الدكتورة أماني الطويل: أكثر ما “يقلق” القاهرة في تحركات “البرهان” الإقليمية، هو التحرك نحو إيران .

99
الدكتورة أماني الطويل، صحفية وباحثة وخبيرة في الشؤون السودانية، ومديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

 

القاهرة: بلو نيوز الإخبارية –

قالت الدكتورة أماني الطويل، “الباحثة والخبيرة في الشؤون السودانية، ومديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية”، ان زيارة “البرهان” إلى ليبيا كانت “لافتة للنظر”، لانه بالإضافة الى مقابلته “المنفي، والدبيبة” في طرابلس، قابل أيضا أحد الرموز الدينية المحسوبة على التنظيم العالمي “للإخوان المسلمين”.

واضافت “الطويل” في لقاء تلفزيوني على قناة “أر تي” بالقاهرة، ان تحركات “البرهان” قائد الجيش السوداني، الإقليمية، أصبحت إلى حداً كبير “تثير عدد من علامات الاستفهام”.

وأشارت “الطويل” إلى ان بعض هذه التحركات معنية بطلب “الدعم” للجيش السوداني، وبعضها لللتأثير على الطرف الآخر، قائدالدعمالسريع “حميدتي”، مثل زيارته الجزائر، ومقابلة شيخ “الطريقة التيجانية” للبحث عن تأثير ل”حميدتي”. وأكدت “الدكتورة أماني الطويل” ان البرهان خلال زياراته الإقليمية، يقوم بارسال عدة “رسائل متضاربة”، وهذه الرسائل “المتضاربة” حازت على نوع من انواع “القلق” لدى القاهرة.

وذكرت الدكتورة “أماني الطويل” ان هنالك ثلاث أسباب لزيارة “البرهان” الى القاهرة:

الأولى؛ طمئنة القاهرة حول تحركاته الإقليمية.

ثانياً؛ حول موقفه من “مخرجات إجتماع المنامة”، التى إتشملت على تعهدات لم يتم الإلتزام بها.

وأكدت “الطويل” ان أكثر ما “يقلق” القاهرة في تحركات “البرهان” الإقليمية، هو التحرك نحو إيران، الذي يجعل هنالك ارتباط بين الملف “السوداني بغزة”، وذلك لأن “إيران” لديها منصات في المنطقة العربية، “منصة الحوثي، وحزب الله، وحماس”، وبالتالي فان فتح اي منصة جديدة، قد تجر “المنطقة إلى حرب إقليمية”، وذلك من خلال توسع “إيران” من تواجدها، والتى بلا شك قد تواجه “رد فعل قوي من الطرف الآخر”.

ثالثاً؛ طبيعة القوى السياسية المناصرة “للبرهان” في هذه الحرب، غالبيتها هي قوى النظام السابق، بالإضافة الى تسليح المواطنين فيما يسمى ب”المقاومة الشعبية المسلحة”، وكل هذه الأمور تغلق “الجوار الإقليمي”، وخاصة مصر.

وأشارت “أماني الطويل” إلى بروز تناقضات داخلية وسط “حملة السلاح” في السودان. وإضافت؛ هنالك “معلومات” تؤكد أن بعض هذه المجموعات تحمل “السلاح” ليس من أجل مصالح وطنية، وإنما لمصالح ذاتية وإقتصادية، وبالتالي يمكن ان يفتح السودان على حرب أهلية، على النمط الصومالي، وهذا أكبر شيء تغلق مصر.

وأشارت الدكتورة أماني الطويل، إلى ان فكرة الانفتاح إلى “التفاوض”، احد اسباب زيارة “البرهان” للقاهرة، مشيرة؛ إلى ان موازين القوة “العسكرية” لم تحسمها القوى السياسية “الداعمة للجيش”، والجيش نفسه أنسحب من عدة فرق عسكرية، منها “ودمدني، ودارفور”، وقالت هنالك ملاحظات كثيره حول هذه الانسحابات، خاصة في دارفور، بالإضافة إلى تعدد مراكز صناعة القرار داخل الجيش.

 

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *