الفلاقنه “العرب” اغلي سعراً من الفلاقنه “الزنوج” في سوق نخاسه دولة النخب .!!

34

  • الفلاقنه “العرب” اغلي سعراً من الفلاقنه “الزنوج” في سوق نخاسه دولة النخب .!!

السماني بشير ..  

الأفندي يرتكز علي تأصيل”بوتقة الانصهار” لأنه ببساطة هي رأس المال الرمزي الذي يكتسب منه التفاوت الثقافي و بالتالي يربح منه الامتياز الاقتصادي و منهما يستطيع احتكار الطبقة السياسية و ادواتها كسلطة الإعلام و الخ . …!؟

مثلاً ..!؟

مناوي 15سنة هو جزء من تفاعلات الخطاب السياسي وغير قادر علي صياغة جمله تعبيرية بنطقها(الامدرماني) بالتالي يعتبر عنصر غير مهدد له . لأنه ببساطة شروط التأسيس تضع له موانع تضعف اداته مهما تضخم فعله السياسي ودعمته قواعد قبلية وجهوية لأن تفاوتات التأسيس لا يمكن علاجها الا بتاسيس آخر مضاد لها .

اليوم طالعت تعليق لأحدهم سخر من تصريح مناوي، كتبها كالآتي في التعليق “في الايام الخادمات “كما نطقها مناوي مع انه كان يريد نطقها (القادمات) هذا المثال يضعك في مشهد واضح أمام الشروط الصلبة التي تستدعيها كتلة التغيير الجذري…!؟

لوكانت دولة 56 تستطيع الاستمرار بحالة التمليش لن تستطيع إيجاد وضع مثالي لها اكثر مما كان في عهد الدعم السريع حينما كان جزء من ادواتها…

الدعم السريع الان يشق طريقه بشجاعة رجاله وحقائق التاريخ التي عملت دولة الأفندي في اخفائها(بطولات المهدية) والصراعات الداخلية التي قدمها مؤرخ الدولة المنحازه بصورة انتقصت من مجدها و لوثت من عبقها الثوري ولكننا بالكاد نراقب روحها تتحرك الان …

بدأت الحرب كحروب أفريقيا الداخلية لكنها ستذهب بعيداً في رؤية التحرير لأن فاصل الاستقلال كان وهمياً للحد الذي تجاوز فيه عمر الجيش الوطني عمر الدولة نفسها . وذلك يعني أن الدولة الحالية ينقصها العقد الاجتماعي و بل تأسيسها جاء علي أداة عنف عسكرية اخضعت الشعوب ووضعت لهم نموذج ثقافي احادي قائم علي (صهر الثقافات في علاقات امدرمان المكان والثقافة ) كل من يحتفظ بذاته أمامه خيارين، اما يتماهي كحالة مناوي يتلعسم أمام النموذج الثقافي العربي الامدرماني أو يوضع في حالة المتمرد الشيطان الغريب الذي يسعي الي سرقة الدولة وبالتالي تغريبه هي الخطوة الاجرائية الأكثر ضرورة وأهمية في سباق الخطاب السياسي.

ما لا يفهم أن المجموعات التي يتسع تفاوتها الثقافي ستكون عاجزة لعشرات السنوات لتقريب مسافات التفاوت الثقافي ناهيك عن عار إلغاء وحدتها الثقافية(ذاتها) .

في مثل هكذا لحظات ترتفع فيها درجة سطوع الاصطفاف لا يسمع احد في مثل هكذا كتابات وبل يتسابق أصحاب الامتياز في التشويش علي اي فكرة سياسية تحفر في قضايا التأسيس وتنقلها الي راهن تكتيكي يدفع نحو مشهد الاصطفاف.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *