سليمان مسار يكتب: ناقل الكفر ليس بكافر .. الدكتور الوليد مادبو نموزجاً .!!

81

ناقل الكفر ليس بكافر .. الدكتور الوليد مادبو نموزجاً .!!

سليمان مسار

هذه الحرب رغم شرها المستطير، ورغم مكر وخبث العدو وتربصه بأهل السودان إلا أنهاقدمت لنا درسا فى اهميه وحده الصف والكلمه والهدف.

وهذا بدوره يقودنا إلى موقف بعض مثقفى تلك الحواضن التى تضرب بالطيران على أساس إنتقائي وعرقى.

وكان بعض مثقفى من أبناء تلك الحواضن لهم موقف يشوبه الغموض، أي إنتهجوا موقف الحياد فى هذه الحرب الدائرة التى أوضحت المواقف لكل قارئ وحصيف وهذه الحرب ليس بها حياد .

كما يدعى البعض ويكابر علينا وخير دليل على ذلك موقف الدكتور الوليد أدم مادبو،وعندما نشبت هذه الحرب كان دكتور الوليد بين ألفينة والأخرى يصقع آذاننا بالحياد ويغرد خارج سرب الصراع،بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما سمى هذه المليشيات التى تسمى زورا وبهتانا بالجيش بالقوات القوميه.

وعندهاكننا ننظر كثب لما تفعله هذه القوات بقتل وتنكيل ما اسموه الحواضن الإجتماعية البريئة التى ينتمى إليها هذا الوليد.

ولما ضرب دكتور الوليد فى مسقط رأسه وعلم أن هذه الحرب قد وصلت إلى مسكنه ووطنه،إستفاق من تلك الكذبه الكبرى التى تسمى زيفا بالحياد.

وانبرى فى الدفاع عن نفسه والى كل من ينتمى إلى تلك البقعة،كيف لا وهو إبنها وحامييها بالكلمة والقلم ،وهذا شئ طبيعى ليس به أدنى ذرة شك ألا وهو الدفاع عن العرض والأرض باليراع واللسان،وحينها انطلق الدكتور تحت قول (النفس أولى من الصاحب ).

ويعلم القاصى والدانى أن الدكتور لم يتمترس قط تحت أى غطاء قبلى أوجغرافى ضيق .

بل كان يكتب بمهنية عاليه عن كل أزمات السودان وكذلك نعلم جميعنا عن منهجيته وطرحه عند تناوله للقضايا القوميه.

أعود وأقول أن د.الوليد من غزية،إذا أصيبت غزية أصيب معها ،فالرجل إلى أهله وهذا شئ بديهى لا مكابرة عليه .

وبعد الإعتداءات المتكرر على حاضنته الإجتماعيه والتى خلفت الكثير من القتل ودمرت البنى التحتية ،أى قضت تلك الضربات على الأخضر واليابس ،أصبح الكل فى حاضرة تلك الباديه حالة غضب وحزن شديد ويعتقدون أنما حدث لهم هو إستهداف على أساس عرقى وجهوى.

كان لابد أن ينبرى د.الوليد فى الدفاع عن نفسه وعن أهله بتلك الباديه .

وعندما سنحت له الفرصه عبر برنامج إعلامى شهير ودافع عن أهله بكل مهنية وتجرد عن الذات بالرغم ماألحق برجل من ضرر وفند ومحص ووصف تداعيات هذه الغارات ،وهو لم يأت بجديد بل نقل الحادث كما هو وأوضح للمشاهد من وراء تلك الغارات الجائرة.

أنبرى للرجل أبواق وأبناء تلك النخب بالسباب والشتم والتقذيم والتقليل هن شأنه سرا وعلانية ،بل ذهبوا أبعد من ذلك عندما وصفور الدكتور بالجهوى والقبلى لاشئ بل فقط دافع عن أهل تلك الباديه بكلمه حق.

وكان قبل هذا اللقاء يصفون الدكتور بالرجل الوطنى والقومى عندا يأتيهم على هواهم.

وهذا شيء طبيعي لهذه النخبه الإستعلائيه التى توزع صكوك الوطنيه حسب مبتغاها .

والكل يعلم بأن ناقل الكفر ليس بكافر والوليد ينطبق عليه هذا القول ،هو لم يأتى بشئ من عنده قفط أوضح وشرح للمشاهد من الذي إعتدى على باديته بتلك المناطق .

لذا ينبغي علينا جميعا بناء ورتق النسيج الإجتماعى السودانى بعد أن نطوى صفحة هذه الحرب اللعينه .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *