حوادث الاغتيال، في دارفور .. جريمة عادية أم منظمة .!!
الفاشر: بلو نيوز الإخبارية –
شهد اقليم دارفور خلال هذه الأيام حوادث اغتيال مثل حادثة اغتيال “شرتاي عموم قبائل أم كدادة”، وهو من قبيلة البزعة، وقبل ذلك وقع حادث راح ضحيته “اثنين شباب” من قبيلة “الزيادية” في سوق مليط، ثم وقع حادث اطلاق النار على مسافرين في طريق “نيالا -ا لضعين” نتج عنه قتل “12” شخصاً.
وجميع هذه الحوادث المتهم فيها ينتمي إلى حركة تحرير السودان “جناح مناوي”، الأمر الذي دفع مراقبون إلى اتهامها بالعمل على زعزعة الأمن في اقليم دارفور، بتنفيذ مخططات استخبارات الجيش، التي تهدف الى خلق حروب قبلية في دارفور، وتمزيق النسيج الاجتماعي لحواضن الدعم السريع القبلية.
يرى المقدم معاش، “الصافي محمود”؛ ان حوادث الاغتيال في دارفور لم تكن خبطاً عشواء، وأنما عمل منظم من وراءه جهاز أمن وإستخبارات الجيش، التى تستخدم حركات دارفور المتحالفة معها، مثل “حركة العدل والمساواة قيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان قيادة مناوي” بهدف عودة النزاعات القبلية لدارفور مثلما كان في السابق، أحداث العام 2003م، وذلك من أجل اشتعال الاقليم، بهدف إرسال رسالة بأن مناطق سيطرة الدعم السريع غير آمنة.
اذا نظرنا الى حوادث القتل والاغتيال في اقليم دارفور، خلال “50 يوماً”، نجدها وقعت على ضحايا مختارين بعناية في سوق مدينة “مليط” وهي مدينة يقطنها السكان الغالبية فيهم مناصفة بين قبيلتي “البرتي والزيادية” وعدد كبير من الزغاوة، بهذه التركيبة القبلية المعقدة أقدمت حركة مناوي بقتل اثنين من شباب “الزيادية” في يوم السوق الاسبوعي، وادخلت المدينة في أزمة أدت الى اغلاق السوق الكبير، وبعد تدخلات من “ناظر الزيادية” وأعيان المنطقة، تجاوزت المدينة الازمة التي صنعتها حركة مناوي.
الحادث الثاني تعرض “شرتاي عموم قبائل أم كدادة” الشرتاي ادم عبدالله محمد مختار، الى اغتيال بداخل منزله، وامام عائلته، بعد اقتحام مسلحين يُرجح انتمائهم الى القوات المسلحة أو حركات دارفور، وهذا الحادث كاد أن يشعل حرب بين قبيلتي “البرتي والبزعة”.
وأخطر حادث وقع قبل عشرة أيام في طريق “الضعين نيالا” في منطقة “تور طعان” بواسطة مسلحين من حركة مناوي، قاموا بإطلاق النار على مسافرين، وصادف أن يكون من بينهم نساء وأطفال من قبيلة “المعاليا”، ولولا معرفة الأهالي بسلوك وممارسات بعض”حركات دارفور” لتأزمت الاوضاع بين قبيلتي “الرزيقات والمعاليا” وعادت الى التوتر بسبب عبور المسافرين بمدينة الضعين.
ويوم الجمعة الماضي اغتيل الصحفي “خالد بلل” مدير الاعلام بمفوضية الرعاة والرحل، بولاية شمال دارفور، بواسطة مسلحين من “قوات الجيش” وتم استهداف الشهيد خالد بشكل عنصري لكونه ينتمي إلى القبائل العربية.
ويرى المقدم معاش شرطة، “صالح موسى” ان حادثة “تور طعان” لم تكن حادثة “نهب، او جريمة عادية” يمكن أن تقع في أي بقعة في السودان، وإنما كانت جريمة مدبره ومخطط لها مسبقاً من قبل “حركة مناوي” لخلق فتن ومشاكل “قبلية” بين قبائل ولاية شرق دارفور، الهدف منه هو زعزعة الأمن، واشغال القبائل في حروب داخلية لتخفيف الضغط على “حاميات الجيش في كردفان والخرطوم”، في والوقت التى أعلنت فيها قوات مناوي انحيازها للجيش ومشاركتها بالقتال في أم درمان ضد قوات الدعم السريع .
ويتفق مع هؤلاء في وجهة النظر الصحفي “عثمان فضل الله”، الذي كتب تغريدة قال فيها “عزم الجيش فتح جبهات قتال في دارفور” مما يتطلب تجهيز مكان لعلاج واجلاء الجرحى، وهو مخطط طرابلس بعد تفاهمات بين “عبدالحميد الدبيبة وعبدالفتاح البرهان”.
وحذر المحلل السياسي، أنور الدومة، من وجود مؤامرة كبرى تقودها “حركة مناوي” لإشتعال حرب قبلية بين “البرقد والزغاوة”، أو “الرزيقات والزغاوة”، أو “المعاليا والزغاوة”، وتوقع “أنور” نشوب الحرب اذا استمرت “قوات مناوي” في ممارستها تجاه المواطنين من هذه القبائل في منطقتي “لبدو ومهاجرية” التي يقطنها الغالبية من قبيلة الزغاوة.
- حركة مناوي تسلم سبعة من المتهمين والاحتفاظ بثلاثة:
تسلمت اللجنة الأهلية لتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي بولاية شرق دارفور برئاسة العمدة “العاجب كبور” المتهمين بارتكاب مجزرة “تور طعان” التي راح ضحيتها “12” شخص من المسافرين على طريق “الضعين -نيالا” في فبراير الماضي.
وقال رئيس اللجنة العمدة “العاجب كبور شقرة” ان المتهمين يبلغ عددهم “10” فرد، تم القبض على أحدهم في اليوم الثاني للحادث في فزع أهلي، وأضاف “العمدة العاجب” استملنا ستة من المتهمين، وتبقى ثلاثة منهم، ونتمنى ان يتم تسليمهم في أقرب وقت.
وتم التسليم عبر قيادة القوة المشتركة، بموافقة الادارة الأهلية للجناة، بمنطقة لبدو، فيما التزمت اللجنة الأهلية بشرق دارفور بتوفير الضمانات القانونية اللازمة لمحاكمة المتهمين محاكمة عادلة.
والجدير بالذكر ان قوات الدعم السريع بشرق دارفور، أعلنت عقب الحادث بيوم واحد، ان المتهمين بارتكاب حادثة النهب المسلح التي نتج عنها مقتل “12” من المدنيين العزل على طريق “نيالا – الضعين” ينتمون الى حركة تحرير السودان “قيادة مناوي” وذلك بحسب أمر تحرك عسكري من قيادة الحركة مكتب الفاشر، وجد بحوزة المتهمين.