حادث مقتل “12” مواطن .. وأيادي الاتهام تطال حركة مناوي.
نيالا: بلو نيوز الإخبارية –
يتداول المواطنين في منطقتي “لبدو، ومهاجرية” ومناطق أخرى تابعة امحلية ياسين بولاية شرق دارفور، معلومات تفيد بقيام عناصر من حركة تحرير السودان قيادة “مناوي” بممارسات تؤكد نية الحركة على إشعال “فتنة” قبلية.
خاصة بعد ان منعت الحركة عملية التحصيل الحكومي في منطقتي “لبدو ومهاجرية” وقامت بطرد “المتحصليين” الماليين لرسوم الحكومة، ومن ثم فرضت رسوم على المتاجر لصالحها.
ووضعت نقاط ارتكاز وتفتيش على طريق مهاجرية الضعين لاخذ رسوم عبور، وكثرت شكاوي البادية المصيفة حول ‘لبدو ومهاحرية” من مضايقات يجدونها من حركة مناوي.
واخيراً قامت الحركة بإرتكاب جريمة “نهب مسلح” راح ضحيته “12” مواطن على طريق “الضعين – نيالا” في منطقة “خور شروم”.
سلطة الحركة .. داخل سلطة الحكومة:
وصلت عدة شكاوي ل”حكومة” ولاية شرق دارفور، عن “جرائم ومشاكل” يفتعلها عناصر من حركة “مناوي” المتواجدة في منطقة ‘مهاجرية”، والتي تبعد حوالي “70” كيلو متر شمال الضعين، وارسلت حكومة الولاية وفداً يضم ممثل لوزارة المالية، وعضو مدير بورصة الضعين “مصطفى باخت” ليارتهم منطقة “مهاجرية” بغرض الوقوف على شكاوي المواطنين، اعترضت قوة من الحركة دخولهم الى المنطقة، وبعد شد وجذب تمكن الوفد من دخول منطقة “مهاجرية”، ووجد “الوفد” ان الحركة بالفعل أوقفت التحصيل الحكومي، وأصبحت تحصل لنفسها، وبعد نقاش وحوار مع قائد المجموعة التابعة ل”مناوي” توصلوا لاتفاق بإيقاف عملية التحصيل من جانبهم، والسماح لموظفي وزارة المالية بمعاودة العمل.
وأكد احد التجار في سوق مهاجرية ل”بلو نيوز الإخبارية” فضل حجب هويته، ان حركة “مناوي” عادت لفرض رسوم على التجار وبصورة مرتفعة حيث يدفع التاجر شهرياً مبلغ “50” جنيه، وهذا مبلغ كبير مقارنة برسوم الحكومة السنوية هي عتب لا تتجاوز ال”30″ ألف جنيه، وزكاة وضرائب، وهي رسوم تتماشى مع دخل التاجر، ويعلم التاجر إلى أين تذهب، وكيف تصرف، نسبة لوجود “مراجعيين” ماليين للحكومة، ولا تصرف أي مبلغ الا بتصديق من المسؤول، أما جباية حركة “مناوي” يدفعها التاجر عن يد، وهو صاغر.
وبسبب هذه الرسوم غير القانونية أضطر بعض التجار الى اغلاق محلاتهم خوفاً من تعرضهم الى خسائر مالية.
اتهام حركة “مناوي” بزعزعة الأمن بإيعاز من “إستخبارات” الجيش:
قتل “13” مواطن شخص، وجرح أخرين، في حادث نهب مسلح بمنطقة “خور شروم” الواقعة في الطريق بين “الضعين ونيالا”، وعقب الحادث تجمع أهالي القرى المجاورة وبمساندة قوات الدعم السريع، قاموا بتتبع “أثر الجناة” حتى تمكنوا من القبض على “6” مسلحين من حركة مناوي.
وقال النقيب “ادم عيسى” من قوات الدعم السريع، ان الأثر اتجه الى الشرق ناحية منطقة “لبدو”، وبالقرب منها تم القبض على عربة وعلى متنها فرد مسلح وفي حالة “سُكر”، وعند تفتيش العربة تم العثور على “أمر تحرك” عسكري يفيد بتحرك قوة من عربتين من منطقة “لبدو” الى منطقة تور طعان، وأضاف؛ تم القبض على عربة آخرى، كان على متنها “خمسة” أفراد، قاموا بالهروب قبل تصلهم القوة.
ومن جانب آخر قال احد افراد الشرطة “متحرى في الحادثة” ان المتهمين أقروا بإرتكاب الجريمة، وتبعيتهم لحركة تحرير السودان “قيادة مناوي”.
وقال المقدم شرطة “معاش” صالح موسى، ان الحادث ليس حادث نهب، او جريمة عادية يمكن أن تقع في أي منطقة في السودان، بل هو “تدبير” مسبق من حركة مناوي بالتنسيق مع إستخبارات الجيش، لخلق مشاكل “قبلية” بين مكونات ولاية شرق دارفور، وأضاف “المقدم” ان الهدف منه هو زعزعة الأمن والإستقرار، وادخال “القبائل” في حروب داخلية لتخفيف الضغط على حاميات الجيش في كردفان والخرطوم.
وقد أعلنت حركة “مناوي” في وقت سابق “انحيازها” للجيش، والمشاركة معها في الحرب في أمدرمان ضد قوات الدعم السريع، وكشف “المقدم” عن وجود توترات مسبقة بين قبائل “البرقد والزغاوة” و”المعاليا والزغاوة”، بالإضافة إلى النزاع القديم بين “الزريقات والمعاليا”، وذكر “المقدم” أول ما وصلت معلومة الحادث بقتل من “6” من قبيلة “المعاليا”، وقبل القبض على المتهمين، كانت الاتهامات تشير إلى أفراد من قبيلة “الرزيقات”.
وحذر المحلل السياسي “أنور الدومة” من وجود مؤامرة كبرى تقودها حركة “مناوي” لخلق فتنة وحرب “قبلية” بين “البرقد والزغاوة” أو “الرزيقات والزغاوة” أو “المعاليا والزغاوة”، وتوقع نشوب الحرب اذا استمرت “قوات مناوي” في هذه الممارسات تجاه المواطنين من هذه القبائل في منطقتي “لبدو ومهاجرية” والتي يسكنها الغالبية من قبيلة الزغاوة.