(الطقع النضيف).. بلوى تدعى “مبارك” تنسب نفسها لفكرة المهدية .!-(5-5)

114
الأستاذ يوسف ابراهيم عزت/ المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع.

 

وختاما ًالتحية والتقدير لشهداء معركة تأسيس دولة المواطنة منذ فجر التاريخ وحتى معارك شارع “العرضة”، التي تدور الآن. التحية لقيادة قوات الدعم السريع متمثلة في القائد “محمد ولد حمدان”، وكل القادة والجنود الاشاوس، الذين فتحو ببندقيتهم وصمودهم فرصة تاريخيّة أمام السودانيين، وحلمهم بوطن خالٍ من الحروب، لتأسيس الدولة على أسس جديدة. ولا جدال في كون الشعب مصدر السلطات، وصاحب الحق في أن يختار من يحكمه بلا وصاية.

على أسرة “الإمام” العودة – مثلنا جميعا – للتاريخ الذي صنعها، وتصحيح الأخطاء والعيش مع السودانيين وتبني قضاياهم الحقيقية، ومن يفعل منهم ذلك يمكنه التقدم للقيادة متكئاً على قدراته ومواقفه، وليس على الاسم، وحينها لن يرفض أحد قيادة أي شخص منهم. وفي هذه الأسرة الآن رجال ونساء محترمين وتتطابق مواقفهم قبل وأثناء الحرب الراهنة مع تاريخ الإمام المهدي، وصلالة سيوف الأنصار، وأنت ليس منهم يا “مبارك”. لكن أمثال الأميرة “زينب الصادق المهدي” جديرين بحمل صفة المهدية بكل حمولاتها التاريخية والراهنة، وتشبه شباب الانصار في الميدان، وإذا لفّت “الكدمول” اليوم، ونزلت للميدان فلن أتردد في أن أكون جندياً تحت قيادتها.

السودانيون يا “مبارك” وكيزان وتجار الأزمات من صحفيين وجوقة “لايفاتية”، ينشدون مستقبلاً خالٍ من الحروب التي شرّدتهم وأهلكتهم، ودمرت مقدراتهم، وجعلت أغنى بلد يعيش إنسانه في المعسكرات، ودول الجوار التي انتهكت كرامة شعبنا، وإذا كنتم تتحدثون عن الاغتصاب واحتلال البيوت، فاليوم السودانيات الكريمات يبعن أنفسهن في دول الجوار. شابات جميلات وبنات لأسر كريمة وجدن نفسهن أمام خيار وحيد، هو ممارسة البغاء بسبب الحرب والتشرد، وذلك هو الاغتصاب الأكبر للمرأة السودانية، هذا مع إدانتي لأي اغتصاب وقع على النساء السودانيات في الحروب السابقة والحرب الراهنة.

أنت و”كيزانك” يا مبارك اغتصبتم وطناً، ودمرتم ونهبتم ثروته، وحولتم شعب عزيز لمتسول للإغاثات، وحتى هذه ينهبها حلفاءك وهي معروضة علناً في أرفف البقالات في طول البلاد وعرضها، فماذا ستحققون إذا انتصرتم؟ الشعب السوداني يستحق حياة كريمة والتمتع بخيرات وموارد بلادنا التي تكفي لرفاهيتنا ورفاهية القارة كلها، ويكفيك وحلفاءك ما نهبتموه، فاذهبوا واستمتعوا بما نهبتموه، واتركوا الشعب السوداني الذي قرر مصيره بعيداً عنك وعن “كيزانك”، وعن كل “الأرزقية”، والأجيال الجديدة ستشكل المستقبل بما يجسد أحلامها. وإن كنت لا تملك نسخة من “الراتب”، فلدي نسخة قديمة أحملها في أسفاري، وقد اخذتها من جدتي الأنصارية “مكة بت الضامن ود الجودة”، ويمكنني إعطاءها لك لعلك تعرف ما ترك الإمام المهدي بأيدي الأنصار من أذكار، وتتبعها بدلاً عن شهوة السلطة والمال التي قادتك وتقودك، لكل المواقف المخزية.

القائد “حميدتي” وجنوده صنعوا تاريخاً جديداً لهذه البلاد، ولو ذهبوا مع الريح أو أخرج حلفاءك (بف باف) كيميائي، و”مسحوهم” من الأرض، فلن تستطيع أن تضع قدمك على آثار ما صنعوا، وإن كنت متكئاً على تاريخ جدك قائد الثورة المهدية لتشرعن نهبك، ففي هذه البلاد من كان أجدادهم “آلهة عديل”، وعُد إلى التاريخ النوبي وهو أصل الفراعنة، تجد فيه ملوكاً من سلالة الآلهة. ولذلك فإن محاولة الإتجار بـ”تاريخ الجدود” في سوق السياسة، ستفتح باباً أضيق من أن تدخل فيه رأسك.

“حميدتي” اليوم في مقام النبي “موسى” عليه السلام عند الملايين من البسطاء المقهورين، لتشابه المواقف حين واجه “موسى” فرعون، وقاد بني اسرائيل عبر مسيرة الشتات في سيناء، إلى ارض الميعاد، وأرض ميعاد السودانيين اليوم، هي الدولة السودانية الجديدة التي لا يحمل نسيمها رائحة البارود .والسلام للمهدي الإمام.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *