سليمان مسار يكتب: دلالات المشهدالسياسى السوداني .!!

40

الكل متابع للمشهد السياسى السودانى والذى يزداد تعقيدا يوما بعد يوم،وكأنما كما كتب لهذا الشعب أن يتجرع كل كؤوس الحرمان والتشريد والقتل منذ مايسمى بإستقلال السودان،وذلك عند إنطلاق الشرارة الأولى لقيام ثورة الكفاح المسلح بجنوبنا الحبيب حينها ومرورا بكل ثورات الهامش والتى فتئت عن قيام دوله المواطنه وهذا الصراع مع المركز أدى بدوره إلى حرمان هذا الشعب من العيش الكريم وفرص الحياة بالشكل المطلوب لهذا الشعب المقهور فى عيشه وعلاجه وتعليمه وآماله وتطلعاته،وتواصل السقوط وتبددت الآمال والطموحات مع تهافت تلك النخب التى حكمت البلاد بطشا وتنكيلا لهذا الشعب الأبى.

*ومع زياده الأزمة بدأت* معركة جديدة وهى معركة البحث عن حياة أفضل منذ نشأة هذا البلد إلى قيام ثورة ١٥ أبريل المجيده،وبقيام هذه الثورة تكشفت لكل من يراقب المشهدالسياسى السوداني،إنما يسمى بالقوى السياسية لم تكن سوى حمالة أوجه لبراثن الإرث المأفون لهذه النخب.

*والتى أورثت هذا الشعب* التنكيل والتشريد والقتل وقبلنه كل المؤسسات وأسوأ نموذج فى هذا هو نموذج الإنقاذ وقد كرست كل موارد هذا البلد إلى فئه قليلة لا تتجاوز ال ٣%من الشعب.

*وهذه النخب تتحالف تارة مع* الطائفية وتارة مع العسكر وذلك من أجل السلطة والبقاء على سدة الحكم فقط وليس لها أي هدف .

*بل تنكرت هذه النخب على* مر تاريخها لهذا الشعب وأذاقته الأمرين ولنا فى أنظمة الحكومات التى مرت على السودان خير دليل وذلك حتى إنقلاب مايسمى بالجبهة الإسلامية ٨٩ .

*وهذه النخب أيضآ قد حرمت* كل أبناء الشعب السوداني أو جلهم من المشاركة فى عمليات صنع القرار السياسى لهذا البلد.

*وهذا بدوره أدى إلى فشلهم* فى إدارة هذا التنوع ،وذلك لانشغالي هذه النخب ببرامجها التى تبقيها فى السلطة وكأنما الشعب ليس من أولوياتها.

وقد أثبتت أن كل النخب السياسية السودانية التى تعاقبت على حكم السودان ليس هدف سوى التشبث بالحكم،وهذا ليس بمنزل عن الجبهة اللإسلامية والتى حكمت هذا البلد بقبضة حديدية حتى تمخضت ثورة ١٩ ديسمبر والتى أدت بدورها إلى خروج كافة المدن والقرى وقد وحدت كل الشعب السوداني ضد النظام الفاشى ألا وهو نظام الإنقاذ حتى إقتلعته من جذوره وأتت هذه الثورة بحكومة وحدة وطنية ،كان لها أن تهمد إلى تحول مدنى ديمقراطي حقيقى إن توفرت لها بئية العمل المدنى الديمقراطي،ولكن كان لعسكر الجيش رأى آخر مخالف. أى كمايقال يصلون مع على وقلوبهم مع معاوية.

ومانعنيه هنا أن عسكر المجلس السيادى حينها كانوا دمى بأيدى مايسمى بالحركة الإسلامية حتى كان لهم ما أرادوا وقد جاءوا بذلك الانقلاب المشؤوم وهو إنقلاب ٢٥ أكتوبر والذى أدى إلى قعود نظام الحكم بالبلاد،ولم يكن للعسكر أفق سياسى واسع مابعد إنقلابهم هذا.

بل كان جل همهم فقط هو كيفيه عودة الكيزان إلى سدة الحكم بأى شكل من الأشكال.

وقد أدى هذا الإنقلاب مابين شد وجذب مابين مايسمى بالجيش وقوات الدعم السريع والتى فى حينها عند تبرأ السيد قائد قوات الدعم السريع من هذا الإنقلاب بل أعتذر لكافة الشعب السوداني لمابدر منه فى الشأن.

*وهذا الصراع أدى بدوره القيام* ثورة ١٥ أبريل المجيده والتى بها تمايزت الصفوف وكشفت سوءة مثقفى تلك النخب الذين تمترسوا خلف هذه المؤسسة الفاسدة والتى تسمى جزافا بالقوات المسلحة السودانية .

والتى ليس لها هم سوى نهب موارد البلاد وتوظيفها لمصالحها الخاصة .

وقد يعلم القاصى والدانى أى جرم وفظاعة إرتكبه هذا الجيش فى حق الشعب السوداني المغلوب على أمره.

لذا نناشد قادة ثورة ١٥ أبريل المجيده بأن يحرروا هذا الشعب من براثن هذه الطغمه الفاسدة التى جسمت على صدور هذا الشعب الأبى.

*آن الأوان أن تهد* هذه المؤسسة وتؤسس وفق المعايير للجيوش القومية والوطنية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *