تحرير مبنى مهجوراً لا يعني الكثير يا مواطن فكن واعياً ولا تنجرف وراء دعاية المتأسلمين المخربين وأعوانهم من الطبالة والأرزقية وتجار الكلمة.

52

تحرير مبنى مهجوراً لا يعني الكثير يا مواطن فكن واعياً ولا تنجرف وراء دعاية المتأسلمين المخربين وأعوانهم من الطبالة والأرزقية وتجار الكلمة.

  • كمال الهِدَي..

شيء مقرف وسخيف أن يتكلم هؤلاء المجرمون بعد عشرة أشهر من الموت والدمار عن تحرير مبنى ظل مهجوراً ولم تعد له قيمة حقيقية في ظل ما فقدناه من أرواح ومؤسسات ومقرات لهذا الجيش الذي أهانه الكيزان وكأن دخول مبنى الإذاعة والتلفزيون يعني نهاية الحرب وفناء الجنجويد القتلة صنيعة عتاة المجرمين (الكيزان).. ما الذي يعنيه تحرير إذاعة لا يستطيع هذا الجيش البث منها!! أنسوا الناس أن مطار البلد الرئيس متوقف منذ بدء هذه الحرب اللعينة وأن قيادة الجيش والقصر الرئاسي خارج السيطرة وأن العاصمة بكاملها خارج سيطرة الجيش وأن هذا المواطن – الذي يدغدون عواطفه بزغاريد وصراخ عبيط- فقد كل شيء وأخرج من داره عنوة ليتركه للأوغاد، ومع كل ذلك يريدونك يا مواطن أن تحتفل بتحرير مبنى ضم عدداً محدوداً من هؤلاء القتلة وقيل أنهم كانوا يغتصبون فيه ١٩ فتاة وهم تحت الحصار ويتضورون جوعاً لأن الجيش أحكم طوقه عليهم، ولا أفهم كيف يتفرغ مليشياوي جائع ومنهك للإغتصاب المتكرر!! يا لغباء الخطاب ويا لإستخفافهم بعقولنا..لا يعني لي شخصياً تحرير كيلومترات محدودة من عاصمة واقعة كلها تحت الإحتلال شيئاً، وأعتبر مثل هذا التجييش الإعلامي إستصغاراً لعقولنا لا أكثر.. لو أنهم أحكموا السيطرة على خطوط الإمداد واستعادوا مواقع إستراتجية وعادوا لمقر قيادتهم وخاطبنا رئيسهم من داخل القصر الجمهوري وأعادوا للمواطنين بيوتهم المحتلة لقبلنا مثل هذه الدعاية الإعلامية، أما ما يجري حالياً فهو مجرد سفه وضجيج فارغ تعودناه منهم منذ سنين طويلة.. ثم كيف قبلوا بأن يخاطبنا قادة مليشيا أخرى (كتيبة البراء) ويبشروننا بتحرير الإذاعة وهم الذين يقولون للعالم الخارجي أنهم (كجيش نظامي) يخوضون حرباً ضد مليشيا متمردة!! أي غباء وأي بلادة تتصف بها هذه الكائنات..!!

يتقدم جيش الكيزان ومليشياتهم أم ينتصر الجنجويد هذا أمر لا يفترض أن يسعد أي صاحب عقل، فلا حل لنا سوى في توقف حربهم العبثية التي يستهدفون بهاء تدمير وتفكيك الوطن ومضاعفة معاناة مواطنيه فكفانا بلاهة وعبطاً.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *