الدكتور موسى خدام يكتب: الشائعات – سلاح الحرب النفسية ورفع الروح المعنوية للمليشيا الإرهابية.
– الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها – دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين عن المعلومة وتفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار ، وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها – في احصائية أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط أو يتغير في حال نقلها من شخص إلى شخص آخر.
– لإثارة الإشاعات أهداف ومآرب تتنوع تماشياً مع مبتغيات مثيروها.
– وللشائعات آثار نفسية وحسية بالغة فبمقدورها القضاء على مجتمعات كاملة في حين أنها لم تُواجه من قِبل الأطراف الواعية وتزداد خطورتها إذا كانت هُناك جهة ما تُزيد إسعار نار الشائعة طلباً لمُبتغياتها.
– إطلاق الشائعات فعل من لا خلاق له وتعتبر الشائعات سلوكاً غير سوي وفناً من فنون الكذب، وسلاحاً قذراً يستخدمه الجبناء والضعفاء غير القادرين على المواجهة لترويج خبر لا أساس له من الصحة بهدف تضليل الآخرين من العامة.
– وللشائعات أنواع عديدة منها : شائعات الخوف، شائعات الأمل، شائعات الفتن والكراهية، وكلها تستهدف إثارة القلق والرعب في نفوس الناس.
– تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها كالوقود الذي ما إن يرى شرارة إلا وعمل على تأجيجها ونشرها لتبلغ الآفاق من دون أن يحسب حساباً للآثار التي يمكن أن تعقب هذا العمل وأن ذلك أوجد لكثير من ضعاف النفوس بيئة خصبة لممارسة هواياتهم في بث المعلومات المغلوطة والترويج لأخبار غير صحيحة مطلقاً ومفتقدة المصداقية والبعض قد يسهم في نشر تلك الشائعات وانتشارها بين أفراد المجتمع وذلك عبر إرسال كل ما يصله من أخبار أو معلومات إلى غيره من دون أن يتحقق من مصدره.
– اتخذت مليشيا مايسمى زورا وبهتانا بالقوات المسلحة السودانية (قوات البازنقر) أشكال عديد من الشائعات طيلة حرب ١٥ أبريل وعملت علي نشر كل ماهو مكذوب لإثبات انتصارات مذيفة واستخدمت اليات مختلفة وخلقت منصات للكذب وتضليل الرأي العام وابواق من الإعلاميين والفنانات والقونات لذلك الغرض.
– واخر تجليات تلك الشائعات هي الظهور في مقاطع فيديوهات قصيرة في مناطق شمال ام درمان (جزء من محلية كرري) لرفع الروح المعنوية لمنسوبيهم وتضليل المواطن البسيط بأن هناك بقايا من الجيش المهترئ.
– أيضا ظهور مرتزقة من الحركات المسلحة في كل من ولايات نهر النيل والقضارف للقيام بدور الحراس الامنيين لأسر وعائلات النخب وأصحاب الامتيازات بمقابل مادي واحدة أشكال التطمين النفسي (لكن المكبش ما بكاتل).
– كما استخدمت دعاية نشر الفتنة في ولاية الجزيرة واحدة من أسلحة الشائعات لنشر الرعب في نفوس المواطنين وترويعهم والحيلولة دون استقرار واطمئنان تلك المناطق.
– الرهان على اسلوب الشائعة رهان خاسر وتجارة كاسدة في أيدي قادة الجيش – من الحكمة والشجاعة مواجهة الحقيقة المرة والعمل على وقف الحرب واستتباب الأمن وبناء السلام وحماية التحول المدني الديمقراطي الحقيقي للوصول دولة الحقوق والمواطنة والعدالة والمساواة بين جميع السودانيين.