وجدي صالح: الاسلاميون يريدون العودة “للسلطة” تحت مظلة “الجيش” والتخلص من القوى السياسية والدعم السريع في لحظة واحدة.

55
الأستاذ وجدي صالح، القيادي بحزب البعث السوداني.

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –

قال الأستاذ وجدي صالح، القيادي بحزب البعث، ومقرر لجنة ازالة التمكين سابقا، ان قيادة القوات المسلحة هي من أشعلت الحرب، وهي التي تقودها الآن كما أن قيادتها مؤدلجة.

وأضاف “وجدي” ان إشكالية الجيش السوداني الحالي، تكمن في قيادته، ويجب خلق قيادة جديدة، وأن تبعد كل القوى السياسية عن العمل داخل القوات المسلحة، وبقية القوات الأمنية.

وأكد “وجدي صالح” إلى ان إنقلاب “25” اكتوبر، اعاد فلول النظام البائد، وإن العقلية التي تدار بها البلد الآن هي عقلية الأخوان المسلمين، مثلما كانت تدير البلاد في “89” بذات الخطاب والتعبئة، وهم يحاولون عبر هذه الحرب أن يعودوا للسلطة مرة ثانية تحت مظلة الجيش والتخلص من القوى السياسية والدعم السريع في لحظة واحدة.

وأشار “وجدي” إلى ان هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي بحسم عسكري، وكلما استمرت زادت تعقيداتها، ولأن هذه الحرب لها عوامل إقليمية ودولية، فإن خطورتها تكمن في أن يتحول السودان إلى مسرح للصراع الإقليمي والدولي ووقتها سيفقد طرفي الحرب قدرتهم في السيطرة على إيقافها وستفقد أيضاً القوى المدنية القدرة على التأثير في أطراف الحرب، وسيصبح السودان تحت رحمة القوى الدولية التي ستتحكم في رسم مستقبل ما بعد الحرب بعيداً عن رغبة الشعب السوداني، وأردف ؛ لذا يجب أن نربط مواقفنا وتكتيكاتنا السياسية بالنظر والتحليل لما يدور في الإقليم والعالم، فقضية السودان لن تكون بمعزل عن الإنقلابات في غرب إفريقيا والحرب الأوكرانية وحرب غزة وأمن البحر الأحمر ، وكلها قضايا متشابكة ومترابطة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *