أمل الكردفاني تكتب: محمد جلال هامش ومعركة الإذاعة .!!

55

 

محمد جلال هامش واصر على أن اسمه هامش، لأنه ظل مهمشاً منذ دخوله لحزب المؤتمر السوداني في اوائل التسعينات، ولكن الحزب كان احد الأحزاب الوهمية فخرج إلى الحركة الشعبية باحثاً عن المجد الذي لم يجده، ثم بعد الانفصال حار دليله فأصبح يبحث عن أي نعش يدخل فيه لكي يرى الناس تحيط به ولو ناحبة ومولولة على جثته، حتى وجد ماربه أخيراً في وقوفه عرقياً مع أهله الشماليين، إذ تبين له بعد سنوات صراخه مع الهامش أنه لم يستفد شيئاً ولم يجد من يصفق له، فكانت حرب اليوم الفرصة الوحيدة ليصفق له أهله بعد تهميشهم له لركوبه صف من يسمونهم بالعبيد زمان.

ومحمد جلال هامش قلب ثوبه وارتداه عنصرية عكسية، مناقضا نفسه بنفسه، قاضماً أصابعه أنملة أنملة.

وكل هذا في سبيل أن يصفق له أهله، وأهله يصفقون لكل من يأتي على هواهم، فهم من صفقوا للبشير وهم من صفقوا لحمدوك وهم من صفقوا للبرهان وبحسب تأججهم العاطفي يصفقوا، وبحسب مخاوف قلوبهم يصفقوا، إنهم قوم إذا مسهم الشر جزوعين وإذا مسهم الخير منوعين، ذلك بأنهم كالحمار يحمل أسفاراً وينعقون ولا يعقلون. ولولا بؤسهم لما تورطنا بسببهم كشعوب أخرى نتيجة سوء أفعالهم منذ خروج الأنجليز المأسوف عليه وحتى اليوم.

محمد جلال والطيب مصطفى واسحق فضل الله وغيره من الموهومين دمروا البلد، ومعهم الخنازير واللصوص وغيرهم من أهلهم المتهفاتين على الخواء الكبير.

ومحمد جلال ليجد التصفيق دبج لنا مقالاً مضحكاً عن ما اسماه تحرير الإذاعة باعتباره نصراً لا مثيل له، فدل ذلك على أن الإثنى عشر شهراً الماضية والإذاعة في يد الأشاوس كان ذلك هزيمة نكراء لأهل محمد جلال هامش. تماما كمسيد شيخ الأمين الذي ظل تلفزيون الكيزان يبث تحريره من الدعامة طوال ثلاثة أيام. وهذا يذكرني بافتتاح عبد الرحيم محمد حسين لمزيرة في الشارع، أو مظلة ليجلس تحتها من ينتظرون الباصات، وغير ذلك من مهازل الكيزان أيام حكمهم، ويوضح لنا اعلامهم أن هؤلاء القوم مصابون بالجنون أو التخلف العقلي الجماعي نتيجة صفات وراثية مشتركة أو شيء غير مفهوم. حقاً إنهم قوم يحار فيهم العقل.

محمد جلال هامش يحاول ان يحصل على اعتماد من أهله ليكون بوقاً جديداً ومفوهاً لهم.

أقول: لكن يا سيد هامش:

لقد جئت متأخراً..

فأنت من الناس الذين لا يكتب الله لهم ارتفاع الذكر مهما فعلوا. فستظل دائماً في الهامش، حتى لو اخترعت قنبلة أقوى من القنبلة الذرية، أيضاً ستظل مهمشاً. لذلك أنصحك بأن تعمل مزرعة صغيرة لتربية الدجاج في جوبا ويمكنك تشغيل الهندي عز الدين عامل نظافة للأقفاص.

قوم لف يا وهم..

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *