“مناوي”: قبل أن يعلن صراحة وأمام العالم أنه باع قوات حركته، وسلاحه، وموقف الحياد “للبرهان” .!!
خاص: بلو نيوز الإخبارية-
طلب “مناوي” في مطلع أكتوبر الماضي، من قوات الدعم السريع تسهيل وصول مساعدات إنسانية قادمة من بورتسودان إلى دارفور، وكانت المساعدات الإنسانية عبارة عن شاحنات “تحمل” في الأعلى صناديق مواد غذائية وأدوية، وفي الأسفل مئات الصناديق بداخلها أسلحة، وذخائر، وطيران مسير.
ولم تعرف دارفور قبلاً الحرب ب”المسيرات”، فكانت الحرب فيها إما ضرباً بالسيف أو طعناً بالسكين، أو الحربة أو رمياً بالرصاص، والمواجهة الجسدية هي الحاسم في المعارك.
وتنفيذاً لميثاق “جدة” وإلتزاماً بأخلاق الحروب، في توصيل مواد الإغاثة والأدوية للمواطنين في مناطق الحروب، لم تُخضع قوات الدعم السريع “شاحنات” الإغاثة للتفتيش، ووصلت إلى الفاشر، ووزعت حمولتها بين المفوضية وقيادة الفرقة السادسة مشاه، ومن بعدها تغيرت لغة الحركات المسلحة التي كانت تريد أن تتحالف مع قوات الجيش.
وكانت خطة “البرهان” قائد الجيش، هو نقل الحرب إلى دارفور، لحماية شماله وشرقه، وان تتحول الحرب إلى دارفور، وتصبح فقط بين قوتين كانت الأولى منتصرة دوماً والأخرى تحتمي بخارج الحدود أو السماء ذات البروج.
ولقد فشلت الخطة، بتجاوز قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، التي شُحنت لها الأسلحة، والغُبن، والتحشيد.
وكانت قوات الدعم السريع، مركزة في تحقيق أهدافها، وتعلم يقيناً بأن “الثعبان يجب ان يُقتل من رأسه”.
تبديل الأدوار .. مع ثابت ومتغير:
الثابت: إن مؤسسة الجيش هي خلف أحد المتقاتلين، وتنسب فضل الإنتصار لنفسها، وتجمع الغنائم وتقتل الأسرى.
المُتغير: إن حرب الدعم السريع في السابق مع الحركات المسلحة، كانت مباشرة في “قيزان ووديان” دارفور، وتنتهي خلال ساعة، وتهبط مروحيات التصوير وتنسب النصر للمؤسسة العسكرية السودانية، وقادتها، الذين خرجوا تواً من التكييف، وحرب الحركات على الدعم السريع، في هذه المرة تدور في المدن، ويختبئ “الجيش” هذه المرة خلف الحركات مُحركاً مروحيات، ومسيرات لتكون المهمة سهلة على الحليف، ويرمي البراميل المتفجرة على مناطق غالب سكانها ذو صلة بلون بشرة ولسان الحركات، في محاولة من قادة الجيش لتذكيرهم بتاريخ نسوه في غمار السُلطة.
نعلم إن هذه الحرب، ليست حرب الحركات مع الدعم السريع، وليست حرب الجيش كاملاً مع الدعم السريع، ولكن ان تُصّر الحركات الدخول في حرب ليست هي حربها، قد تكون ربما تعودت هذه الحركات، أن تتخذ البندقية “طورية” لزراعة وحصاد “غلة” العيش لتكون حية تتنفس في أي حياة كانت.
يوم أمس الأول، وصلت قوة تتبع لحركتي، “جبريل ومناوي” بعدد “60” سيارة مسلحة إلى منطقة الدبة، وتتوسطها شاحنات كبيرة “جرارات” تحمل عتاد حربي في طريقها إلى مدينة الفاشر، لنقل الحرب إلى دارفور.
وأفادة مصادر عسكرية رفيعة بالجيش السوداني، “بلو نيوز الإخبارية”، أن الجيش منح حركتي “مناوي وجبريل” عدداً من المسيرات الحربية، وهي في طريقها مع القوة القادمة، وقد تحركت فعلا بالأمس صوب مدينة الفاشر.
ولتغطية وصول قوات من حركتي “مناوي وجبريل” ومليشيات أخرى إلى مدينة الفاشر، قام طيران “البرهان” بشن قصف جوي على مدينة الفاشر، ويقتل المواطنين بلا هوادة.