احمد تقد يكتب: بينى و بين زميل “بلبوسى” .!!
عودة إلى حديثك و خزعبلات المدعو حسن طرحة، و الادعاء بأن الإسلاميين يقاتلون معكم من أجل سيادة وحدة السودان، و من أجل ألا يمحى السودان من الخارطة، أقرب للطرفة، ويدعو للسخرية و الاستغراب
اولا: الإسلاميون لم يقاتلوا معكم بل انتم ألحقتم بالإسلاميين إلحاقا فى هذه الحرب و أجبرتم على القتال لحسابات لا داعى لذكرها، إلا جبريل و عصابته أنهم لم يكونوا بعيدين من غرف الجريمة، الحقيقة التى لا مراء فيها و لا جدال أن الإسلاميين هم من ابتدروا هذه الحرب، حشدوا لها كل طاقاتهم إستنفارا و تنظيما، و وزعوا القناصين على اسطح المبانى على طول الطرق المؤدية إلى مساكن الأخوين، حددوا ساعة إطلاق رصاصتها و عندما جاءت أشراطوها حسب تقديراتهم، قاموا بمحاصرة مقرات الدعم السريع، و أطلقوا رصاصتها الاولى و أمطروها بحمم من البراميل المحمولة بالطيران، سحقوا الآلاف من المستجدين فى معسكرات التفويج إلى أرض الحرمين كانوا فى غفلة من أمرهم، غدروا بهم و أرسلوهم إلى الله شهداء فى لمحة بصر و لم يبق من ذكراهم إلا بقايا من أشلاء و آثار دم فى ساحة إرتكاب أكبر جريمة فى تاريخ الكيزان فى السودان، هل من فجيعة أكبر من هذه يا صديقى ما لكم كيف تحكمون؟!
ثانيا: الادعاء بأنكم تقاتلون من أجل إخراج الدعم السريع من منازل المواطنيين، واحدة من الأسباب التى اشرتم اليها عندما أعلنتم قراركم ألذى قضى بدخولكم الحرب، و لكن الذين ابتدروا هذه الحرب لم يبتدروها فى وديان وادى هور و لا فى تلال جبل مرة او فى هجليج و تروجى و بحر أبيض او فى تخوم قوز دنقو، كما كنا نفعلها، ربما هنالك حقيقة غائبة عنك، هل تعلم يا صديقى فى آخر إجتماع لهيئة أركان القوات المسلحة قبل إندلاع الحرب، قام رئيس هيئة الأركان و حيا البرهان و رفع التمام و قال الجيش جاهز للدخول فى المعركة؟ أولم تكن هذه هى معركة الخرطوم و العاصمة حيث مساكن المواطنيين، و تتخللها معسكرات الدعم فى الخرطوم و ام درمان و بحرى؟ هل دخل الكيزان و من شايعهم هذه المعركة بسوء تقدير ام خطل فى التدبير؟ ام كانت تتخيل لهم أنها معركة ساعات معددة و ينجلى غبارها و المواطنيين آمنين فى بيوتهم؟ أولم تكن هذه هى حرب المدن، و فى المدينة أشعلوها و عندما لم تسير الأمور كما خططوا لها و ضاقت بهم ارض الخرطوم بما رحبت و استحكمت حلقاتها خرجوا منها متسللين و هاربين و تركوا المواطنيين لحتفهم بعد أن أوقدوا النار فى بيوتهم و الآن يتشدقون بإسم مساكن المواطنيين، و ما يدعوا للإستغرب أن بعض من الذين يظهرون العنتريات اليوم إستعان بالدعم السريع ليخرجهم من الخرطوم عندما حمى الوطيس، أولم يكن فيكم رجل رشيد؟! ما تخافوا الله. أن ألذى يعيد المواطنين إلى منازلهم ليس الحرب بل السلام.
ثالثا: و من ألذى يمحى السودان من الخارطة؟ و من اى خارطة يا عزيزى سيمحى السودان؟ هل أتى الفريق حميدتى من كوكب آخر، و أصبح بقدرة قادر مليشيا فى ١٥ أبريل الماضى، أم أنها مكيدة حرب، أولم يكن الفريق حميدتى هو نفس الرجل ألذى كان نائبًا لمجلس السيادة و يمثل رمز السيادة و حكومة السودان فى مفاوضات السلام ألذى كنت أنا و انت من صناعه، و بفضله جاء جبريل فى سدة الوزارة قبل ان يتنكر عليه و لا يحكمه فى ذلك عهد و لا ميثاق؟! أن الطمع فى الكسب و البدن السياسى و هشاشة التعبير لا يصنع سلام و لا يغير من الواقع فى شئً بل يزيد من معاناة الوطن و المواطن دعونا نعمل من أجل السلام مرة أخرى.
رابعا: من حقك أن تتفق مع حسن طرحة، احد دعاة الحرب فيما ذهب اليه فى منطقه و لكنى أرى أن فى منطقه اعوجاج و هشاشة، أن الدعم السريع لم يدخل دار اندوكا و زالنحى و نيالا و الضعين و الجزيرة و اليرموك و الاحتياطى و الجيلى و بقية المناطق خلسة بل اخذها عنوة و إقتدارا و إنها هى الحرب و من حق القوات المسلحة ان يستردها إذا إستطاعت، و لا ارى أن هنالك وجه شبه بينى و بين طرحة، أنه يدعو للموت و أنا و من خلفى قوم ( تقدم) ندعوا للسلام و شتان ما بين البلابسة و التقدميون.