العنصرية في مخيلة انصاف المتوثقفين وادعياء المعرفة .. الحملة الشعواء ضد خبير الحكمانية مادبو.
- العنصرية في مخيلة انصاف المتوثقفين وادعياء المعرفة .. الحملة الشعواء ضد خبير الحكمانية مادبو.
محمد الحسن أبو عبدالله
العنصرية داء عضال يصيب العقل وهي حالة ظلت احد متلازمات بعض ادعياء الثقافة والمعرفة المرتبطين بالدولة النخبوية التي ظلت تستأثر بالموارد والمقدرات وتحتكر القرار السياسي لما يقارب القرن من الزمان وهي دولة عنصرية بامتياز صادرت حقوق اطياف عريضة من الشعوب السودانية في الحكم وظلت ترتبط بشكل وثيق بالدولة الاستعمارية ظلوا يوظفون الدولة كيفما شاءوا لتحقيق مصالح فئات طفيلية حولت كل القيم المضافة من الموارد وعلي راسها موارد الحزام الرعوي وتوظفيها لخدمة مصالح مجموعة في العاصمة الخرطوم وغابات اسمنية وظلوا يمارسون مركزية قابضة وخانقة وقاتلة ويدفعوا شعوب الهامش والارياف الي حروب طاحنة لا تبقي ولا تذر .. ظلت هذه الذهنية المحنطة في قوالب ماضوية تمارس الاستعلاء علي الشعوب وتوظف سلطتها في قمع المخالفين لها بل توزع صكوك الوطنية كيفما شاءت صديق اليوم وطني غيور وتدبج لك الالقاب ويظل اعلامهم يمجدك لطالما انك الحارس الامين لسطانهم وتدمغ بكل القبح فقط عندما تتخذ موقف مناؤي… العنصرية ظلت وصفة جاهزة واحكام تطلق لكل من لم يتفق معهم في دولتهم العنصرية .. شهدنا عشرات الانقلابات ولكن الانقلاب الوحيد الذي اطلق عليه الانقلاب العنصري هو انقلاب حسن حسين لاسباب لا تحتاج الي شرح .. ناهيك عن التزييف المعتمد للتاريخ ومحاولات التشويه التي طالت العناصر التي تنحدر من الغرب من منا لم يسمع المقولة الشهيرة البجي من الغرب ما بسر القلب والتزييف الكبير والتضليل الذي مارسوه في تشويه صورة الخليفة ود تورشين الذي استطاع ان يحكم السودان اكثر من 13 عام بعد وفاة المهدي وتحرير الخرطوم رغم المؤمرات والفتن التي تمت زراعتها باتقان والخيانة الوطنية العظمي التي حدثت في تاريخ الدولة الوطنية والعمالة والخسة والارتزاق والارتهان للمستعمر بدوافع عنصرية مقيتة .. هل ظن هؤلاء ان تشويه التاريخ والمناهج المهترئة التي ابتدعوها والاعلام الكذوب الذي ظل يضخ لقرن من الزمان سيحولنا الي تروس تدور في ماكيناتهم.. رأينا كيف تحول السيد القائد الامير المهيب الملهم حميدتي من بطل قومي مجدوه وقالوا فيه ما لم يقله مالك الخمر…وانقلبوا عليه عندما إنحاز لصف الشرفاء وتبني قضايا الضعفاء والمظلومين من ابناء شعبي الطيبين الذين ينبشون الأرض بحثا عن عبير .. وعلي صعيد متصل هاهم اليوم يوظفون اقلامهم النتنة الصدئة للنيل من الدكتور الوليد مادبو وينعتونه بالمثقف القبلي .. عجزوا تماما عن تجريده من لقب مثقف لانهم لم ولن يجرأوا.. واحيانا المثقف العنصري وهم في العنصرية حتي اذنيهم..
للاسف سقطت كل شعارات زيفهم ورموا دكتور الحكمانية الرجل الحجة بدائهم وانسلوا … العنصرية وخطاب الكراهية تجلت في اقبح صورة في محمد جلال هاشم وعبدالله علي ابراهيم وغيرهم ممن اظهروا عداءهم السافر لمكونات تمثل طيف عريض من الشعوب السودانية .. انحازوا لمكوناتهم الأولية وليتها وهي كلها لا تساوي بطن من بطون القبيلة التي ظلوا انهم يعايرون بها الوليد وهو سليل اسرة لها تاريخ انصع من السيف المرصع بالجواهر … ولكن سفهاء الدولة العنصرية ظلوا يطلقون بكائياتهم من صراخ ونباح وعويل ولكن قافلة الوليد قاصدة لا تبالي بنباح الكلاب … ويظل حديثم حشف وسوء كيلة ويظل الحق أبلج والباطل لجلج.
وان عدتم عدنا يا عيال عوين