سليمان مسار يكتب: بروباغندا الحرب الراهنة، ولحس السناكيت بين أعضاء معسكر الحرب “بل بس”.
كانت الحرب العالمية الأولى هى أول حرب أدت بها وسائل الإعلام والبروباغند دورا محورا فى إبقاء المواطنين فى البلاد على الإطلاع بمجريات الحرب .
كما كانت أول حرب تنتج بها الحكومات بصورة منهجية الدعاية كوسيلة إعلامية تستهدف المواطنين بهدف تغيير آرائهم.
وكانت الدعاية الخارجية للدول الأخرى جزء لايتجزأ من تأريخ الدبلوماسية وذلك فى الحرب العالمية الأولى،وقد حشد الدعم لقضايا تلك الدول وتغويض دعم العدو.
والمتتبع للبروباغندا على مر زمانها تعمل على عدة أسس وهى :
_المحور السياسى ويعني به الترويج
_المحور الإقتصادى ويعنى به الدعاية
_المحور الدينى ويعنى به التبشير بالمعتقدات ، وقد حصل ذلك عند الحروب الصليبية التى هتكت أعراض المجتمعات إلى حاربتها بإسم البروباغندا الدينية.
فى المقابل نجد أن البروباغندا التى كرست لهذه الحرب الراهنة قد سعت لتعزيز الشعور القومى والجيش الوطنى وكرامة الإنسان،والتقليل من شأن الطرف الآخر ألا وهو قوات الدعم السريع.
وقد سعت هذه البروباغندا إلى تجريد إلى كل من ينتمون إلى الدعم السريع من هويتهم الوطنية ،بل وصفتهم بأبشع الأوصاف وإتهمتهم كذلك بالإرتزاق وهذا شيء طبيعي لكل حكومات المركز التى تعاقبت على حكم السودان وماصاحبها من بروباغندا خلال كل هذه الحقب والتى تحاول هذه الحكومات المتعاقبه دوما أن تجهض أى عمل ثورى يسعى لإجتثاثها من جذورها.
وليس عنا نضال الحركة الشعبيه آنذاك وحرب حركة العدل والمساواة بإمدرمان ببعيد.
وخلال هذه الحروب نجد أن بروباغندا حكومات المركز الحمقاء قد وصفت كل هذه الحروب بالحروب المقدسة وحروب الكرامة وهذا كله لم يكن سوى تعتيم وتضليل للرأي العام. ولم تتوارى هذه البروباغندا خجلا حين صبغت حرب ١٥ أبريل بالصغبة الدينية وأسمتها حرب جهاد كما فعلت ذلك سابقا عند حرب الجنوب والصراع الذى دار بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقد وجهت هذه البروباغندا فى هذه الحرب الدائرة الآن للتلاعب بالوعى وصناعة الرغبة وهندسة المواقف وخدمة مصالح من تأتمر بأمره ألا وهو مايسمى بالجيش الوطنى،وقد عملت هذه البروباغندا على الإيذاء المدسوس للطرف الآخر(الدعم السريع ).
وسعت هذه البروباغندا لكيفية دوافع السيطرة على الشعب السوداني بما يدور خلال هذه الحرب وإخضاعه لنسق موحد بحسب رغبة آمرها “الجيش”.
دعونا ندلف إلى ما أنتجته هذه البروباغندا طيلة أيام الحرب هذه ،فقد أنتجت جماعة تدعو إلى الحرب،وسميت بجماعة(بل بس) أى أن *هذه الجماعه تدعو إلى* إستمرارية الحرب مهما حصل من قتل وتشريد للمواطن وتدمير للبنى التحتية وذلك بإيعاز من هذه الجماعة،وللأسف كل أو جل هذه الجماعه تعيش هى واسرها خارج البلاد.
الكل يعلم لا يدعو السلام إلا من تجرع ويلات الحرب وزرف الدموع على كل غال ونفيس.
*وبمرور أشهر الحرب أصبحت* لهذه الجماعه مدرسة تعرف بمدرسة البلابسه،وهى مدرسة تأوى كل من يدعو للحرب ، وشعارهذه المدرسة هو بل بس،
وهذه المدرسة وليدة هذه البروباغندا التى تصطف إلى جانب مايسمى بالجيش الوطنى،وهى مدفوعة الأجر من هذا الجيش وكتائبه الجهادية.
و مايميز أعضاء هذه المدرسة هو الكذب أى أن الفرد فيها يكذب ويتحر الكذب مايتناقله خلال الوسائط الإعلامية ولايتوافق مع كل مايدور بوسائل الإعلام الذى لايتوافق مع رغائبه المريضه والتى تدعو إلى القتل والسحل والتدمير.
إن أعضاء معسكر الحرب الدائرة(بل بس )قد تضآءلت آليتهم الإعلامية(البروباغندا ) مع هزائم من يدعمونه(الجيش ).
*وبمرور الأيام عرف الشعب التضليل والتدليس التى تمارسه هذه الجماعة،بل وصل بهم الحال إلى الإختلاف فيما بينهم من فجور فى* الخصومة وذلك ليس من أجل القضية كما يدعون بل من أجل مايدفع لهم مبالغ،بل طفح بهم الكيل أن وصل جرمهم الشنيع هذا على كل وسائط الإعلام.
ولحس السناكيت الذى ورد فى صدر المقال هنا دلالة رمزية للقبول عند البدايات ولكن عند النهايات يظهر *الخلاف وعندها ستتقاتل الثيران نسبة للجفوة والخصومة وعدم القبول،وهذا ماظهر جليا لأعضاء معسكر الحرب (بلي بس )لذالا تغتر دوما عند البدايات بلحس السناكيت.