيهات.

ومثل هذه الأعمال الوحشية والبربرية لن تزيد الشعب السوداني إلا قوة وصلابة، ولابد من دعوة المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الأفعال الوحشية المتطرفة التي تمارسها مليشيات البرهان وكتائب المؤتمر الوطني بحق الأبرياء العزل.

الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرياء، والعار والشنار للكيزان ومليشياتهم، ولا نامت أعين الجبناء، وثورتنا ستنتصر وديمقراطيتنا راجحة وعائدة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *