هشام عباس: أين “الأسرى” يا عثمان ميرغني .؟

64

هشام عباس..

ان يساوي الاستاذ عثمان ميرغني دخول الجيش في حوش فارغ لا اثر ولا ميزة له عسكرياً بمدينة مهمة مثل مدني او ولاية كاملة مثل الجزيرة سقطت بحامياتها ومقراتها العسكرية ومقار الدولة ومؤسساتها وما حدث بعدها لسكانها والنازحين اليها من معاناة وانتهاكات وحتى الان هذا لعمري يوضح حجم الاستهبال والاستغفال والاسغباء الكيزاني بعقول الناس لانه كما قلت في مقطع فيديو من ثلاثة اسابيع ان تضخيم امر الاذاعة واخبار الاقتراب منها وتشويق الناس والترقب ماهي الا تضخيم فأر وجعله بحجم فيل حتى يصور للناس ان ما حدث انجاز وانتصار وعبقرية عسكرية لم تحدث في التاريخ وهذا ما يحدث منذ الامس .

الحقيقة التي لا يمكن القفز عليها بهذه البروبقاندا الاعلامية الكيزانية اننا في حرب عمرها الان عام كامل جرى خلالها اكثر من 100 معركة خسرنا خلالها الاف الضحايا من الطرفين ومن الابرياء وان الناس خسرت بيوتها واعمالها وتشردت وتعيش في مأساة بالداخل والخارج وان هذه الحرب دمرت ما كان من بنية تحتية ومن مرافق وان هذه الحرب حدثت فيها جرائم وانتهاكات من الطرفين صنعت هوة واسعة في نسيجنا المجتمعي ويهدد وحدة هذه البلاد مسقبلاً ،، ان تناسى كل هذه الكوارث وبعد عام كامل من كل هذه الخسائر نجعل من تحرير حوش فارغ لا قيمة له حتى حين كان مأهولاً باهله ويعمل الا قيمته التاريخية انجازاً وانتصاراً فهذا لعمري يبين الى اي مدى وصل بناء غباء السادة الكيزان وبلابستهم .

نعرف ان الجيش خسر اكثر من 40 موقع عسكري بما فيها قيادته الرئيسية منذ بداية الحرب وفقد تقريباً 8 ولايات بما فيها العاصمة ومقر الحكم سقطت بالكامل واسر منه الالاف وقتل من قادته المئات وقادته كلهم نازحون لولاية اخرى ثم نجعل من دخول مسيد شيخ يأوى المساكين نصراً عظيماً والدخول الى حوش اذاعة دمرت بالقصف والطيران ولم يبقى منها غرفة صالحة اعجازاً فمالذي سيحدث عندما ينتصر الجيش فعلاً في معركة حقيقية ويسترد مقراته العسكرية ؟

هذه الحرب كما قلنا واكدنا كثيراً 70 ٪؜ منها اعلام و30 ٪؜ منها عمل عسكري ،، نحن نعيش حرباً عبثية بكل ما تعنى الكلمة بدايتها اكاذيب واستمرت ولا زالت على الخداع والضحك على العقول ونهايتها ستكون فقدان دولة الى الابد .

كسرة :

اين الاسرى يا عثمان ميرغني؟

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *