محمد الربيع يكتب: دكتور الوليد وعيال فوزية فرع الصعيد .!!
ما نال أهلُ الجاهليةِ كلّهُم – شعري ولا سمعت بسحري بابلُ
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ – فهي الشهادةُ لي بأنّي كاملُ
من لي بفهمِ أُهيل عصرٍ يدّعي – أن يحسبَ الهنديُّ فيهم باقِلُ
،،،، أبو الطيّب المتنبيء ،،،،
في الأيام الماضيات بعد قصف الطيران البرهاني لمنازل المدنيين في مدينة الضعين وقتل عدد كبير من الأسر هناك بحجة أنهم يمثلون حواضن لقوات الدعم السريع وحديث الدكتور الوليد مادبو في أكثر من منصة وقناة مثل (قناة الجزيرة الفضائية مع أحمد طه وقناة اليوتيوبر سعد الكابلي)، رأينا مجموعة من المثقفين “وأنصافهم” وبعض أدعياء الكتابة والمتحورين صحفياً من أبناء المركز والشريط النيلي وقد قامت قيامتهم وإنقضوا علي الدكتور المفكّر كالكلاب المسعورة وهاجموه ووصموه بكل مافي قاموسهم من لفظ ذميم وقول ساقط كما هو دأبهم دائماً ضد كلّ من يخالف خطهم السياسي والثقافي أو يتحدث عن المسكوت عنه في السياسة السودانية وكيفية تحكم “الدولة العميقة” علي مفاصل الوطن سياسياً، ثقافياً، إقتصادياً وعسكرياً شأنهم في ذلك شأن رصفائهم المصريين “عيال فوزية فرع الشمال” أليس فيكم رجلٌ رشيد ! والأدهي وأمر يستخدمون نفس الجمل والمفردات مما يدل بلا شك بأن هناك “تعليمات” من جهة معينة وكلنا يعلم علم اليقين بأن الدولة العميقة في السودان ما هم إلّا فئة قليلة جداً من (النهريين أو الشريط النيلي) الذين جاءوا من صحراء جرداء معدمة بلا زرعٍ ولا ضرعٍ ولا يوجد فيها غير العقارب لكنهم ورثوا الدولة من الأجنبي ووضعوا أيديهم علي مواردها ومقدراتها ووظفوها لمصلحتهم الذاتية بكل أنانية وخبث وأعتبروها كأمتياز تاريخي لا يشاركهم فيه بقية السودان! وظلت بقية الشعوب في الأقاليم الغنية في حالة فقر مدقع وإحترابٍ مستمر بسبب فتن صنعوها هم ….
أول هؤلاء هو الصحفي “المتحوّر” صحفياً مزمل أبو القاسم – الصحفي الرياضي الفاشل والذي تحوّر وتحوّل فجأة إلي صحفي سياسي ومحلل تستضيفه الفضائيات وإن هو إلّا مهرطق “يورجغ” بما يتوهمه تحليلاً وتنظيراً متقدماً في علم السياسة وسير أحداثها!! فقد هاجم هذا المتحوّر دكتور الوليد بمقال موسوم قل خيراً يا وليد ،،، حيث إتهم فيه الدكتور المفكر بأنه يتحدث من “منصة عنصرية جهوية بغيضة” لأنه (تجرأ) ودافع عن أهله المدنيين الذين قصفتهم الطيران الحكومي في الضعين وتركت القوم صرعي وديارهم طلول بفرية أنهم يمثلون حواضن لقوات الدعم السريع وبهذه الفرية نفسها تم إحراق كل الجنوب وكل قري دارفور بتسويق نفس المنطق الأعوج أي أنهم (حواضن حركات التمرد)! كما تجرأ دكتور الوليد وطعن الفيل عندما وصف سجل الجيش بأنه سجل إجرامي وهو “أي الجيش” يعتبر أكبر مليشيا قبلية جهوية تتدثر بدثار القومية زوراً وبهتاناً فلا هي مؤسسة ولا هي قومية أما الآن فأضيفت عليه خسيسة أخري وهي الأدلجة مما جعله ك (حزب سياسي مسلّح) ، وعندما قال الدكتور الوليد بأنه يقوم بمساعي حثيثة للسيطرة علي النمر من قرنيه نجد مزمل يسأله بأسلوب التحقيق البوليسي : متي تمت تلك المساعي لأننا لم نسمع بها مطلقاً؟ وأنا أسألك: ومن أنت حتي يخبرك الدكتور بما يقوم به أيها “المخبر” الصغير؟ وهلّا أخبرت جمهورك كيف تم إخبارك بلقاء المنامة؟ ولماذا إختاروك أنت تحديداً لإذاعة ما خفي بين الجنرالين؟! ورداً علي حديث الدكتور وليد بقدوم عدد كبير من القوات من ليبيا، قال المتحور مزمل: إذا كانوا سودانيين وتحولوا إلي ليبيا للقتال فيها فهم لا محالة مرتزقة لا يستحقون الأحترام ….. وإذا كانوا ليبيين فما الذي يدعوهم إلي غزو بلادنا وقتل أهلها؟ وأنا بدوري أسأل مزمل : ماذا يفعل جيشك في اليمن كل هذه السنوات؟ هل ذهبوا هناك بوصفهم “معلمين منتدبين” لتدريس أبو يمن؟ أليسوا هم مرتزقة؟ وهل في منطقك يوجد ما يستدعي دخولهم السودان مرة أخري أم لا؟؟؟ أترك قتال الجيش في اليمن أو في سيناء مصر جانباً، ماذا تسمي أخوات نسيبة اللائي ذهبن إلي سوريا وليبيا وعدن بأطفالهن ومن بينهنّ إبنتان لأحد قادة الإنقلاب البرهاني؟ هل كنّ مرتزقة أم مومسات أم مغتصبات؟! وكلها عند الدواعش جهاد ….. وسؤال يخصكم كصحفيين وإعلاميين (لدويلة ٥٦) لماذا خرجتم جميعاً من السودان “قُبَيل” ساعة الصفر لبدء الحرب؟ والإجابة عن السؤال يخبرنا عمّن أشعل الحرب.
إن وجود الصحفي الرياضي الفاشل في تحليل المباريات وخطط المدربين والمتحور سياسياً مزمل أبو القاسم والذي سنراه غداً محللاً إقتصادياً ثم خبيراً إستراتيجياً من طراز الناجي كوكتيل لهو اكبر دليل علي إنعدام المهنية المعرفية لزلنطحية دويلة ٥٦ التي أوصلتنا لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم وإذا سألتني أيهما أخطر أقول :
كلا الأخوين ظرّاطٌ ولكن – شهاب الدين أظرط من أخيه.
ثاني هؤلاء هو دعي الصحافة والكتابة المدعو الطاهر ساتي الذي كتب (نصف مقال) بكلام خارم بارم بعنوان مثقف الجنجويد ويقصد دكتور الوليد، والطاهر ساتي (لا أدري قربه من أستاذتنا وعميدة كليتنا الراحلة دكتورة ذكية ساتي) لكن من الواضح أنه نوع من البلهاء العاطلين الذين يعيشون علي أسماء أسرهم فقط بلا أي موهبة أو قدرات وبما أننا نعيش في دولة الأسر والعائلات الوهمية والكارتيلات المصنوعة فلا غرو أن تجد عاطلٌ عن الموهبة والإبداع يتسنم رئاسة تحرير لصحيفة ويكتب كلام أخف وزناً من الثُمام وأتفه قيمة من التُفاف ولا مش كدا (يا الهندي عزالدين) ؟! وكيف لك ان تقول للدكتور أنت لا تمثل قبيلة الرزيقات؟ علماً بان موقع الدكتور في تلك القبيلة العريقة كموقع الدُّرة الفريدة في العقد المنظوم؟! فرجلٌ مثل دكتور الوليد لن يكون مثقفاً قبائلياً ضيقاً فهو مثقفاً ومفكراً عالمياً نادر المثال ولم ينم أو ينكفئ علي إسم أسرته وتاريخها الناصع بل كدّ وإجتهد بجانب نجابته وذكائه حتي وصل النجوم ولسان حاله يقول:
لا بقومي شرفتُ بل شرِّفوا بي – وبنفسي فخرتُ لا بجدودي.
أما ثالثهم فهو الدكتور المتقلّب محمد جلال هاشم في مقاله الذي وضعه في شكل أسئلة وأن كان أشبه بالتحقيق، وعلي الرغم من أنني كتبتُ مقالاً عن دكتور جلال في بداية الحرب لكن ما لفت إنتباهي هذه المرة أنه ذكر كلمة الجنجويد مقرونا بكلمة “المجرمة” في ١٦ مناسبة!! فضلاً عن كلمات أخري في الإدانة بينما لم يذكر الجيش بأيّ كلمة علماً بأن الجيش هو الجنجويد الأكبر والأكثر إجراماً وصانع كل المجرمين والمليشيات!! هل تعلم بأن رحم الجيش أنجب عدد ٤٣ مليشيا في جنوب السودان؟ والعشرات في شماله ليس آخرهم مليشيا البراء بن مالك،،،،
لك أن تعلم عزيزي القاريء بأن هؤلاء الثلاثة إستخدموا كلمة الجنجويدي في وصفهم لدكتور وليد وجميعهم إستخدموا عبارة “القلم ما بزيل بلم” للنيل من علمه وثقافته!! ألم أقل لكم هناك “راعي” واحد لأن نوع العلف واحد ،،،، أعود وأؤكد بأن دكتور الوليد ليس بحاجة لمن يدافع عنة فكنانته لا يعدم السهام وهو من “نظر الأعمي إلي أدبه وسمعت كلماته من به صمم” لكن أقول له كجماهير فريق ليفربول لفريقه “لن تسير لوحدك You won’t walk alone
قبل الختام
الضعين مثل شندي ونيالا مثل عطبرة ولا فرق بين القطية والعمارة ولا بين الحصان والسيارة ،، ولا بديل للحكم الفدرالي وإن طالت الحرب أو طال الزمن….. والحرب لم تبدأ في ٢٠٢٣ بل ١٩٥٥
يسوسون الأمور بغير عقلٍ – فينفذ أمرهم ويقالُ ساسة
فأُفُّ من الحياة وأفُّ مني – ومن زمنٍ رئاسته خساسة.