الدكتور فارس يكتب: قادة البازنقر، “مناوي وجبريل ابراهيم” خدامًا لأحفاد سمسار الرقيق وعميل الغزاة الزبير باشا رحمة .!!

86

الدكتور فارس بن البادية.

فجر الخامس عشر من شهر أبريل من العام الماضي شهد شرارة الحرب التي نعايشها الان تلك الحرب التي اشعلوها فلول النظام السابق ضد الدعم السريع الذي وقف صدا منيعًا في سبيل عودتهم الى السلطة بعد انحيازه الى ارادة الشعب السوداني المتمثلة في ثورة ديسمبر المجيدة التي رفضت حكم الإسلاميين ورفعت شعارات مناهضة لحكمهم ومطالبة بتنحيهم ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب السوداني إبان حكمهم

رافعين شعارات حرية سلام و عداله

و يا العنصري المغرور كل البلد دارفور

والعسكر للثكنات و السلطة سلطة شعب اي عودة الحكم الى الشعب السوداني هو من يختار من يحكمه من المدنيين مطالبين بمدنية ألدولة بعيدا عن حكم العسكر .

هذه الحرب كشفت لانسان دارفور وبكل وضوح كذب ونفاق قادة حركتي (تحرير السودان مناوي) و (العدل والمساواة جبريل ابراهيم )الذين بسببهم تشرد انسان دارفور و ابيد بسبب كذبهم من خلال طرحهم الثوري المزعوم القاضي برد المظالم التاريخية لأهل الإقليم من فك أسد دولة 56 ، لقد امضوا عقدين من الزمان وهم يكذبون ويستبيحون الأرض ويهتكون العرض بحجة محاربة المركز

المركز الذي انفرد بالسلطة والثروة فيه أحفاد سمسار الرقيق وعميل الغزاة الزبير باشا رحمة فكما حدث في تاريخ تجارة الرق في السودان أن الأوربيين البيض استغلوا بعض الأفراد من السكان المحليين وخلقوا منهم سماسرة يرشدونه ويدلونه على أماكن تمركز الرجال الأقوياء فصنع هؤلاء السماسرة الذين يقودون البازنقر من أمثال الزبير باشا رحمة، وأوجد طبقة كبيرة من هؤلاء الجنود البازنقر الذين يسومون بني جلدتهم قسوة السياط للزج بهم في قوافل الرق، فأعاد التاريخ نفسه في نسخة جديدة للبازنقر المستسلمين تمام الاستسلام لأحفاد السمسار الكبير، الذي يسوقهم حيث يشاء لدك حصون قوات التحرير الوطني، التي يقودها جنود وضباط صف وضباط قوات الدعم السريع، لاستعادة ملك دويلة الاسلاميين التي هزمها الدعم السريع الذي تحمل مسؤولية تحرير ربوع السودان من الكيزان ولكن هؤلاء البازنقر لا يروق لهم استنشاق أوكسيجين الحرية إلّا بالانصياع التام لسياط السمسار الجلّاد الذي حزمهم في حبل واحد ثم باعهم للبيض القادمين من وراء البحار، في جريمة نكراء مازالت الشعوب الزنجية تدفع ثمنها، رغم الاعتذارات الخجولة التي قدمتها بعض الأنظمة والحكومات الأوروبية.

فبعد ان اندلعت الحرب انخرطت القوى المهمشة الساعية للخلاص من 56 و دولة الإسلاميين التي ترتكز على أعمدة البنيان الذي أرسى دعائمه سماسرة تجار الرقيق، والمستعمران التركي والإنجليزي، وكما هزموا السلطان إبراهيم قرض بسلطنة دارفور في معركة منواشي، وهم يحملون بنادق سمسار الرقيق الأشهر، ويطلقون النار باتجاه صدور جنود السلطنة، ها هم اليوم يبعثون بجندهم البازنقر الجدد تحت إمرة أحفاد ذات السمسار، في محاولة يائسة منهم لإعادة سيناريو معركة منواشي في الخرطوم و مدني.

هؤلاء البازنقر تاريخهم الماضي والحديث شاهد على ارتزاقهم وامتهانهم لحمل البندقة المدفوعة الأجر في كل من ليبيا وتشاد وجنوب السودان، فالبازنقر لا دين ولا عهد ولا ميثاق لهم، يضربون في فجاج الأرض شرقاً وغرباً بحثاً عن الدولار الملوث بالدم، فعندما هُزموا في دارفور يمموا وجوههم شطر الشمال والشرق ليتخيروا لهم أرضاً جديدة، يمارسوا عليها السرقة والنهب وقتل النفس، فبعدما قويت شوكة هؤلاء البازنقر في الماضي القريب، أذاقوا أهل دارفور الموت الزؤام، واغتصبوا الحرائر في مهاجرية وغرابش وشعيرية، وأطلقوا العنان لغرائزهم المتوحشة، ففتكوا بالمدن والأرياف فعاثوا فساداً في برام ونتّيقة وطويلة وقريضة، وأهدروا الدماء واستباحوا الحرمات وفعلوا الأفاعيل الشنيعة بأهل الأقليم المنكوب، إلى أن غيض الله للأبرياء ذلكم الفتى البدوي الذي جاء من أقصى البادية يسعى، فألجم بعير البازنقر وأدبّه خير تأديب في وادي البعاشيم وقوز دنقو، فاستراح سكان الإقليم من كابوس الدماء المسفوحة وفظائع الجثث المبعثرة

فهذه الحرب اعادة البازنقر الى وضعهم الطبيعي و كشفتهم امام الشعب الدارفوري فعاد الخائن مناوي و الانتهازي المتملق جبريل ابراهيم لبيت طاعة أحفاد الزبير باشا القائمين على أمر ما تبقى من دولة 56 التي منحها الانجليز لهم بعد ان أبلوا بلاءً حسناً في خدمة ورعاية مصالحه طيلة الثمانية والستين عاماً التي أعقبت خروجه من السودان

فقادة البازنقر الحديث مناوي و جبريل لا يؤمنون بقيمة الأوطان ولا يعملون من أجل ارض تربوا عليها وعاشوا فيها ، بل يفعلون كما فعل قائد العدل والمساواة الراحل حينما ساند أبناء عمومته في أنجمينا، عندما وصلت المعارضة الوطنية هناك لتخوم القصر الرئاسي، مهددة سلطة ابن عمه الرئيس الراحل إدريس دبي، وبعد ذلك أيضاً ناولهم العقيد الراحل معمر القذافي أجر المساندة الميدانية في حربه على ثوار ليبيا، هكذا البازنقر، لا يهدأ لهم بال حتى يطوفوا بالأقطار الافريقية حاملين أسباب الموت والدمار للشعوب الآمنة والمطمئنة في حواكيرها وإرث أجدادها، ومن مضحكات البازنقر أنهم هربوا من إقليم دارفور الذي رفعوا في سماءه الرايات المكتوب عليها (التحرير) و(العدالة)، ثم أطلقوا سيقانهم للريح فارين من نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، لتصدهم متاريس ميناء بورتسودان، والآن يستغفلون سكان الشرق ليمرروا مخططهم الخبيث، الذي كان سبباً في إخراجهم من دارفور خافضي الرؤوس، لا يلوون على شيء، وذات سيناريو إخراجهم من دارفور سيحدث عندما ينهض شباب المدن السودانية ليركلوهم الركلة الأخيرة القاضية، الموقعة إياهم في شرك (أم زرّيدو) الذي لا يرحم، وهكذا تكون نهاية حملة البنادق المدفوعة الأجر، من أمثال هؤلاء المنبتّين الذين لا أرضاً قطعوا ولا ظهراً أبقوا، الذين يميلون كل الميل لمن يدفع أكثر، ولا يلتفتون لمناد ينادي من أجل القضية، ولا ترتعد أبدانهم لقطع رؤوس الأبرياء، فينفقون كما تنفق البهائم السائبة، لا عين تحزن لنفوقهم ولا سجل تاريخي يحفظ اسمائهم، فيدفنون بين مجاري التربة الزراعية، بأيدي الأشاوس الذين هزموا امبراطورية سماسرة الرقيق.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *