جمال الزين كباشي يكتب: رداً على الفلنقاي “مناوي” .!!

249

 

  • رداً على الفلنقاي “مناوي” .!!

جمال الزين كباشي ..

 

• تابعت تصريحات المدعو مني مناوي عقب وصول القافلة الانسانية المقدمة من اليونسيف الى شرق دارفور والتي تحمل مواد تغذية للاطفال حديثي الولادة والتي فحواها حسب ماصرح به للاعلام : ان منظمة اليونسيف قد استجابت للابتزاز الذي تعرضت له من قبل الدعم السريع .

• وحتى نضع هذه القضية الانسانية في مسارها الصحيح دون تدخلات من الطامحين وعديمي الاخلاق الذين ظلوا يتسلقون الازمات الانسانية لتحقيق مكاسب ذاتية كما نعلم جميعا وهذا الدور ظل يجيده الفلنقاي مناوي منذ ولوجه باب التكسب عبر اتفاق ابوجا مع سلطة الفلول الــآفلة في مطلع الالفينات من القرن المنصرم

• أن قضية المساعدات الانسانية هي القضية الاولى التي ظلت تؤرق الوجدان الوطني والاقليمي والدولي لما عاناه الشعب السوداني من ويلات هذه الحرب التي اشعلها اشباه الرجال من الفلول والطامحين امثال مناوي , لقد بذلت مساعي حثيثة هنا وهناك من ابناء هذا الوطن الخلص ودارت نقاشات خارجية وداخلية بضرورة الحوجة الماسة للمساعدات الانسانية وفتح المسارات الامنة لها والسماح لفرق الاغاثة للدخول الي المناطق المتاثرة والاكثر ضررا بالحرب مع العلم ان السودان عامة يحتاج الى مساعدات عاجلة نظرا لحجم الضرر وتدمير البنية التحتية بواسطة طيران الجيش ,في نوفمبر 21 من العام المنصرم عقد لقاء في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا برعاية منظمة برومديشن وتم دعوة قيادات العمل المسلح بدارفور وبعض الشخصيات الوطنية من دارفور تمحور النقاش حول انجع السبل في كيفية توصيل الاغاثة الى المتضررين من الصراع والمسارات الانسانية التي يجب ادخال الاغاثة عبرها خاصة بعد فشل مسار بورتسودان وتكشف للجميع بما فيهم المانحين الفساد واستخدام مواد الاغاثة كسلاح لمعاقبة الضحايا وبيعها في الاسواق بواسطة نفس الجوقة من امثال الفلنقاي مناوي ,بعد نقاشات مستفيضة لمدة ثلاث ايام خلص البرنامج الي ضرورة فتح مسارات جديدة لتوصيل الاغاثة الى دارفور لاسيما النازحين واللاجئين والمهجرين عبر مسارات جديدة اقترح ان تكون اولا مسار عبر تشاد انجمينا ابشي, انجمينا ادري الجنينة زالنجي نيالا الضعين . ومسار اخر انجمينا الطينة الفاشر ومحور اخر عبر جنوب السوان اويل بحر العرب الضعين ومنها الى بقية ولايات دارفور .

كان ممثلا في هذا اللقاء عن حركة مناوي قائدها العام جمعة حقار وهو قائد القوة المشتركة في دارفور المنوط بها حماية الفواقل الانسانية قبل انحياز الغالبية منهم الى معسكر الفلول مؤخرا , والذي ابدى قدرا من التفهم واظنه اعقل من مناوي بكثير , حضر اللقاء ايضاء مجموعة من الفلنقايات ارسلوا من بورتسودان بصوت موحد وعلى راسهم شخص تدعى سلوى ادم بنية والتي لها ارتباط مباشر بالفريق كباشي والفلنقة عقار كان راي الفلنقايات واضحا بضرورة الاستمرار عبر مطار بورتسودان فقط لضمان ارضاء اسيادهم هنالك دون النظر لمعاناة اهليهم في مخيمات الذل الجماعي في الاصقاع ,لقد كان رأي الفلنقة واضحا حسب الاملاءات التي كلفوا بها من قبل بورتسودان بضرورة توصيل الاغاثة عبر بورتسودان فقط رغم كل الذي حدث طيلة فترة الحرب من فساد وسرقة المواد الاغاثية وبيعها في السوق الاسود وتهريبها الى دول الجوار وتخزين بعض الادوية المنقذة للحياة وتركها للتلف واتنهاء صلاحيتها في المخازن دون الوصول الى المرضى من ذوي الامراض المستعصية , كل ذلك يحدث والثمن تكليف المدعو سلوى للقيام بمهام مفوض الشئون الانسانية كمكفأة لها للعب دور الفلنقاية وتمهيدا لهذه الخطوة تم استتباع كل مفوضيات دارفور الى كوستي للتحكم في الاغاثة والموافقة على فتح معبر عبر جنوب السوان الرنك كوستي.

كان ختام الورشة بحضور وفد من المجتمع الدولي وعلى راسهم ممثل الاتحاد الاروبي وبريطانيا وفرنسا واليابان الذين ابدوا اسفهم لما ال اليه حال الضحايا واكدوا استعدادهم الكامل لدعم الجهود الانسانية وتقديم ما يلزم من مساعدة عاجلة اذا اتفق شعب دارفور على اي وجهة سيتم ادخال المساعدات الانسانية خلاف بورتسودان.

كل هذه الشواهد تدحض هطرقات هذا الدعي الذي ظل يتحاشى حتى مجرد زكر كلمة شرق دارفور في كل خطاباته ناهيك عن قبول دخول مساعدة اليها مع العلم شرق دارفور هي الولاية الوحيدة التي احتضنت كل هل دارفور بل اهل السودان الذين فروا من مناطقهم بحثا عن الامان وبالتالي تحملت العبء الاكبر في تقاسم الموارد الشحيحة ان وجدت.

وتاكيدا على تصريحاته العدائية تجاه شرق دارفور حاول جاهدا زعزعة الاستقرار الاجتماعي الذي ظلت تنعم به طيلة هذه الحرب فبتاريخ 2\4\2024 تم اعتراض عربة قادمة من مدينة الضعين الى نيالا تحمل مواطنين في منطقة لبدو وتم انزال عدد اتنين من الشباب وقتلهم ورميهم في قارعة الطريق من قبل قوة تتبع لمناوي مكونة من عربتين تسللت الى منطقة لبدو ولاذوا بالفرار بعد ان امروا اهل القرية بالهروب الجماعي خوفا من ردة الفعل قبل وصول الفزع من ذوي المغدور بهم مما تسبب في نزوح جماعي لسكان القرية الى محلية ياسين مما فاقم الاوضاع الانسانية والتي هي في الاساس بالغة السوء نتيجة لشح المواد الاعاشية وعدم وجود اي مساعدات من قبل اي جهة .

نقولها بكل وضوح لقد ولى الى غير رجعة يامناوي ان يكون لك موطء قدم شبرا في شرق دارفور ولن نسمح لك اطلاقا ان تعيدنا الى مربع الصراعات الاثنية خدمة لمصالحك الذاتية ونبشرك اننا نسعى بكل ما اوتينا من قوة لادخال المساعدات الانسانية الى اقليم دارفور كافة دون تمييز بشرط ان لاتضع يدك في مواد الاغاثة لخدمة مصالحك الضيقة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *