أبناء شرق دافور بالمهجر: نطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بشأن مجزرة 20 فبراير بالضعين.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –
أدان رابطة أبناء شرق دارفور بالمهجر، استهداف وقصف المدنيين بالطيران الحربي للجيش السوداني بمدينة الضعين – حاضرة ولاية شرق دارفور.
وطالبت الرابطة في بيان، تلقت “بلو نيوز الإخبارية” نسخة منه، المنظمات الدولية ذات الصلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بشان هذه المجزرة البشعة التي راحت ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء، والعديد من الجرحى، و إحراق ممتلكاتهم بالكامل.
نص البيان:
بسم الرحمن الرحيم
بيان مهم
– إلى جماهير الشعب السوداني الابي
– الى المجتمع الدولي الإنساني
– إلى منظمة الأمم المتحده
– الى منظمة حقوق الانسان
– الى كل المنظمات الدولية ذات الصلة بالشأن الإنسان
الموضوع: استهداف وقصف المدنيين بالطيران الحربي للجيش السوداني بمدينة الضعين – حاضرة ولاية شرق دارفور.
1- حيث انه بتاريخ يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2024 حوالي الساعة الواحدة صباحا.
اقدم الطيران الحربي للجيش السوداني بقصف المدنيين وهم نيام في منازلهم في مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دافور مما أسفر عن سقوط عدد 8 قتلى بينهم 4 اشخاص من أسرة واحدة و2 لاجئين من دولة جنوب السودان وواحد من غرب دارفور الجنينة وواحد من جنوب دارفور وعدد 4 جرحى بإصابات مختلفة ما بين المتوسطة والبليغة.
كما ادى القصف إلى اشتعال حرائق في الحي المقصوف خلّف دماراً هائلاً في المنازل والممتلكات.
2- *نحن رابطة ابناء وبنات ولاية شرق دافور بالمهجر*
ندين ونستنكر ونشجب بأشد العبارات هذا الاستهداف العشوائي والقصف الممنهج الذي تعرض له المواطنين العزّل في حي من أحياء مدينة الضعين والناس نيام بواسطة الطيران الحربي للجيش السوداني،وقد تكرر هذا القصف المقصود عدة مرات من قبل الطيران الحربي للجيش السوداني لإحياء سكنية اخرى نتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات. ومثل هذه المجازر البشعة تعد حسب التوصيف القانوني الدولي الإنساني انها جرائم حرب وضد الانسانية لانها استهداف واضح لا يقبل الشك قصف المدنيين الأبرياء العزّل وهم في بيوتهم بعيدين عن الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع حيث يجب التفريق بين مناطق العسكريين و الأحياء السكنية للمدنيين العزّل.
3- تطالب الرابطة المنظمات الدولية ذات الصلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بشان هذه المجزرة البشعة التي راحت ضحيتها العدد المذكور من القتلى والجرحى للمدنيين الأبرياء و إحراق ممتلكاتهم بالكامل.
4- كما نناشد المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ان يخرجوا من هذا الصمت عن هذه الجرائم والانتهاكات المخزية وان يقوموا بدورهم بالتدخل السريع لحماية المدنيين العزل من المواطنين والنازحين واللاجئين في مدينة الضعين والمدن الأخرى في السودان من القصف المستمر من جانب الطيران الحربي للجيش السوداني.
5- تطالب الرابطة أيضاً بعدم تحليق الطائرات والمسيرات التابعة للجيش السوداني حول سماء المدن ومعسكرات النازحين واللاجئين والتجمعات السكنية المدنية التي لا توجد بها اي مظهر من المظاهر العسكرية، وذلك تفادياً للانتهاكات المتكررة التي يمارسها الجيش السوداني في حقّ المدنيين الأبرياء العزّل مع سبق الإصرار والترصد استناداً إلى تصريحات بعض قادة الجيش مثل الفريق ياسر العطا الذي صرّح علناً وأمام جنوده بأن الجيش سيقوم باستهداف ما أسماه بحواضن المليشيا المتمردة يقصد (الدعم السريع) واستهدافهم في المدن والقرى والبوادي والدوامر وبهذا التصريح يوكّد التزامه بارتكاب تلك الجرائم وتنفيذ مزيداً من القصف والدمار للمدنيين العزّل وملاحقتهم اين ما كانوا بالرغم من عدم وجود اي ظاهرة من ظواهر تمركز الدعم السريع بين هذه الأحياء الشعبية او بالقرب من الارتكازات او المعسكرات العسكرية. وبدلاً من لغة تصعيد الحرب يجب ايقافها والتوجه نحو الحل السلمي المرضي للطرفين،فضلاً عن الالتزام التام بالقوانين الدولية والإنسانية التي تحفظ حياة المدنيين وممتلكاتهم ومرافقهم الخدمية العامة.
6- كما نود ان نؤكد نحن في رابطة ابناء وبنات شرق دار فور بالمهجر إدانتنا الشديدة لهذه الحروب العبثية وهو موقفنا الثابت منذ اليوم الاول لاندلاعها وإننا لا ندعم أي طرف من اطرافها، بل ندعو دائماً طرفي الحرب بالجنوح إلى السلم ووقف العدائيات و وقف إطلاق النار فوراً وحماية المدنيين في جميع مناطق السودان.
7- واخيرا نكرر مطالبتنا للجهات العدلية العالمية مثل محكمة الجنايات الدولية (لاهاي) والبعثة الأممية لتقصي الحقائق في فظائع هذه الحرب الدائرة في السودان ورصد كل الانتهاكات وتتبع الجهات المسؤولة عن ذلك وتقديمها للعدالة.