الدعم السريع هو العقبة الأساسية أمام عودة الكيزان للسلطة.!!

58

 

كمبالا: بلو نيوز الإخبارية-

أقيمت أمس، الجمعة، ندوة بعنوان “تحديات إنهاء الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي”، في مدينة كمبالا، وكان قد نظمها “مطعم ريم البوادي”، ضمن فعالياته لشهر رمضان المبارك.

وتحدث فيها كل من الأستاذ “مستور أحمد محمد”، رئيس المجلس القومي لحزب المؤتمر السوداني، والاستاذ “الشريف الحامدابي”، القيادي بالتجمع الاتحادي.

وقد ركز حديث المتداخلين بشكل أساسي، على أن الحرب تمثل استهدافًا لثورة ديسمبر المجيدة، وأنها ضد رغبة السودانيين في تحقيق التحول الديمقراطي وتأسيس الحكم المدني، واستعادة صوت الحركة الجماهيرية لهزيمة خطاب الحرب الذي ساهم في تفتيت الوجدان السوداني.

الكيزان هم من أشعلوا الحرب:

وقال الاستاذ “الشريف الحامدابي”، القيادي بالتجمع الاتحادي، إن “الكيزان هم من أشعلوا الحرب”، وهنالك وقائع عديدة تثبت ذلك.

وأضاف “الحامدابي” أن قوات الدعم السريع كانت وقعت على الاتفاق الإطاري بشكل منفصل، وكذلك القوات المسلحة، وليس هنالك مصلحة للقوى الثورية في معارضة الاتفاق، أو إشعال الحرب من أجل تعطيل الاتفاق الإطاري، ولكن الكيزان وقيادات الإسلاميين كانوا يعملون على ذلك، وبالعودة إلى خطابات قيادات الحركة الإسلامية إبان إفطاراتهم الرمضانية، نجدها تنذر بحرب قادمة، وبالتالي هم من أشعلوا حرب 15 أبريل، ضد الثورة  والتحول المدني الديمقراطي، ومن أجل عودتهم للحكم من جديد.

وشدد “الحامدابي” على أن الحرب تستهدف بشكل أساسي المؤمنين بأهداف ومطالب ثورة ديسمبر، والدلالة على ذلك، “تصنيف الفلول لكل القوى السياسية والثورية كحاضنة سياسية للدعم السريع”.

واشار “الحامدابي” خلال حديثه بالندوة، إلى أن جميع من تربطهم صلة جغرافية أو قبلية بالدعم السريع جرى تصنيفهم كحاضنة اجتماعية له، ويوجد بالسجون حالياً، العديد من عمال المناجم، والمزارعين، وغيرهم، اتهموا بكونهم حاضنة للتمرد وداعمين له. وأكد على أن: “هذا ما يحدث في مناطق سيطرة القوات المسلحة، وتحديدا في المناطق التي بها براحات للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وواجهاته”.

وقال: “إن القوات الأمنية والعسكرية هي التي ساهمت في تفتيت وحدة الوجدان السوداني وتحديدا عبر الذراع الذي يسمى بالاستخبارات العسكرية”، فالقوات المسلحة، وطوال فترة حكمها للسودان،  ظلت ترفض أي قضية لديها علاقة بإعادة الهيكلة، وحالت دون تأسيس وبناء المشروع الوطني والاستقرار السياسي والدستور الدائم للبلاد.

وأختتم “الحامدابي” حديثه، بأن الحرب هدفها شيطنة صوت الحركة الجماهيرية، ودعا لأهمية استعادته عبر وحدة قوى الثورة.

 

 

والجدير بالذكر ان الأستاذ “الحامدابي” قد عاش تجربة اعتقال وتعذيب دامت لعدة شهور، بواسطة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بمدينة مروي، في الولاية الشمالية، وذلك بسبب مواقفه المناهضة للحرب.

الدعم السريع هو العقبة الأساسية أمام عودة الكيزان للسلطة:

ومن جانبه، قال الاستاذ مستور أحمد محمد، إن الكيزان هم من بدأوا الحرب، وهم من يرغبون في استمرارها”. وشدد “مستور” على أن هذا الفصيل السياسي الإسلامي، كان قد ضرب القرى بالطيران، إبان التمرد الذي قامت به الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، وذلك بحجة أن أصحابها هم حواضن اجتماعية للتمرد، وفي إطار معاداة الكيزان للدعم السريع، وحربهم ضده، أكد مستور على أن ذلك يرتبط بوقوف الأخير في صف التغيير، في حين أنهم يعادونه. واضاف “مستور”، تتفق مع الدعم السريع أم تختلف معه، ولكنه أصبح العقبة الأساسية أمام عودة الكيزان للسلطة”، وبسبب ذلك يعاديه الكيزان وتيارهم الإسلامي، مشيرا إلى إن القوات المسلحة السودانية هي أكبر منتهك لسيادة الدولة السودانية والشعب السوداني.

واردف “مستور” يجب أن تكون هذه الحرب آخر حرب في السودان، وأن نودع فيها مؤسسات الدولة القديمة  بما فيها العسكرية والمدنية، وبناء مؤسسات قومية تعبر عن الشعب السوداني. وإن دور القوى الثورية هو تجنيب البلاد الانهيار الشامل والدفع بوقف الحرب من أجل التحول المدني الديمقراطي.

وشدد “مستور” في ختام حديثه، على أهمية وحدة هدف قوى الثورة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *