نذر الحرب القادمة .. (في تناقض تصريحات الجنرالات).
نذر الحرب القادمة .. (في تناقض تصريحات الجنرالات).
- الدكتور موسى خدام..
الدعم السريع وازمة الدمج :
– نماذج قوات التدخل السريع موجودة فى كل دول العالم منذ ماقبل الحرب العالميه الاولى ،وليس فى السودان وحده ،وهى قوات تقوم بادوار دفاعيه مسانده في معظم الجيوش حيث أن جميع الدول الكبرى لديها قوات انتشار سريع مقاتلة قادره على الانتشار الميدانى العاجل فى غضون ساعات من الإخطار .
– انشئت قوات الدعم السريع عام 2013م بقرار من الرئيس السابق عمر البشير، في البداية كانت تتبع جهاز الأمن والمخابرات ثم رئاسة الجمهورية، وفي عام 2017م أصدر البرلمان قرارا بنقل تبعيتها إلى الجيش لتعمل تحت إمرة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو رأس الدولة.
– برزت قوات «الدعم السريع» بصورة أكبر في المشهد السياسي إبان «ثورة ديسمبر 2018م، وعلى وجه الخصوص بعد اشتداد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد المطالبة بإسقاط حكم النظام السابق ، إثر قرار قائدها الانحياز لقوى الشارع وحظيت بالقبول وسط الثوار على أيام الثورة الأولى، وظهر وقتها شعار (حميدتي الضكران الخوف الكيزان) .
تصريحات قادة الجيش تجاه الدعم السريع :
– قبل الاتفاق الإطاري :أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق عبد الفتاح البرهان الأربعاء، تماسك الجيش وقوات “الدعم السريع”، وشدد على أنهما “قوة واحدة”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان وحميدتي، مع ضباط برتبة عميد فما فوق من الجيش و”الدعم السريع”، بمقر القيادة العامة بالخرطوم.
كما أشاد الفريق اول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي بالاداء المتميز لقوات الدعم السريع خلال مخاطبته للقوات برئاستها بمدينة كادوقلي انها تمثل قلعة من قلاع القوات المسلحة، مؤكدا على دورها المحوري فى استقرار الأوضاع بالبلاد.
الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة أكد ان القوات المسلحة والدعم السريع يحميان الحدود السودانية ويرصدان كل ما يهدد الأمن..
رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، قدم دفوعات قانونية بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
بعد الاتفاق الإطاري : صعّد كبار القادة العسكريين في السودان من لهجتهم حيال عملية دمج «قوات الدعم السريع» في الجيش، وبدت مواقفهم في الآونة الأخيرة أكثر ضغطاً في هذا الاتجاه، وذلك استباقاً لورشة مخصصة للإصلاح العسكري والأمني، تعد واحدة من أهم القضايا التي نص عليها الاتفاق السياسي الإطاري الموقّع مع القوى المدنية. ولقد أثارت التصريحات المتبادلة بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات «الدعم السريع» حالة من التوجس والتوتر الشديدين في الشارع والأوساط السياسية من *مواجهة عسكرية محتملة* إلا أن الطرفين سارعا للتأكيد أن هذا لن يحدث، ولكن على الرغم من ذلك تظل المخاوف ماثلة لا تزيلها التصريحات بعدم وجود خلافات تنذر بحدوث حرب بين القوتين .