وجدان ابوقرون تكتب: السفارة السوانية ب”أوغندا” فزع ام وجع .!!
استجابت السفارة السودانية بدولة يوغندا بعد الحاح شديد ومطالبة المواطنين السودانيين إفاد هيئة الجوازات والسجل المدني إلي كمبالا .
وذلك لمعالجة كل مايتعلق باالهوية والاوراق الثبوتية الخاصة بالجالية السودانية ، جاء ذاك بعد الحاح المواطنين اسفيريا عبر قروبات الواتساب وصفحات التواصل الاجتماعي.
المشكلة ما هنا..
السفارة استجابات وانتهينا لاحظو كلمة استجابت دي لكن الصدمة اتية اتية بحسب الزميلة منصة الجماهيرالمدنية ( مجد ) ورد علي صفحاتها الاخبارية اللإلكترونية خبر مفاده ان الفريق الذي ارسلته إدارة السجل المدني والجوازات لفترة لاتقل عن ثلاثة اشهر سيقوم بتقديم الخدمات الاتية :
استخراج الجواز الإلكتروني التجاري –الجواز الإلكتروني العادي ورسومهِ 250 دولار
شهادة الميلاد ورسومها 50 دولار.
انتهي الخبر واهميتو لحدي هنا
ولكن الخبر الاكثر اهمية هو اشططات الناس غضباً علي مستوي الأسافير بمجرد إطلاعهم علي الرقم الذي تم فرضه لاستخراج او تجديد الجواز..
طيب ايها السادة اعضاء سفارة السودان اقصد موظفو السفارة السودانية بدولة يوغندا حينما اجتمعتم تنسيقاً مع فريق السجل المدني القادم الي كمبالا وقررتم فرض مثل هذا الرسم الخرافي لاستخراج او تجديد الجواز هل راعيتم فيه اوضاع الجالية السودانية وما آلت إليه بعد الحرب والشتات هنا في يوغندا، ام انكم فرضتم، وصادقتم علي الرقم 250 دولار بحسب وضعكم المادي الذي نعلمه جميعا .
وما الذي قدمتموه للجالية السودانية بيوغندا منذ اندلاع الحرب التي قاربت العام لتأخذو منها.
اليس لكم علم ان الناس هنا يتخبطون في الشوارع بحثا عن العيش الكريم قد تفعل مابوسعها ومالم تكلف به لستر الحال والعيشة في الغربة.
ويا سفارتنا الموقرة تقولي شهادة الميلاد 50 دولار والتي يفترض ان تكن برسم رمزي اما الجواز ب250 دولار علما ان العدد الذي تم حصره اسفيريا وعبر احدي مجموعات الواتساب التي تتطوعت مشكورة مابين مستخراج ومجدد فاق 1262 الي لحظة كتابة هذا المقال
*اي بمعني 250الف مضروبة في 1262 الف يصبح الناتج 315.500 الف دولار*.
هذا المبلغ الكبيركفيل ان يصلح عدد من الميزانيات التي اتلفتها الحرب ولكن من اين؟
من جيب الجالية هذا لا يستقيم علي الاطلاق..
الم تفترضي جدلا ايتها السفارة ان هناك اسرة لها خمس من الابناء خرجو في ظروف بالغة التعقيد دونما اي شي الا من الإسم الذي علق في الزاكرة وجميعهم بلا شهادات ولاميلاد ولا هوية هل يستطيع من يدفع للاجار والكهرباء والماء والمدرسة والنفايات والاكل والشراب ان يستخرج شهادات ميلاد لخمس من الابناء كل منها تعتبر بمبلغ وقدره
وهل يتمكن بعد هذه المنصرفات ان يستخرج لهم الجوازات لتصبح المحصلة الرقمية 1500 دولار
الم يجول تفكيركم في اؤلائك الشباب الكادحين الطامحين في تغيير اقداراهم نحو الافضل يعملون بالنهار ويفكرون في سبل العيش عند الليل..
ام تلك السستر التي تود الخروج من ضيق ذات اليد الي بر حسن الحال والمال..
ام الام التي اعياها البعاد وتربية الابناء وثقل المسؤلية وتود لم الشمل في السعودية..
وتلك الحجة التي تتمني ان تختم حياتها بحجة..
جميعهم يعلقون الامال والاحلام داخل صفحات الجواز والذي علي مايبدو اضحي صعب المنال بفضل السفارة السودانية
وعليه اتمني اعادة النظر وتعديل الرسم الباهظ والمساهمة الفعلية كاسفارة ليكتب لكم التأريخ شيئا تفاخرون به بين الأمم.