فاطمة لقاوة: تخبط البرهان يكشف تأمر الأخوان .!!

147

منذ إعلان البرهان ومجموعة عصابة الكيزان حربهم ضد قوات الدعم السريع وشعب السودان ،ظهر للعيان تخبط البرهان ومجموعته وفقدانهم بوصلة إدارة الحرب ،فجميعهم لا يدري بأن من السهل إطلاق الطلقة الأولى في الصراع المسلح ولكن صعب جداً إدارتها والتحكم في مجرياتها والتكهن في معرفة نهاية مآلاتها.

جماعة الكيزان الأخوانية في السودان بقيادة البرهان وعصابتهم سارقي إسم الجيش السوداني ،بدأوا حربهم القذرة في ١٥أبريل بفتح السجون وأخرجوا جميع المجرمين إنتقاماً من الشعب السوداني ،وبدأت إستخباراتهم في تجنيد المجرمين وجلب عصابات كتائب الظِل التي أنشأها المجرم أحمد هارون وتحدث عنها أحد رؤساء عصابة الأخوان-(علي عثمان محمد طه)- لينفذوا جرائم ممنهجة-(قتل وسلب وإغتصاب)- ضد الشعب السوداني في المُدن والقُرى مستغلين ظروف الحرب والسيولة الأمنية المُتعمدة التي أنتهجها البرهان وعصابته الذين بدأوا قصف الطيران على جميع المراكز الحيوية في قطاعات الدولة السودانية وضرب البراميل المتفجرة على الأحياء والقُرى والبوادي المأهولة بالسكان إنتقاماً من المواطنين وتصفية الشعوب السودانية على أساس جهوي بغيض.

ظل البرهان متخفي عن الأنظار أكثر من ثلاثة أشهر تاركاً الشعب السوداني يعيش في ويلات الحرب ومعاناة التشرد والنزوح واللجوء.

خرج البرهان هارباً من ميادين المعارك في سابقة تاريخية تُعد الأُولى في تاريخ الشعوب حيث يخرج من نصب نفسه قائد أعلى للجيش ورئيس مجلس سيادة للبلاد متخفياً شارداً من ساحات الحرب تاركاً جنوده ما بين موتى وأسرى وهروب خارج حدود الوطن-(بعض الجنود السودانيين هربوا الى دولة تشاد)- في وضع يُبين عورات سنين حُكم نظام الإنقاذ الفاسد المُفسد.

البرهان بعد هروبه من الخرطوم ظل مهرولاً بين أروقة الدول الخارجية يتباكى أمام الجميع ويكثر النواح الكذوب طالباً النجدة بعد أن أشعل حربه التي أوصفها بالعبثية ولم يستطع إدارتها أو الثبات في ميادين قتالها.

بعد أن عاد البرهان خالي الوفاض من جميع زياراته الخارجية وظهر تخبطه للعيان وفقد مصداقيته أمام المجتمع الدولي،وتأكد للجميع بأن عصابة الكيزان التي تقود الحرب في السودان لا تمتلك الإرادة الحقيقية التي تمكنها من إتخاذ خطوات شجاعة لإنهاء الحرب في السودان،بدأوا مرحلة أخرى لإطالة أمد الحرب التي إعتبروها كرتهم الأخير للعودة للسلطة ،فأعلنوا ما أطلقوا عليها(المقاومة الشعبية)،لكنهم فشلوا في كسب ثِقة المواطن السوداني وإرتدت عليهم دائرة سوءهم ،وإنقلب عليهم سحرهم وتقاطر الشباب السوداني للقتال في صفوف أشاوس قوات الدعم السريع طواعية دون أن يستدعاهم أحد.

إتجهت أنظار البرهان وعصابته نحو اللجوء لإشعال المنطقة بأكملها،فهرولوا نحو “إيران الخُميني”،ومن ثم جاءات أخر محطات توهان البرهان بالأمس ليلتقي المُفتي الدجال الليبي (الصادق الغرياني) و ينكشف المستور وتظهر مؤامرات التنظيم الأخواني الشيطاني الذي لا يؤمن سوى بسفك الدماء وقتل الأبرياء وزعزعة الآمن والسِلم الدوليين.

زيارة البرهان بالأمس الى ليبيا ولقاءه المُعلن للصادق الغرياني الأخواني ،وضع جميع المتعاطفين مع الجيش السوداني أمام موقف مُحرج وإستوجب على المخابرات الحربية المصرية التي تدعم البرهان كقائد للجيش السودان أن تعيد النظر كرتين في حساباتها وتبتعد عن إزدواجية المعايير ،فلا يصح أن يحارب السيسي الأخوان في مصر ويدعم البرهان رئيس عصابة الأخوان في السودان!وكذا يستوجب على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي الذي تأكد إليهم الآن خطر الأخوان أن يتخذوا خطوات أكثر فاعلية تقطع الطريق أمام مخططات أعوان الشيطان في السودان برئاسة البرهان.

ولنا عودة بإذن الله.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *