سيبوية يوسف يكتب: حديث الكباشي في القضارف ما بين المغالطات والهواجس.!!

72

 

اول ما يميز حديث الكباشي نائب رئيس مليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية في السودان أمام تخريج مرتزقة السخرة الخاصة بالفلنقاي مني اركو مناوي بمدينة القضارف فقدانها للهوية وتحمل العديد من التناقضات،واول تلك التناقضات حديثه عن قدرة مليشيا الجيش لحسم المعركة القادمة لصالحه ، وفي ذات الوقت يخاطب مجموعة من المغلوبين علي أمرهم تم اغراءهم بالمال الملوث بدم الشعب السوداني في معركة لا ناقة لهم فيها أو جمل ،بعد أن استلم مني اركو مناوي ثمن دماءهم مقدما،والكباشي يتحدث عن الحسم العسكري وهو يعلم تماما بعد عام من الحرب المفروضة علي الدعم السريع بأنه لم يحرر ايا من مقراته العسكرية أو الولايات التي يسيطر عليها الدعم السريع ،وبالتالي يصبح حديثه “جر هوا”أمام جنود يقفون علي أعتاب الجحيم وربما لا يحظون بالراتب الذي وعدهم مني اركو مناوي

والأمر الآخر الذي يجهله كباشي وهو يدفع بسخاء لحركات مسلحة احترفت الارتزاق وانقلبت علي المواثيق في سوق النخاسة بأنها لن تتمرد عليه بعد حشد أبناء الزغاوة والمساليت بمدينة القضارف في منافسة فاضحة بينه وبين مصطفي تمبور.

وفي عزة حماسه لم يتمكن كباشي من إخفاء مخاوفه من خطر ما يسمي بالمقاومة الشعبية ،ذلك الخطر الذي يتهدده شخصيا ومجموعته الإثنية من النوبة ،بعد أن انتشر السلاح في أيدي الجلابة دون غيرهم من أبناء السودان،والدليل علي ذلك توزيع السلاح علي كل أبناء ولاية نهر النيل والشمالية وغاب عن الجزيرة وكردفان ودارفور،وحينها تحسس الكباشي الخطر القادم مستدركا بعدم توزيع السلاح إلا داخل معسكرات الجيش وفقا لضوابط إجراءات لمعرفة هوية من تم تسليحه ،ومن المؤسف أن يتحدث نائب قائد المليشيات بعد تسعة أشهر من دخول كتائب البراء الإرهابية وتحالفاتها الإثنية من أبناء النهر ،ويظل الفلنقاي شمس الدين الكباشي واحدا من نماذج خدم المنازل التي أطاحت بثورة الزنوج في امريكا عند خيانة أبناء جلدتهم من عبيد المزارع ورصد تحركاتهم واجتمعاتهم لاسيادهم البيض

اغرق كباشي نفسه في تناقضات وهواجس تكشف عن عزلته النفسية ما بين ممارسة مهامه كضابط عظيم في الجيش ومابين وجودية هويته في مقبل الايام.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *