نجم الدين دريسة يكتب: من قال أن التاريخ لا يعيد نفسه .؟

36

عبارة اهتزت لها ارجاء الكرة الارضية واصابت الجميع بالدهشة .. عبارة قالها ونستون تشرشل رئيس وزراء المملكة المتحدة لدورتين وكان وقتها مراسلا حربيا حينما رأي بسالة وجسارة واقدام وصمود الانصار وهم يقاتلون في كرري قال

(كانوا أشجع من مشي علي الأرض .. لم ولن نهزمهم ولكن حطمنا قدراتهم بقوة السلاح الناري) هذه المقولة الراسخة كانت ولا زالت وستظل تؤكد ان الانصار قد خاضوا ملاحم بطولية نادرة خلدها التاريخ وشهد بها الاعداء والخصوم وكان ما اظهروه البواسل اشاوس الانصار من من شجاعة وإقدام حتي ان أحد المؤرخين البريطانيين وهو فليب وارنر قد قال عنهم (ربما وجدنا في تاريخ الإنسانية من ماثلت شجاعتهم بسالة الانصار…لكن قطعا لن نجد في تاريخ الشعوب من تفوقوا عليهم في البسالة والشجاعة ) .

تلك شهادات وثقت نضالات الانصار وقدراتهم القتالية التي تفوقوا فيها حتي علي انفسهم سمعنا عن مواقف بطولية أشبه بالخيال هابهم الموت قبل ان يهابوه (شدة الموت ما بريدو التقول بينهم قرابة) ألبهوا الادباء والشعراء فسطروا بسالتهم شعرها وأدب

كررى تحدث عن رجال كالاسود الضارية

خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية…

كرري التي اغتسلت علي دمها النجوم ستظل مهلمة لاحفادهم الذين يحملون ذات جينات الفداء والتضحية والشجاعة … كرري تعيد انتاجها نفسها وواهم من ظن ان الارادة تحطمت … القوي التي ورثت الدولة الاستعمارية وظلت تلطخ في التاريخ الوطني النبيل واردات ان تمحو من سجل الشعوب السودانية هذه الحقبة وسعت بكل ما اوتيت من جبروتها الاستعماري لأن تزيف التأريخ .. ولكن اشاوس الدعم السريع منذ انحيازهم الباكر لثورة ديسمبر الباذخة.. اعادوا لنا تاريخ تليد وعظيم واذا بهم يطرقوا علي عوالم النسيان بقوة ليذكرونا بأنهم آتون ليرسموا ملامح وطن جديد ويعيدوا الدولة تم اختطافها عبر ورثة الاستعمار الذي تدثر هذه المرة باثواب الوطنية … فها هم يدكون حصون قوات دفاع السودان والتي تفننت فقط في قتل وابادة الشعوب السودانية ونهب الموارد والمقدرات…تحطمت هذه الآلة البيئسة أمام بسالة وجسارة الاشاوس قوات التحرر الوطني .. فما اشبه الليلة بالبارحة ويا لها من بطولات واي بطولات… بطولات حمدان الذي استطاع وحده ان يهزم فصيلة من جيش البازنقر.

قوات الدعم السريع التي استطاعت من علي ظهور الكروزر الحوامة المجبوبة للدعامة ينهوا اسطورة اكبر مليشيا في افريقيا خلفها الاستعمار عمرها قرن من الزمان كما فعل اسلافهم حينما هزموا الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس … من قال أن التاريخ لا يعيد نفسه ؟؟؟؟

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *