الدعم السريع: إعلان “مناوي” بالإتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور، لا يعنينا في شيء، ولا نعترف به.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
أكدت قوات الدعم السريع، عن ترحيبها بكافة الجهود الدولية لإيصال الإغاثة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة قواتها، وذلك إنطلاقاً من مواقفها المعلنة وتعهداتنها السابقة والثابتة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق سيطرة قواتها، بحسب البيان.
وأضافت قوات الدعم السريع في بيان صحفي، تلقت بلو نيوز الإخبارية نسخة منه، قائلة؛ أننها تتمسك بالعرف المتبع في حالة الحرب، وهو أن يتم نقل وتوصيل المساعدات الإنسانية بالاتفاق بين أطراف الحرب، أو الاتفاق بين المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة والطرف المسيطر على المناطق التي تنوي المنظمات أو الأطراف إيصال الإغاثة إليها.
واردف “البيان”؛ بناءً على ذلك وتمسكاً بحقنا المشروع في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والضرورية للدفاع عن النفس، فأننا لن نسمح بأن يتم اتخاذ المساعدات الإنسانية لإمداد كتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر خدمةً لأجندتهم الحربية أو مخططاتهم العسكرية.
واضاف “البيان”؛ وتأسيساً على الأعراف والتقاليد المتبعة في هذه الحالة وحق الدفاع عن النفس، نؤكد أن إعلان مني أركو مناوي عما أسماه “اتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور” لا يعنينا في شيء ولا نعترف به. ولا يملك مني أركو مناوي الحق في إبرام اي اتفاق او استلام الإغاثة نيابة عن اهل دارفور دون تفويض، فإذا كان مناوي يستند إلى اتفاقية جوبا، فاتفاقية جوبا قد مزقها البرهان إرباً إرباً، وإذا كان يستند إلى شرعية سلطة بورتسودان، فقد حررت قواتنا الباسلة كل دارفور من سيطرة الفلول وزبانيتهم الذين دمروها تدميراً.
وكشفت قوات الدعم السريع، إنها رصدت بشكل دقيق، ولديها معلومات وأدلة دامغة، عن محاولات لإدخال الأسلحة والذخائر إلى مناطق في دارفور، ومدينة الفاشر بشمال دارفور على وجهة التحديد، لخلق فتن قبلية تعيد دارفور لمربع الصراع الإثني المدمر، وذلك ضمن تحالف بعض فصائل حركات دارفور مع جلاديهم السابقين في المؤتمر الوطني وكتائبه الإرهابية التي تقصف يومياً بالبراميل المتفجرة المواطنين المغلوبين على أمرهم من أهل دارفور.
وأشار “البيان” إن مناوي مسؤول امام اهل دارفور عن كميات الاغاثة التي استلمها منذ بدء الحرب، ونملك الأدلة إنه قام بتحويلها لمصلحته وتخزينها من أجل استغلالها في عمليات ابتزاز مواطني دارفور، الذين يعانون من المجاعة وانعدام الغذاء، كما أن البرهان وكتائبه المتطرفة ينشطون في بيع مواد الإغاثة في الأسواق. عليه ندعو الفاعلين في الحقل الإنساني الى توصيل المساعدات الإنسانية مباشرة الى مستحقيها، ومن جانبنا سنتعاون في تأمين وحماية المساعدات داخل مناطق سيطرة قواتنا.
وأكدت قوات الدعم السريع، على ان أياديها سوف تظل ممدودة للتنسيق مع المنظمات، والوكالات الأممية، لإدخال الإغاثة لمناطق سيطرة قواتها، من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، ولا مجال لأية جهة كانت أن تتخذ الذرائع لاستغلال التزاماتها في الشأن الإنساني. وبحسب “البيان” دعت قوات الدعم السريع، جميع المنظمات، والمانحين إلى إبعاد المساعدات الإنسانية من الصراع الدائر بين قواتها ومليشيات الارهاب ومعاونيهم.
وجددت تأكيدها على التعاون مع الأمم المتحدة، ووكالات الغوث الإنساني، وفق تفاهمات واضحة وشفافة، مشيرة إلى ان المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها لن تكون مسرحاً للأجندة الحربية وتمرير الأسلحة والذخائر وتشوين القوات تحت غطاء المساعدات الانسانية.