فاطمة لقاوة تكتب: محاولات النيل من قيادة “الدعم السريع” وبهتانهم .. تكسب سياسي رخيص وحقد دفين .!!
لست متفاجئة من تغريدات طائر الشؤوم في نظر الشعب السوداني-(صحيح أن لياسر عرمان تاريخ و مواقف سياسية يمكن للمستنيرين السودانيين الإلمام بها،ولكن نظرة عامة الشعب السوداني لشخصية عرمان هي نظرة تشائم وإنطباع سلبي،وبعضهم وصف عرمان بالفرتاك،لأن في نظرهم هو من أسرع في انفصال جنوب السودان،و قسم الحركة الشعبية،وعجل بإضعافها،ويسعى الآن الى تقسيم ما تبقى من السودان خدمة لبعض من إرتهن لهم في عمالته الخارجية المتهم بها)- التي تجاوز فيها كافة أشكال التأدب السياسي والصدق وإحقاق الحق،وضرورة إنصاف من إتخذهم أعداء من أجل إدارة الصراع ضدهم .
ولست مستغربة من خطوات المدعوه “مريم الصادق المهدي” واللواء المتقاعد “صديق إسماعيل”،ومن معهم من الشخصيات الكرتونية داخل حزب الأمة المتهالك،الذين أفقدوا الحزب هيبته وفرقوا أعضاءه وإستحوذوا على قراراته وخطفوا مواقفه.
تغريدات عرمان وبيانات مريم الصادق واللواء صديق إسماعيل،لا تخرج عن صياغ المتاجرة الرخيصة ومحاولة التكسب السياسي والحقد الدفين داخل نفوس بعض النخب السياسية الفاشلة التي صعدت للساحة السياسية على أكتاف المحسوبية الأبوية والتزحلق السياسي المفضوح.
ياسر عرمان الذي فرد عضلاته السياسية المصنوعة في تغريداته الهوجاء وإدعاء البكاء الكذوب من أجل شعب قُرى الجزيرة ،هو ذاته ياسر عرمان القيادي في صفوف الحركة الشعبية التي إستباحت قواته قُرى وفرقان كردفان ودارفور والنيل الأبيض والنيل الأزرق وقتلت الرُعاة والمزراعين على أساس عِرقي بغيض ونهبت وسلبت أموالهم وخطفت قطعان ماشيتهم !ولم نسمع تصريح واحد لعرمان أو قيادات حركته السابقين يرفض القتل والسرقات والنهب،التي ترتكبها قواتهم بصورة ممنهجة ضد الأهالي في تلك المناطق.
عرمان الذي كان حضورا في لقاء قائد قوات الدعم السريع (الفريق أول محمد حمدان دقلو)،في《 أديس ابابا》مع وفد “تقدم”،وسمع ياسر عرمان بأضانه حديث وتنبيهات القائد محمد حمدان دقلو “حميدتي” الرافضة لكل أشكال التجاوزات ضد الشعب السوداني ،وأصدار توجيهات صرامة لقواته أمرهم بإلتزامهم بمحاربة الظواهر السالبة وضبط ومحاكمة كل متفلت في محاكمات ميدانية فورية،والتعامل برفق مع المواطنيين ومحاولة تخفيف أزمات الحرب عليهم،وتقليل التأثيرات المصاحبة للحروب،ولكن حِقد عرمان الدفين على نجاحات القائد دقلو ،جعلته يسعى للتكسب السياسي الرخيص عبر تغريدات زائفة ظناً منه بأن في إستطاعته النيل من شخصية الفريق أول محمد حمدان دقلو،وهو لا يدري بأن كتاباته هذة تفضح حالته النفسية المتعطشة للوصول لكراسي السُلطة ولو عن طريق التسلق على أكتاف الأكاذيب وتلفيق التُهم ومحاولة تصوير التجاوزات الفردية في هذة الحرب -التي وصفها عرابها البرهان بالعبثية- وأخراجها في ثوب السِلوك الجمعي.
العالم أجمع شاهد وتابع القرارات الصادرة من قيادات الدعم السريع ، والمتعلقة بتكوين لجان الطوارئ والخدمات ،ولجان محاربة الظواهر السالبة،وإرسال القوافل الطبية وقوافل الدعم الإجتماعي لكافة المناطق التي تقع داخل سيطرة قوات الدعم السريع وسعيهم الدؤوب لحماية الشعب وتخفيف معاناة الحرب على الأهالي في الأحياء والمدن.
ليست غريباً أن نطالع بيان بإسم حزب الأمة القومي المُختطف من قِبل مريم الصادق واللواء صديق إسماعيل،بالأمس،بعد أن خرجت تسريبات تفيد بإجتماع سري لهم بالمجرم البرهان في القاهرة.
جميعنا يعرف العلاقة القوية ولعب تبادل الأدوار بين مريم وأخاها عبدالرحمن الصادق المهدي رجل الكيزان داخل كيان الأنصار،والحقيقة الأخرى التي يتهرب منها الجميع وكشفت غطاءها حرب ١٥أبريل،تتلخص في الإتفاق القذر بين النُخب المركزية التي جمعت بينهم المصالح الإقتصادية والإمتيازات السلطوية،والمحافظة على مكتسباتهم الطبقية الزائفة التي تحصلوا عليها بالأكاذيب والغِش والمتاجرة الرخيصة بقضايا الشعوب،لذلك نلاحظهم اليوم يتباكون كذباً وبهتاناً على التجاوزات المُمنهجة التي ترتكبها عناصرهم التي أعدوها بعناية فائقة لإرتكاب هذة الجرائم ضد الأهالي وهم يعرفون جيداً بأنها كتائب ظل تتبع لهم وتأتمر بأوامرهم،ووفروا لها ملابس قوات الدعم السريع ،وقد ظهر ذلك في ظهور قوات الحركات المسلحة وهي ترتدي ملابس الدعم السريع ،وهذا مؤشر يؤكد بأن من إستطاع توزيع زي الدعم السريع لأفراد الحركات المسلحة ،هو ذاته من جهز كتائب الإجرام الممنهج التي ترتكب الجرائم في هذة الحرب.
لكنهم لا يدرون بأن قيادة الدعم السريع تتقدم عليهم بخطوات في فضح خطط الطبقات النفعية التي تتاجر بقضايا الشعوب،وأن قائد قوات الدعم السريع أعلن بوضوح موافقتهم على دخول لجان تقصي حقائق محايدة،لرصد ومتابعة كافة الإنتهاكات في هذة الحرب التي دخلها الكيزان ونُخب الإمتيازات المركزية بطريقة قذرة.
السؤال الذي يدور في أذهان الجميع:كيف لقوات الدعم السريع أن ترتكب جرائم في مناطق سيطرتها وهي تسعى لتقديم الخدمات للمواطنين؟!،وما هي المصلحة التي يمكن أن تجنيها من وراء هذا السلوك المُشين؟
تنبيه:معظم المجرمين الذين تم القبض عليهم ،هم أبناء الجزيرة وجميعهم يتبعون لكتائب الأمن الشعبي الكيزاني،لذلك تباكي النخب السياسية على إفرازات الحرب التي جاءت بعد ثلاثيين عاماً من نظام الإنقاذ الفاسد المفسد ما هي إلا متاجرة رخيصة، ومحاولة تكسب سياسي فاضح لن تنطلي على العاقل المتفحص في شأن السودان.
ولنا عودة بإذن الله.