فارس مادبو يكتب: مابين مطار بغداد وهنا ام درمان – “2003/ 2024م” .!!

86

  • ام دم شايلة العيطة والحلا في الرقيطة ..
  • هل هنالك وجه شبه مابين مطار بغداد واذاعة ام درمان ؟
  • ماهو وجه الشبه مابين صحاف العراق وصحافوا السودان .!!

تكرر اليوم نفس السيناريو حرفيا في إذاعة ام درمان من خلال تكرار الدعاية وكثرت التصريحات الرسمية والاعلامية لمن يتبنون الحرب باسم الشعب السوداني ليصورا للناس ان الإذاعة هي الرمزية السودانية وهي الهدف الاساسي للمعركة وأنها تمثل النقطة الاستراتيجية لقوات الدعم السريع وأن دخولها وتحريرها كما يدعون يعني نهاية الحرب وحسم المعركة بالرغم من انها مجرد مبني لا وجود لأهمية له واطلال صور لهم كحائط المبكي عند اليهود فقد أصبحت الإذاعة هيكل يفتقد الاجهزة والمعدات التشغيلية ولا أهمية استراتيجية أمنية له

أراد اعلام الجيش ومن تبعه ان يشغلوا به الشعب السوداني ويصرفوا نظره عن سيطرة الدعم السريع علي العاصمة بما فيها من مواقع عسكرية قومية وسيادية علي سبيل المثل لا الحصر القصر الجمهوري ومجلس الوزراء وكل الوزارات ورئاسة جهاز المخابرات ورئاسة الشرطة والاحتياطي المركزي ومجمع اليرموك للصناعات الدفاعية وقيادة الدفاع الجوي جبل أولياء بما فيها منطقة جبل أولياء العسكرية واجزاء واسعة من الكباري بالعاصمة ومنطقة الشجرة العسكرية بالاضافة الي مجموعة من الفرق العسكرية بالولايات مع ضرب حصار محكم علي ما تبقي من مناطق عسكرية و ولايات اخري

ان وجه الشبه بين مطار بغداد واذاعة ام درمان يكمن في بداية اجتياح القوات الأمريكية للعراق حينما وجه الجيش الأمريكي اعلامه الحربي وحربه النفسية نحو مطار بغداد وأصبحت كل وسائل الإعلام والقنوات الفضائية العالمية وتصريحات قادة الجيش الأمريكي يتحدثون عن مطار بغداد ليقنعوا العالم باثره بأن سقوط المطار يعني سقوط وانهيار عاصمة العراق بغداد

وقد نجح الجيش الأمريكي ان يطلي هذه الخديعة علي جيش وشعب العراق ليسقط بعدها الشعب العراقي واعلام العراق العسكري والرسمي في هذا الفخ الذي يشبه تماما شرك ام زريدوا الذي أطلقه قائد قوات الدعم السريع وبمجرد الفراغ من حدوته معركة مطار بغداد وسقوطه علي يد الامريكان انهارت معنويات القوات العراقية وكل الشعب العراقي واختفي اثر الصحاف ليسقط العراق باكمله خلال اثنان وسبعون ساعة فقط في يد الجيش الأمريكي وتبدل الحال تماما في عراق العرب وتشكل واقع جديد في المنطقة باثرها

اليوم بعد الحالة الهستيرية التي ملئة ارجاء السودان بنفس طريقة معركة مطار بغداد تبادر الي ذهني مشهد حرب العراق في العام 2003م وكيف تمكنت القوات الأمريكية من صناعة النصر وحسم المعركة لصالحها.

هنا نقف قليلا مع قائد قوات الدعم السريع الذي يثبت كل يوم بأنه رجل يملك عقلية كبري فالرجل كل يوم يقدم درس عظيم في التكتيك العسكري الحديث وقوة ادارة المعركة

استحق عبر قوته وسرعة بداهته ان يفرض واقع جديد علي تاريخ السودان ليدخل التاريخ العالمي من أوسع أبوابه فاي عقل هذا الذي يمتلكه قائد قوات الدعم السريع الذي استطاع به هزيمة قوات فاق تنظيمها المائة عام وهو ذاك الرجل البدوي الذي ولد ونشاء علي فطرته البدوية التي لم تتيح له فرصة التعلم في أعرق الجامعات بل لم يساعده حظه علي دخول اكبر الكليات العسكرية والسياسية لدراسة فنون القتال ودروب السياسة

انه رجل من طراز فريد أراد الله له ان يحدث هذا التغير الكبير ويصنع تاريخ عظيم ومجد تليد يدرس في مقبل الايام ومر العصور القادمة

فالرجل استحق بكل جدارة ان يسجل اسمه واسم قواته بمداد من ذهب في سجل التاريخ السوداني والعالمي .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *