عاطف نواي يكتب: جبريل ومناوي .!!

208

 

لم يري جبريل أو مناوي اي رؤية ثاقبة لإنسان وثقافة اهل دارفور ناهيك عن ادعائهم بأنهم ثوار يريدون تحرير السودان فنضال الحركات في دارفور ارتبط بأسلوب الهجوم علي الجيش والهروب الي مكان آخر خشية الطيران وبعد هروبهم يأتي الطيران ليقتل اهلم وهنا تظهر أفعالهم من كسر للبنوك والمتاجر اي أنهم كانوا كسابه لأن الثوري هو من يحرر الارض والانسان ويشكل اراضي محررة بها سلطة تنفيذية وسياسية وتشريعية كما يفعل عبدالواحد في جبل مره وعبد العزيز الحلو في جنوب كردفان/ جبال النوبه والنيل الأزرق ..ان مفهوم التحرير وفلسفته ليس الهدف منها ضرب الجيش إنما بناء انسان وحاضنه اجتماعية يستمدوا منها التماسك الاجتماعي والوعي بضرورة إدارة الموارد والتنوع ومن أكبر اخطائهم التاريخية هو عدم استيعابهم للمكونات العربية في الثورة إلا بشكل ضئيل كما يسميه دكتور ابكر ادم اسماعيل في جدلية الهامش والمركز ترمييز تضليلي واذواج خطابهم الثوري مابين تحرير دارفور من العرب الخطاب القديم المتجدد الان وتارة أخري يلونون الخطاب بتحرير السودان من قبضة المركز مما ساعد نظام المركز بتاليب وصناعة مليشيات عربيه وتغريرها بالمال والإعلام بأن الحركات جاءت لتحرير دارفور من العرب وهنا وجد المركز ضالته في انتهاج سياسة فرق تسد -Devid and rull وقد حقق المركز عبر مليشيات القبائل العربية مكاسب أمنية وسياسية واجتماعية خلقت انتهاكات وغبن اجتماعي كبير بين العرب وغير العرب جعلت السكان وخاصة من غير العرب يشعرون بالألم تجاه المجموعات العربية والان عندما شعر المركز أن المجموعات العربية أصبحت تشعر بالظلم وانتشر الوعي في داخلها وأصبحت تقاتل المركز استطاع المركز قلب راس المثلث الي تحت ليستخدم الذين. قالوا إنهم ثوررين ضد العرب مستخدم سياسة التغرير بالمال والخطاب الشعبوي والقومي والاقصاء بزرع افكار أن الدعم عبارة عن اجانب وغزاة ومرتزقه يجب ابادتهم وطردهم من السودان ولأن ثورة الوعي في دارفور اكتملت عند الشعب وتراجعت عند قادة الحركات نجد اليوم معظم مكونات دارفور عرب وغير عرب بعضهم محايد والبعض الآخر مؤيد للقاىد حميدتي فمن يعتقد أن الحرب سوف تكون بين العرب وغير العرب واهم وهم كبير الثورة سوف تكون بين الثوررين الحقيقين والرجعيين اللذين يستخدمهم المركز وصدقا لي كلامي هذا با الامس هجمت قوات الحركات علي قوات الهادي ادريس والطاهر حجر في الفاشر غدرا وغدا إن استطاعوا سوف يهجمون علي مناطق سيطرة عبدالواحد في جبل مره او الحلو في جبال النوبة وإقليم الفونج أن حركات طمبور وجبريل مناوي تتطبق سياسة المركز بامتياز لحريق كل دارفور انسان وارض وشجر لمصلحة أسيادهم وجلاديهم القداما والسؤال الذي سوف اجيب عليه هل يعتقد مناوي وزمرته في حالة انتصارهم مع البلابسة علي الدعم وحواضنه الاجتماعية وهي رابعة المستحيلات سوف يتسلمون زمام الأمور في كردفان ودارفور ؟ الإجابة لا مغلظة لأن سياسة المركز التي جعلته طيلت التاريخ يحكم رغم أنهم اقلية هي استخدامه لسياسة فرق تسد ضرب العبد بالعبد وايدلوجيا الاسلام عروبية التي تستخدم التباينات الآتية أنهم عرب وهؤلاء زنوج وأن العرب يتحدثون اللغة العربية وهؤلاء باستخفاف مركزي بأنهم رطانه وهؤلاء العرب لونهم فاتح وهؤلاء زرقه والعرب هم المسلمين والزرقه مؤلفة قلوبهم و الحقيقة ان نظرة المركز لكل الطرفين غرااابة عبيد وحثالة بشر ..كما كانوا يغنون في الخمسينات والستينات ود الغرب ما بسر القلب حتي جاءت الفنانه حنان بلوبلو وغنت بافتخار لإنسان الغرب وقالت # قالوا القليب حرق حرقوه بالناس حرق ياناس ود الغرب # باختصار أن كان مناوي وجبريل والطنبير يعتقدون أن بعد نهاية حميدتي المستحيلة تؤول لهم السلطة لا والف لا ..لأن ايدلوجيا المركز لا تثق الا ما هو اسلام عروبي لذلك سوف يصنعون حميدتي جديد لتبدأ رحلة العذاب من جديد في دارفور وكردفان # خلاصة الأمر ماهو الحل ؟؟ الحل هو بناء السلام الاجتماعي في الغرب كردفان ودارفور بين العرب وغير العرب لأن العدو الحقيقي ليس الجنجويد العدو الحقيقي هو يصنع الفتن ويسلح القبائل ويمليشهم وهو المركز الذي لم يكافئ العرب باي تمييز بل الحقيقة أن السوق والمستشفي ومنهل شرب الماء واحد ومشترك بين العرب وغير العرب

اللهم قد بلغت فاشهد.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *