الحكومة الكندية تتعهد بتقديم دعم مالي اضافي لمساعدة النازحين في السودان.

41

 

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

أعلنت الحكومة الكندية، الجمعة، أنها تعهدت بتقديم 132.2 مليون دولار أخرى من التمويل الإنساني لمساعدة النازحين بسبب الصراع العنيف الدائر في السودان منذ العام الماضي.

وأدى الصراع إلى مقتل آلاف المدنيين، وأجبر ملايين الأشخاص على الفرار داخل السودان وإلى البلدان الأفريقية المجاورة، وخلق واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم.

كما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلث سكان البلاد، أو 18 مليون شخص، يواجهون مجاعة حادة، وأن خمسة ملايين على وشك المجاعة.

من جهته، قال وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين في مقابلة مع جلوبال نيوز: “الوضع الإنساني في السودان مروع”.

ويشمل التمويل الجديد 100.7 مليون دولار في صورة مساعدات إنسانية مباشرة و31.5 مليون دولار لمشاريع الأمم المتحدة التي تهدف إلى معالجة حقوق الصحة الجنسية والإنجابية في السودان وجنوب السودان، فضلا عن العنف القائم على النوع الاجتماعي.

كما قال حسين: “كلما كان هناك صراع طويل الأمد، نعلم أن النساء والفتيات يعانين بشكل غير متناسب، وهذا الصراع ليس مختلفا”.

وأضاف: “شهدنا معدلات خطيرة ومرتفعة للغاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاعتداءات الجنسية”.

وقالت وكالات الإغاثة إن القتال والنهب والعقبات البيروقراطية أعاقت بشدة إيصال الإغاثة، بينما ذكر برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي إنه تمكن أخيرا من توصيل الغذاء إلى منطقة دارفور المتضررة بشدة بعد أشهر من التأخير، لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات بشكل مستمر.

وعلى الرغم من اعتراف حسين بوجود “تحديات لوجستية” لضمان إيصال المساعدات إلى من يحتاجون إليها داخل السودان، فإنه قال إن حواجز الطرق كانت أقل في البلدان المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى التي قبلت اللاجئين.

وأشار حسين إلى أن العديد من هذه البلدان لديها أيضا موارد محدودة تتعرض للضغط بسبب تدفق السودانيين، وأشار على وجه التحديد إلى عدم كفاية فرص الحصول على المياه في تشاد.

كما قال: “نحن نحاول أيضا مساعدة هذه المجتمعات المضيفة حتى تصبح أكثر مرونة وتكون قادرة على الاستمرار في استضافة هؤلاء اللاجئين في الوقت الحالي”.

وأضاف الوزير أن عمال الإغاثة الموجودين على الأرض في السودان والذين يعملون مع كندا كانوا فعالين في وصول الغذاء والإمدادات لمن يحتاجون إليها على الرغم من حواجز الطرق والمخاطر التي تهدد السلامة.

وتقول الأمم المتحدة إنها طلبت من المجتمع الدولي تمويلا بقيمة 2.7 مليار دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، لكنها تلقت 155 مليون دولار أو ستة في المائة من طلبها.

وقال حسين، إن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أخبرته مؤخرا أنه “إذا لم يتلق برنامج الأغذية العالمي مزيدا من الدعم للسودان، فإنهم ببساطة سيتوقفون عن تقديم الطعام لأن المال سينفد منهم لشراء الإمدادات الغذائية”.

وأضاف أن جماعات الإغاثة وغيرها من المنظمات غير الحكومية ستشارك أيضا في المحادثات التي لن تركز فقط على المساعدات ولكن أيضا على كيفية حل الصراع ومحاسبة المسؤولين عنه.

واستجابت كندا للأزمة من خلال المساعدات الإنسانية، حيث تعهدت بمبلغ 170 مليون دولار في العام الماضي، وأعلنت عن برنامج لم شمل الأسرة في أواخر العام الماضي للمساعدة في إخراج أقارب الكنديين من السودان، لكن البرنامج توقف وواجه انتقادات من العائلات.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *