“كنديرة”: ما عادت سمفونيتكم المشروخة تطرب أحد .!!
سياسة “فرق تسد” التي تراهنون عليها في ماضيكم الكئيب، قد فقدت صلاحيتها بفضل ثورة الخامس عشر من أبريل. ولعل من محاسن القدر أن الثورة القائمة الآن، كنتم سببا في إشعالها، وذلك حينما أردتم القضاء على الفرصة التاريخية التي أتاحتها ثورة ديسمبر الرامية لبناء وطن السلام والحرية والعدالة، الذي هو حلم لكل أبناء السودان العريض.
إن ضحايا نيران دويلة الظلم والفساد التي قادها وأدارها ربائب المستعمر وخلفته الفاسدة، هم السودانيين الشرفاء الذين كانت لهم مواقف بطولية، حيث أجدادهم هم من قاوم وهزم كل المشاريع الإمبريالية ضد الوطن.
ولذلك لا نستغرب من تعرضهم لعداء وتهميش ممنهج من قبل وكلاء الاستعمار، الذين آلت لهم إدارة دفة الدولة، فعملوا على حرمان الأغلبية من أدنى حقوق المواطنة حيث لا تعليم ولا صحة ولا مياه نظيفة ولا طرق ..إلخ.
بينما قامت أذرع العصابة العسكرية والأمنية ببذر نيران الفرقة والشتات وإثارة الحروب القبلية بين هذه المجتمعات واستخدامهم في الحرب الأهلية في الجنوب والغرب كدروع بشرية وباستخدام شعارات وطنية ودينية وعنصرية زائفة! ولا غرو فإن العقيدة العسكرية لمليشيا
“الباشبوزق والبازنقر” تقوم في الأساس على قتل الشعوب السودانية خارج دائرة النخبة التاريخية لهذه الدويلة الآفلة.
ولكن،،
ما لم تفهمه ولن تفهمه يا كاسات، أن ما أردت إيصاله من خلال مخاطبتك لجماعة الموز والمهرجين النكرات الذين
ارتضوا لأنفسهم أن يلعبوا دور البيادق، وأداة لتنفيذ مخططاتكم ضد الشعب السوداني وثورته الظافرة، أن رسائلك الطائشة الملغومة لن تجد أذن صاغية هذه المرة.
فثورة الخامس عشر من أبريل قد أحدثت وعيًا ثوريًا متجاوز لأحابيل وحيل وخبث نخبة الفشل الذريع لمعاتيه
الإخوان المأفونين!
وباتت دعايات (فرق تسد) المشروخة والممجوجة لا تطرب أحدًا، بقدر ما تثير الاشمئزاز والقيء في نفوس السامعين! وأصبح أراقوزاتها من الفلنقايات وعبيد المنازل وحملة الأباريق ولاعقين بوت مليشيا (الباشبوزق- والبازنقر) مكان سخرية وتندر من الجميع، ولا يستطيعون
التحرك قيد أنملة في مساحات الشعوب المتحررة الثائرة. فهؤلاء الأذلاء ينطبق عليهم بيت شعر أبو الطيب المتنبئ حين قال:
من يهن يسهل الهوان عليه
ليس لجرح بميت إيلام
حتى قال أحدهم وأنت تسيء إلى قبيلته وبكل انهزامية الفلنقاي “عادي يا سعادة”، يا للعار!!!
ومثله كذلك الفلنقايات أمثال فكي جبرين ومناوي وعقار والمرذول أردول والنكرة تمبور!! فهؤلاء لا هم لهم ولا قضية سوى اللعق من بقايا فضلات أشباه الرجال من أمثالكم يا بقايا الاستعمار وآخر سدنة دويلة التيه والضياع.
وها قد ولى زمانكم وكسدت بضاعتكم وبدأت ثورة الوعي والحقوق باذخة ومنتصرة. فثورة الخامس عشر من أبريل الفتية لن تقف إلا على مراسي وطن لجميع السودانيين وبمؤسسات عسكرية ومدنية تمثل كل الشعب بمختلف إثنياته وأقاليمه، وستؤسس لوطن جديد معافى من أمراض دويلة 56 الآفلة.