مجاهد بشري: التنظيمات المتطرفة المشاركة مع الجيش في الحرب .. لم تترك مجالاً للتشكيك كعناصر قيادية في الحركات الإرهابية بالسودان.

299

التنظيمات المتطرفة المشاركة مع الجيش في الحرب .. لم تترك مجالاً للتشكيك كعناصر قيادية في الحركات الإرهابية بالسودان.

  • مجاهد بشري يكتب: 

السابع من رمضان الموافق لـ 19 من ابريل 2021م, يقوم الفريق أول ركن جمال عبد المجيد قسم السيد المدير العام لجهاز المخابرات العامة جينها بإرسال خطاب (سري وشخصي) على غير العادة للنائب العام تاج السر الحبر, يطالبه بالتصديق لاعتقال عنــاصر من تـنـظـيـم القاعدة بحجة أن المعلومات المتوافرة تشير إلى نية هذه العنـاصر تنفيذ هجـــمـات ضد الســفارات الخليجية في أفريقيا، وتحويل البلاد إلى ساحة عمليات إرهابية، وأوصى في الخطاب الذي ستجده في اول تعليق باستصدار أوامر اعتقال للمذكورين لخطورتهم على الأمن القومي السودان والمنطقة ككل.

وبعد 5 أشهر بالضبط اشتبك جهاز المخابرات مع اثنان من المذكورين بحي جبرة جنوب الخرطوم, نتج عنه مقتل عدد من ضباط الجهاز، من ضمنهم أحد الضباط التقنيين برتبة النقيب (أنس العبيد) الملقب بالجوكر, والذي تمت تصفيته برصاصتان في العنق من مسافة صفر, ومنذ ذلك التاريخ، امتلأت معتقلات الشرطة الأمنية بالخرطوم بعدد كبير من هذه العناصر التي فرت عند اندلاع الحرب، ولا أحد يعرف وضعها أو مكانها.

الـ 16 من يونيو 2023م تنعي الحركة الإسـلامـية رئيس منظومة الفكر و التأصيل فيها (محمد الفضل عبد الواحد عثمان) بن شقيق وزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان اسماعيل، أحد المتطرفين الذين بايعوا تـنـظم داعــش وقاتل بالعراق و الشام قبل العودة إلى الخرطوم ليصبح أحد قادة كتيبة البراء التي تعمل بإمرة الحركة الإسلامية، ونعاه رئيس الحركة الاسلامية علي كرتي, و وزيرة الخارجية الأسبق سناء حمد، وحسن مكي والكثير من قادة الاسلاميين، وكشف مقتله في سلاح المدرعات “الشجرة”، عن مجموعة من الشخصيات المنتسبة إلى التنظيم و التي اتخذت المدرعات مقراً لها، لتلقى مصرعها تباعا في المواجهات مع الدعم السريع, حيث قتل اولا الطبيب (أيمن عمر فرج الله)، و لحق به أحد الإسلاميين المتشددين (بابكر أبو القاسم أبو حجيل) الذي كان يبشر بقب اندلاع الحرب و الإطاحة بالاتفاق الإطاري، لتكشف الأحداث عن مشاركة واسعة لعدد من المتطرفين الذين نعتهم التنــظــيمات الإرهابية كان آخرهم (مصعب حسين) المكنى بأبو أسامة حسب المُعلن، بينما تؤكد المصادر مقتل الكثير منهم في هذه الحرب، واعتقل آخرون مثل الدكتور محمد علي الجزولي أشهر المجاهرين بمبايعته لداعـش.

مع استمرار المواجهات، ظهرت مقاطع لقـطـع رؤوس المدنيين، وعمليات تمثيل بالجثث، وبيانات مجهولة من جماعات تُبشّر بمقدم هذه التنظيمات المتطرفة، والتي تُشارك بصورة واضحة في الحرب الجارية..

دون أن تترك مجالا للتخمين أو التشكيك في وجودها كعناصر قيادية في الحــركات الإرهـابية بالسودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *